أكدت بريطانيا وروسيا دعمهما لوحدة اليمن، وجهود التسوية السياسية لإنهاء الحرب وتحقيق الأمن والاستقرار وإحلال السلام.
جاء ذلك خلال تلقي وزير الخارجية وشؤون المغتربين أحمد بن مبارك، اليوم، اتصالا من وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا جيمس كليفرلي، ولقائه بسفير روسيا لدى اليمن فلاديمير ديدوشكين.
وجدد وزير الدولة البريطاني، خلال الاتصال، ترحيب بلاده بالمبادرة السعودية، وحرصها على المساهمة في جهود إحلال السلام في اليمن، مؤكدا دعم بريطانيا لوحدة اليمن وسيادته وسلامة أراضيه.
إلى ذلك، جدد السفير الروسي، ترحيب بلاده بالمبادرة السعودية وتقديره لموقف الحكومة اليمنية وقبولها الفوري بالمبادرة سعيا لتحقيق السلام، مؤكدا وقوف روسيا إلى جانب وحدة اليمن وسيادته وسلامة أراضيه، ودعمها للجهود الهادفة للوصول إلى تسوية سياسية وإنهاء الحرب واستعادة الأمن والاستقرار.
من جهته، عبر وزير الخارجية عن أمله في ألا تشكل المواقف الإيرانية السلبية تجاه المبادرة السعودية، والتصريحات المستفزة من ضابط الحرس الثوري الإيراني المدعو حسن ايرلو، عائقا أمام مليشيا الحوثي للقبول بالمبادرة السعودية والتعامل معها بشكل إيجابي وبنوايا صادقة، للاتجاه نحو الحل السلمي واستعادة الأمن والاستقرار في اليمن.
وأشار وزير الخارجية، الى أهمية المبادرة السعودية، وما تشكله من فرصة سانحة ينبغي استغلالها لإحلال السلام في اليمن، وتحقيق المصالحة الوطنية.
لافتا إلى الترحيب الدولي الواسع بالمبادرة السعودية، باستثناء موقف النظام الإيراني السلبي الرامي إلى إطالة أمد الحرب لاستنزاف دول المنطقة.
وتطرق وزير الخارجية، إلى استمرار العدوان الحوثي على محافظة مارب، واستهداف المدنيين ومخيمات النازحين بالصواريخ الباليستية.
موضحا أن كل ما تجنيه المليشيا الحوثية من هذه الحرب، هو إزهاق أرواح الذين غررت بهم، وتعقيد الوضع الإنساني في محافظة مارب.
لافتا إلى أهمية زيادة مستوى النشاط في العمل الإنساني في محافظة مارب ودعوة المنظمات الدولية لزيادة وتيرة عملها في المحافظة، وداعيا إلى الضغط على مليشيا الحوثي لوقف العدوان والاستجابة لدعوات السلام.
وأشار إلى إدخال الحكومة عدد من السفن المحملة بالمشتقات النفطية، إلى ميناء الحديدة برغم صلف وتعنت مليشيا الحوثي وعدم التزامها باتفاق ستوكهولم بشأن آلية استخدام الموارد الضريبية والجمركية لدفع مرتبات الموظفين في مناطق سيطرة المليشيا الحوثية، ونهب الأموال المخصصة لذلك.
وأكد وزير الخارجية، أن الحكومة ستستمر بمراقبة الوضع الإنساني والقيام بواجبها في التخفيف من معاناة المواطنين.