طالبت اليمن، مجلس وزراء الداخلية العرب، بإدانة الأعمال الإرهابية التي ترتكبها المليشيا الحوثية ومن يقف ورائها وتصنيف جماعة الحوثي جماعة إرهابية والتعامل معها ومع قياداتها على هذا الأساس، وفضح أعمالها للرأي العام العالمي.
وقال وزير الداخلية اللواء الركن إبراهيم حيدان، في كلمة اليمن، بالجلسة الافتتاحية للدورة الـ 38 لمجلس وزراء الداخلية العرب المنعقدة، اليوم، عبر الاتصال المرئي، إنه ثبت للعالم تعاملها غير الإنساني مع الشعب اليمني ومع المهاجرين واللاجئين الذين قامت بإحراقهم دونما ذنب اقترفوه، سوى الظروف التي أوقعتهم في براثن هذه العصابة المجرمة.
وأكد أهمية تعزيز العمل العربي المشترك في المجالات الأمنية، وتعزيز أوجه التعاون والتنسيق وتظافر الجهود بين الدول الأعضاء لمواجهة التحديات المتلاحقة والتطورات الأمنية.
وأشار وزير الداخلية، إلى أن الظروف والأوضاع الصعبة التي تمر بها اليمن في الوقت الحالي نتيجة الحرب التي أشعلت سعيرها المليشيا الإرهابية الحوثية السلالية العنصرية المدعومة من إيران، أثرت على كافة مناحي الحياة.
لافتا إلى رفض مليشيا الحوثي السلالية والطائفية، وثيقة الإجماع الوطني الشامل في سبتمبر 2014، وتنفيذها انقلابا مسلحا وسيطرتها على مؤسسات الدولة في العاصمة صنعاء وبعض المدن اليمنية ونهجها الإرهابي المستمر في محاصرة المدن وتهجير المواطنين وسلب ممتلكاتهم.
وإصرارها على قصف المنشآت المدنية والطبية والمطارات، واستهداف الحكومة أثناء وصولها إلى مطار عدن الدولي في 30 ديسمبر المنصرم، إلى جانب ممارساتها العدائية المستمرة والممنهجة لأراضي السعودية ومنشآتها الحيوية من خلال الطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية والأسلحة التي تزودها بها إيران.
وتطرق وزير الداخلية، إلى الممارسات الإرهابية التي ترتكبها مليشيات الحوثي ضد المواطنين اليمنيين العزل في محافظات مارب وتعز وحجة والحديدة والجوف وغيرها من المدن اليمنية.
مشيراً إلى أن تلك الممارسات تسببت في تدهور الأوضاع وتقويض الأمن وزيادة معاناة أبناء اليمن، إلى جانب تهديدها المستمر لمصادر الطاقة العالمية وطرق الملاحة الدولية، ورفضها الدائم لكل الدعوات العربية والدولية لوقف الحرب والجنوح للسلام وتغليب مصلحة اليمن على مصالحها الخاصة.
ونوه وزير الداخلية، الى أن الأجهزة الأمنية وبالرغم من شحة الإمكانيات، إلا أنها بذلت جهداً كبيراً من أجل إعادة بناء هياكلها التنظيمية من الصفر بعد أن دمرتها المليشيا الحوثية جراء الحرب، وأسهمت تلك الجهود، التي كانت بوسائل تقليدية وعبر المواجهة المسلحة مع العناصر الإرهابية، إلا أنها استطاعت القضاء على التنظيمات الإرهابية وإيقاف منابعها التمويلية.
واكد أن الجهود المشتركة تستوجب الوقوف بحزم واهتمام، والعمل سويا لتعزيز المنظومة الأمنية العربية، متطلعاً إلى إنهاء الانقلاب الحوثي، وتخليص شعبنا اليمني من المعاناة التي تطاله كل يوم بفعل هذه المليشيا الإرهابية.
ودعا الدول الأعضاء في مجلس وزراء الداخلية العرب إلى تنفيذ القرار رقم 813 المنبثق عن نتائج وتوصيات الدورة السادسة والثلاثين للمجلس، والتي تؤكد على تقديم الدعم اللازم لوزارة الداخلية اليمنية.
مثمناً موقف الدول الأعضاء التي استجابت لقرار المجلس، وأعلنت استعدادها للتعاون الأخوي، وفتحت كلياتها وأكاديمياتها لضباط الشرطة اليمنيين وفي مقدمتهم جمهورية مصر العربية.
