حذرت منظمة أوكسفام، من تزايد الأدلة على أن الموجة الثانية من كورونا جارية بالفعل في اليمن، مع زيادة قدرها 22 ضعفًا في الحالات المسجلة في الأسابيع الأخيرة.

وأضافت المنظمة، في بيان لها، أن ذلك يأتي في وقت يخشى فيه أن يجبر تجدد القتال، مئات الآلاف من الأشخاص على النزوح.

وأوضحت أوكسفام، أن الموجة الثانية لوباء كورونا ستكون مدمرة لدولة تدخل عامها السابع من الحرب، مشيرة إلى أن النصف الأول من مارس الجاري، ارتفعت فيه الحالات المسجلة بكورونا، بأكثر من 22 مرة عن النصف الأول من فبراير المنصرم.

وقالت المنظمة، إنها قلقة من إجبار الناس على النزوح بحثًا عن الأمان، مضيفة أن التصعيد الأخير في القتال سيسرع من انتشار الفيروس في جميع أنحاء اليمن.

وأشارت إلى التصعيد في الأعمال العدائية من مليشيا الحوثي على محافظة مارب، حيث تم الإبلاغ عن عدد من حالات كورونا فيها مؤخرًا.

ولفتت منظمة أوكسفام إلى ارتفاع حالات الإصابة المسجلة في اليمن إلى أكثر من 3400 والوفيات إلى 751، مما يجعل معدل الوفيات 22%، وهي من أعلى المعدلات في العالم، مشيرة إلى أن عدد الإصابات والوفيات أعلى بكثير من المعلن، بسبب قلة الفحوصات والتقارير الموثقة لأعداد الإصابات بالوباء.

وذكرت بأن النظام الصحي في اليمن يعمل بنصف قدرته قبل الحرب، على الرغم من الحاجة المتزايدة إليه بشكل كبير، وأن العديد من موظفي الرعاية الصحية لم يتقاضوا رواتبهم منذ شهور، بينما لا يوجد سوى 700 سرير لوحدة العناية المركزة و500 جهاز تهوية لسكان يبلغ عددهم 30 مليون نسمة.