لقي تصاعد وتيرة هجمات مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران، وإصرارها على مواصلة الحرب وتقويض استقرار المنطقة وتهديد إمدادات الطاقة، إدانات دولية واسعة.

ويأتي ذلك غداة تكثيف مليشيا الحوثي الإرهابية، اعتداءاتها على السعودية، بإطلاقها، خلال الساعات الماضية، صاروخا باليستيا، و8 طائرات مفخخة باتجاه المملكة، وكذا وقوع حريق في محطة جازان لتوزيع المواد البترولية إثر سقوط قذيفة.

إذ أدان مجلس التعاون الخليجي، اعتداءات مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران، وإطلاقها الطائرات المفخخة لاستهداف المدنيين والأعيان المدنية.

وأكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور نايف فلاح مبارك الحجرف، أن استمرار هذه الاعتداءات الإرهابية التي تقوم بها ميلشيا الحوثي، التي تأتي بعد إعلان المبادرة السعودية لإنهاء الأزمة اليمنية، يعكس تحدي ميلشيا الحوثي الإرهابية السافر للمجتمع الدولي، واستخفافها بجميع القوانين والأعراف الدولية.

وقال أمين عام التعاون الخليجي، في بيان له، إن استمرار الاعتداءات الإرهابية الحوثية يتطلب اتخاذ المجتمع الدولي موقفاً فورياً وحاسماً لوقف هذه الأعمال الإرهابية المتكررة، التي تستهدف المنشآت الحيوية والمدنية.

مؤكدا تضامن ووقوف مجلس التعاون مع السعودية، ودعمها في كل ما تتخذه من إجراءات للدفاع عن أراضيها، وحفظ أمنها وسلامة مواطنيها والمقيمين فيها.

إلى ذلك، أدان البرلمان العربي، استهداف ميليشيا الحوثي الإرهابية محطة لتوزيع المنتجات البترولية في منطقة جازان، وما نتج عنه من نشوب حريق في أحد خزانات المحطة.

وندد البرلمان العربي في بيان له، بتصعيد ميليشيا الحوثي الإرهابية هجومها بالطائرات المسيرة المفخخة تجاه السعودية، ومحاولة استهدافها جامعتي جازان ونجران والمدنيين والمنشآت المدنية والأعيان المدنية في المنطقة الجنوبية بالمملكة.

وحذر من تكرار هجمات مليشيا الحوثي الإرهابية على المنشآت النفطية والحيوية في السعودية، معتبرا ذلك استهدافها لأمن الطاقة العالمي وتهدد حركة التجارة العالمية وتزعزع الأمن والاستقرار في المنطقة بأكملها، مؤكدًا أنها أعمال إرهابية جبانة تنفذها مليشيا الحوثي بدعم من إيران وتنفيذًا لمخططاتها التخريبية في المنطقة.

كما أدانت رابطة العالم الإسلامي باسم مجامعها ومجالسها وهيئاتها العالمية، محاولات المليشيا الحوثية الإرهابية استهداف جامعتي نجران وجازان ومواقع مدنية في خميس مشيط بطائرات مسيرة مفخخة، والاعتداء التخريبي على محطة توزيع منتجات بترولية.

وأكدت الرابطة في بيان صدر عن أمينها العام رئيس هيئة علماء المسلمين الشيخ الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى، أن هذه المحاولات الإرهابية الحوثية المتواصلة لاستهداف المدنيين والأعيان المدنية في المملكة العربية السعودية بطريقة ممنهجة متعمدة تصنف ضمن جرائم الحرب، وتعكس تحدياً سافراً للمجتمع الدولي واستخفافاً بجميع القوانين والأعراف الدولية.

ودعت الرابطة باسم علماء وشعوب العالم الإسلامي المنضوين تحت مظلتها، المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف حاسم لوقف هذا التصعيد الخطر وهذه العمليات المتكررة الموجهة ضد المدنيين والمنشآت الحيوية، الذي لا يستهدف المملكة فحسب، وإنما يستهدف الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.

كما يستهدف أمن الصادرات البترولية، واستقرار إمدادات الطاقة للعالم، وحرية التجارة العالمية، والاقتصاد العالمي ككل، فضلاً عن أنه يُؤثر في الملاحة البحرية، ويُعرِّض السواحل والمياه الإقليمية لكوارث بيئية كبرى جراء مثل هذه الأفعال التخريبية.

