نعت قيادة محور تعز، العقيد البطل عبده نعمان الزريقي، الذي استشهد وهو يقود معارك بطولية ضد مليشيا الحوثي الإمامية في جبهة الأحكوم، جنوب شرق محافظة تعز.
وقال قائد محور تعز اللواء الركن خالد فاضل، في بيان النعي، "في اللحظة الحاسمة التي تتضمن خيارين لا ثالث لهما، إما النصر مقابل الشهادة أو الهزيمة والخنوع لو توغل الجبن والخوف في الأعماق، يتحيز الأبطال للمجد ويتسلقون جدرانه للظفر بالحرية والتبرؤ من أتون الاستبعاد".
وتابع: "فتولد البطولات على غير عادتها، ويصنعها أناس عاديين بامتياز، فتثير شهادتهم الدهشة وتقفز أسماؤهم وبطولاتهم لتدون بالبنط العريض في ترويسة صفحات التاريخ، للاحتفاظ بالأفعال الخارقة التي بذلت فيها الأرواح رخيصة إزاء اتساع حرية الأرض والإنسان، وانبلاج صبح مبهج إبان ظلام قاتم كان جاثماً في الأرجاء، خُيل للشهداء الأبطال أنهم أهل للخلود وأجدر بالنصر وتلك بالفعل حقيقتهم المطلقة".
وأضاف: "بتلك الشاكلة برزت الصورة في أذهان رجال العز والنصر حين اقتربوا عن كثب وولجوا إلى أعماق المعارك وأشرش المواجهات، وجابهوا أصعب المواقف المخيفة فصارت خاتمتهم أسطورة فريدة، وكسرت ما ألف من أشكال النضال والتضحية والبذل السخي والوثوب إلى أعلى شرفة في سلم المجد والفداء".
وقال بيان النعي: "ارتقى الشهيد البطل العقيد عبده نعمان الزريقي إلى جوار ربه شهيداً مجيدا في جبهة الأحكوم، تاركاً وراءه شكلاً متفانياً في فنون الشجاعة والشرف، إذ هب كالرعد الشاهق على شراذم الكهنوت، كاسحاً بفراسته ونبله تلك الفضلات الحوثية التي أهلكت الحرث والنسل في منطقة الأحكوم، فكانت الشهادة قد ظفرت بروحه وكان النصر قد أنجز بفعله".
وعبر بيان قيادة محور تعز، عن الحزن العميق لخسارة مثل هذا الرجل المغوار الذي كان فارساً بطلا فذاً أرعبت حماسته وبسالته أفئدة العدو، وصدمتهم حين رأوا بأم أعينهم ملاحم بطولية لرجال تعز النجباء، مضيفا: "فلله درك يا تعز العز، يا تربة أنجبت أشجع الرجال وأعظم الجنود وأفخر التضحيات".
وأكد أن الشهيد البطل الزريقي، سيظل شامخاً بمجده وحياً بشجاعته إلى الأبد.
