التحالف الوطني يجتمع في عدن ويقر بدء التواصل مع كافة مكونات الشرعية لتوسيع التحالف نزع 797 لغما حوثيا خلال أسبوع في عدة محافظات تكريم الفائزين بالبطولة العربية للحساب الذهني الأربعاء إجازة رسمية بمناسبة عيد العمال العالمي ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 34454 شهيدا البنك المركزي يحذر البنوك من تأخير نقل مراكز عملياتها إلى عدن جريمة حرب وانتهاك صارخ.. تنديد حقوقي بقصف الحوثي لنساء في تعز مأرب: جهود لإخلاء أسر نازحة وتدابير لحماية النازحين من السيول الرئاسي يؤكد صعوبة الوصول إلى سلام مع الحوثي ويتهم المجتمع الدولي بالتباطؤ خلال يوم.. ضبط 20 متهما على ذمة قضايا جنائية في عدة محافظات
حرب، أزمة إنسانية، مجاعة تلوح في الأفق، نظام صحي يقترب من الانهيار وآثار جائحة كورنا المستجد، كل ذلك أدى إلى "وضع كارثي" بحيث تموت سيدة واحدة كل ساعتين أثناء الولادة في اليمن، بحسب صندوق الأمم المتحدة للسكان.
قد تكون الولادة مروّعة حتى في أفضل الأوقات، لكنّ سلسلة الأزمات الإنسانية في اليمن جعلت الرحلة إلى الأمومة أكثر خطورة من أي وقت مضى، وأدّى الصراع طويل الأمد في البلاد إلى استنفاد النظام الصحي، حاليا نصف المرافق الصحية فقط تعمل.
وعلاوة على ذلك، فاقمت جائحة كورونا المستجد، حيث تم تحويل ما يقرب من 15% من النظام الصحي للتعامل مع حالات المصابين بالمرض، و20% فقط من المرافق الصحية التي تعمل تقدم خدمات صحة الأم والطفل.
اليوم، تموت امرأة كل ساعتين في اليمن أثناء الوضع، دائما تقريبا لأسباب يمكن الوقاية منها، وإلى جانب ذلك، يلوح خطر المجاعة في الأفق، بحسب تقرير نشره، اليوم، موقع الأمم المتحدة.
وخلال زيارة أجرتها مؤخرا لليمن، استمرت ثلاثة أيام، قالت المديرة التنفيذية لصندوق الأمم المتحدة للسكان، نتاليا كانيم، إن "الوضع كارثي".
والنساء الحوامل والمرضعات هنّ الأكثر ضعفا في حالات انعدام الأمن الغذائي، وحاليا، تعاني 1.2 مليون امرأة حامل ومرضعة من سوء التغذية الحاد، وقد تتضاعف هذه الأعداد ما لم يتوفر التمويل الإنساني.
وقالت حفصة "33 عاما" خلال زيارة نتاليا كانيم: "عندما جئت لتلقي رعاية ما قبل الولادة كنت ضعيفة جدا وشاحبة، لم أكن أقدر على الوقوف بشكل مستقيم، كانت حالتي الغذائية سيّئة، وقد أُعطيت أدوية مكملة لنظامي الغذائي، ونُصحت بتناول اللحوم والخضراوات والفواكه".
لكنّ التغذية الجيدة كانت بعيدة المنال بسبب الدخل المنخفض لأسرتها، وعندما وضعت ابنتها بعد ذلك بعدّة أشهر، كان وزن الوليدة 1.8 كيلوغرامات، "ظلت الرضيعة في المستشفى لعدّة أيام حيث لم يكن لديّ ما يكفي من الحليب لإرضاعها".
وأضافت د. نتاليا "لقد ترددت على العديد من أجنحة الولادة، عادة ما تبعث هذه الأماكن على البهجة، ولكن في اليمن، شاهدت الدمار الناجم عن سوء التغذية والجوع، والأطفال حديثي الولادة المربوطين بأنابيب التغذية، وأمهات ضعيفات أصابهن الخوف والإرهاق، إنه لأمر مفجع أن نرى أعضاء من الأسرة البشرية في مثل هذه الظروف الأليمة".
وقالت المديرة التنفيذية لصندوق الأمم المتحدة للسكان: "تستحق نساء وفتيات اليمن أن ينعمن بالسلام، لفترة طويلة علقن في صراع ليس من صنعهن، يجب على العالم أن يتحرك الآن".