آخر الاخبار

الرئيسية   أخبار وتقارير

الإصلاح ينعى المناضل "شطيف": مشعل حرية ومن أوائل من تصدوا لمليشيا الإمامة

الخميس 25 مارس - آذار 2021 الساعة 05 مساءً / سهيل نت

نعى التجمع اليمني للإصلاح، اليوم الخميس، القامة الوطنية الشيخ المناضل علي بن صالح بن خالد شطيف رئيس المكتب التنفيذي للإصلاح بمحافظة الجوف وعضو مجلس النواب السابق، الذي وافاه الأجل بعد معاناة من المرض.
وقالت الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح، في بيان النعي، إن الشيخ المناضل "شطيف"، ومنذ أن بدأت مليشيا الحوثي الإمامية في انقلابها على الوطن والشعب والدولة، كان في مقدمة أبناء الوطن الذين عرفتهم ميادين الجمهورية لا تلين لهم قناة، فتصدوا لمشروع الإمامة ورفعوا راية الوطن عالياً.
وأضاف بيان النعي: "وظل طوال السنوات الماضية باذلاً نفسه وماله وجهده ووقته، بدءًا من توليه قيادة مطارح دهم لرفد الجبهات في مأرب والجوف، وما زال في مسيرة نضاله حتى داهمه المرض، ومع ذلك فقد كان الهم الوطني ملازماً له يتابع ويوجه حتى قبل وفاته".
وأكد البيان أن خسارة الإصلاح والوطن كبيرة برحيل هذا القائد الإنسان رجل القبيلة والسياسة والخير والصلاح، بعد أن سطر تاريخاً مشرّفاً بمقاومة الإمامة والمشروع الفارسي والدفاع عن النظام الجمهوري وقبل ذلك وبعد ذلك إرضاء ربه تبارك وتعالى، باذلاً في سبيل ذلك أسمى ما يملك، وعمل على توحيد القبائل وحل خلافاتها والتواجد معها في مقدمة ميادين النضال.
وقال إن الوطن برحيل الشيخ شطيف، قد خسر واحداً من خيرة رجالته وأوفى أبنائه وأخلص مشايخه وأنبل الشخصيات السياسية التي خاضت غمار العمل السياسي في مختلف مراحله، فكان الشيخ القبلي الذي يجمع ولا يفرق، والبرلماني الصلب الحريص على مصالح وطنه وقيم العدل والحرية، وعضو مؤتمر الحوار الوطني، في فريق الحقوق والحريات، متمثلاً الحوار والتسامح والحكمة ووحدة الصف والكلمة، حتى تولى العام الماضي رئاسة المكتب التنفيذي للتجمع اليمني للإصلاح باقتدار.
وتابع: "وهو الذي كان له الدور البارز في العمل الإصلاحي الوطني منذ وقت مبكر وأسهم بفاعليه في ترسيخ الحياة السياسية وأدواتها السلمية المدنية القائمة على التعددية والديمقراطية وحرية الرأي والتعبير، حتى إذا ما نادى الوطن لمواجهة المليشيا الإرهابية المتمردة وأدوات إيران، فكان لا بد أن يلبي نداء الوطن وظل في الميدان حتى أقعده المرض".
وأشار إلى أنه كان السياسي المحنك صاحب الموهبة التي تساعده في فهم الأحداث والقدرة على قراءة الأحداث وصاحب النظرة العميقة والخبرة الكبيرة، فهو الشيخ القبلي الجسور وله باع طويل في إصلاح ذات البين وإزالة أسباب الخصام والنزاع، بالتّسامح والعفو، وشخصية مقبولة في أوساط الجميع، علاوة على ما يمتلكه فقيدنا الراحل من رجاحة عقل وحكمة.
وأضاف: "لن ينسى أبناء اليمن وأجياله أن الشيخ المناضل بن شطيف، قدم دروساً بليغة في الوطنية من ميادين البطولة، وستكون مواقفه الخالدة في استعادة الدولة والتصدي للميلشيا الحوثية الإرهابية وسيرته النضالية سفراً لأبناء اليمن ومشعلاً للحرية يوقدون منه جذوة النضال كلما حاولت مخلفات الإمامة أن تطفأها".
كما نعى المكتب التنفيذي للتجمع اليمني للإصلاح بمحافظة الجوف إلى أعضاء الإصلاح وأنصاره وأبناء المحافظة، وفاة الشيخ علي بن صالح شطيف رئيس المكتب التنفيذي للإصلاح الذي وافته المنية فجر اليوم الخميس، نتيجة مرض عضال ألم به، بعد حياة حافلة بالبذل والعطاء والتضحية.
وعبر الإصلاح في بيان النعي، عن حزنه العميق لرحيل رئيس المكتب التنفيذي واحد رجالات ومؤسسي الإصلاح في محافظة الجوف، قائداً فذاً، وسياسيا محنكا، واجتماعياً مبادرا، وشيخا ً، قبلياً، وشخصية يلتف حولها الجميع، لهذا يُعد رحيله في هذا الظرف الاستثنائي الذي يمر به اليمن خسارة كبيرة على الجوف والوطن عموماً.
وقال البيان إن الفقيد أسس الراحل مطارح قبائل دهم وأبناء محافظة الجوف لدعم وإسناد الجيش الوطني وتحرير المحافظة وتقدم لإسناد جبهات القتال والمشاركة في دحر المليشيا الحوثية الانقلابية الإيرانية حتى أقعده المرض.
وأضاف: "وظل الفقيد رحمه الله منحازًا للمصلحة الوطنية، وعمل على إصلاح الخلافات بين القبائل وتقريب وجهات النظر بين المكونات الاجتماعية والقبيلة والسياسية، وسعى بعد تأسيس مطارح قبائل دهم الى إعلان صلحٍ عامٍ بين قبائل الجوف".