من جهتها، اعتبرت وزارة الخارجية الكويتية، أن استمرار هذه الهجمات الحوثية الإرهابية وتصاعد وتيرتها ضد المدنيين والمناطق الحيوية في المملكة بعد المبادرة التي أطلقتها لإنهاء الحرب في اليمن، وحظيت بتأييد المجتمع الدولي يؤكد خطورة نهج مليشيا الحوثي وانتهاكها لقواعد القانون الدولي والإنساني والإصرار على مواصلة الحرب وتقويض استقرار المنطقة وتهديد إمدادات الطاقة.

وشددت الوزارة في بيان لها، اليوم، على وقوف دولة الكويت التام إلى جانب المملكة العربية السعودية وتأييدها في كل ما تتخذه من إجراءات للحفاظ على أمنها واستقرارها وسيادتها.

وفي السياق، طالبت وزارة الخارجية البحرينية، في بيان لها، اليوم، بوقوف المجتمع الدولي في مواجهة هذه الاعتداءات الحوثية الآثمة، التي تتعارض مع النوايا المخلصة للمملكة لتسوية الأزمة اليمنية، والتوصل إلى حل سلمي شامل وفق المبادرة الخيرة التي أعلنتها المملكة، ولقيت ترحيباً دولياً واسعاً.

إلى ذلك، اعتبرت الإمارات، أن استمرار اعتداءات مليشيا الحوثي الإرهابية على السعودية، يعكس تحدي هذه المليشيا السافر للمجتمع الدولي واستخفافها بجميع القوانين والأعراف الدولية.

وحث بيان للخارجية الإماراتية، المجتمع الدولي على أن يتخذ موقفاً فورياً وحاسماً لوقف هذه الأعمال المتكررة التي تستهدف المنشآت الحيوية والمدنية وأمن واستقرار المملكة وإمدادات الطاقة العالمية.

مؤكدا أن استمرار هذه الهجمات يعد تصعيداً خطيراً، ودليلاً جديداً على سعي هذه الميليشيا إلى تقويض الأمن والاستقرار بالمنطقة.

كما استنكرت مصر، مواصلة مليشيا الحوثي أعمالها العدائية الجبانة صوب أراضي السعودية ومنشآتها الحيوية والمدنية وإمدادات الطاقة بها، بالرغم من جهود المملكة الصادقة الرامية إلى التوصل لحل سياسي شامل في اليمن.

وأكد بيان للخارجية المصرية، وقوف مصر وتضامنها حكومة وشعبًا مع السعودية، في مواجهة هذه الأعمال الآثمة ودعمها لما تتخذه من إجراءات للحفاظ على أمنها واستقرارها.

من جانبها، اعتبرت الأردن، أن استمرار استهداف مليشيا الحوثي الإرهابية للمناطق المدنية والمنشآت الحيوية في السعودية، يشكل خرقاً للقانون الدولي، ويتنافى مع الجهود المبذولة كافة لإنهاء الأزمة ومعالجة تبعاتها الإنسانية الكارثية وحماية اليمن وشعبه وتعزيز الأمن والاستقرار الإقليميين.

وجدد الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الأردنية السفير ضيف الله الفايز، التأكيد على موقف بلاده الدائم بالوقوف بالمطلق إلى جانب السعودية في كل ما تتخذه من إجراءات للدفاع عن أمنها وأمن شعبها، وأن أمن المملكة جزء جوهري من أمن واستقرار المنطقة بأكمله.

كما أكدت جيبوتي، أن الأعمال الإرهابية والتخريبية الآثمة التي تكرر ارتكابها من مليشيا الحوثي الإرهابية ضد الأعيان المدنية والمنشآت الحيوية في المملكة، تستهدف الأمن والاقتصاد العالمي.

وشدد سفير جيبوتي لدى الرياض، عميد السلك الدبلوماسي لدى السعودية ضياء الدين سعيد بامخرمة، على اتخاذ موقف حازم وجاد من المجتمع الدولي لوضع حد لهذه الاعتداءات ومن يقف خلفها ومن يساندها.

وأدانت وزارة الخارجية الباكستانية الاعتداء التخريبي من مليشيا الحوثي الإرهابية، على محطة جازان البترولية، مؤكدة أن مثل هذه الهجمات لا يمكن التغاضي عنها.

وأكدت الوزارة في بيان لها، اليوم، أن باكستان تجدد دعمها الكامل وتضامنها مع المملكة ضد أي تهديد لأمنها وسلامة أراضيها.