شهدت العاصمة صنعاء ومدن يمنية عدة تظاهرات حاشدة للمطالبة بخروج المسلحين وبسط هيبة الدولة .

حيث خرج المئات من المتظاهرين يوم السبت في العاصمة صنعاء للمطالبة بخروج المجاميع المسلحة من العاصمة والمدن الاخرى والمطالبة بعودة أجهزة الدولة لممارسة مهامها .

وأكد المحتجون رفضهم تغييب الدولة ودعوات العنف والإرهاب وثقافة رفض السلاح .

واستنكر الناشطون اقتحام معسكرات الجيش والأمن ونهب السلاح من قبل المجاميع المسلحة ورفض دمجهم في الجيش والأمن .

ووصلت المظاهرة التي دعت اليها حركة رفض قبل يومين، إلى أمام كلية الشرطة وقرأ المتظاهرون الفاتحة على أرواح شهداء ووضعوا أكاليل من الورد على جدار الكلية المليء بشظايا الحادث الإرهابي الذي وقع الاربعاء الماضي وراح ضحيته 41 قتيلا وجرح أكثر من 70 آخرين .

فيما شهدت محافظة إب وسط اليمن مظاهرة حاشدة نددت بالأعمال الإرهابية التي حدثت في المركز الثقافي وسط مدينة إب وحادثة كلية الشرطة بالعاصمة صنعاء التي راح ضحيتها 41 شهيدا و71 جريحا من الطلاب المسجلين الأربعاء الماضي، ووصلت المظاهرة الى المركز الثقافي الذي شهد منذ نحو أسبوعين تفجيرا انتحاريا أسفر عن مقتل أكثر من 30 من الذين حضروا الاحتفال بالمولد النبوى في المركز وقرأوا الفاتحة ترحما على الضحايا وطالبوا برحيل المسلحين عن المحافظة وأن تبسط الدولة نفوذها على كل البلاد .

مدينة تعز هي الأخرى نظم المئات من المتظاهرين  وقفة احتجاجية في إطار حركة رفض الشبابية يوم السبت في شارع جمال وسط مدينة تعز .

ورفع المشاركون في الوقفة شعارات مناهضة للجماعات المسلحة واعمال الارهاب والقتل والاغتيالات .

وأكد المشاركون في الوقفة رفضهم أي وصاية من أي مكون سياسي أو مجتمعي على اليمنيين كما هتفوا بشعارات مناوئة للعنف والارهاب وطالبوا بحماية مؤسسات الدولة ومصالح المواطنين من أعمال النهب والابتزاز التي تتعرض له من بعض الأطراف .

وقال المشاركون في الوقفة ان اي اتفاقات سياسية مع المجاميع المسلحة يجب أن تفضي إلى نزع سلاح هذه المجاميع المسلحة مالم فهي نوع من العبث وتعد تواطئا مع المليشيات المسلحة ومنحها شرعية الوجود والبقاء .

وأدان بيان صادر عن الوقفة حالة الانهيار التي تشهدها منظومة الأمن في العديد من محافظات الجمهورية وتنامي ظاهرة الاغتيالات والتفجيرات الجماعية والاغتيالات واقتحام المؤسسات الحكومية والخاصة .

وطالب البيان بضرورة استعادة هيبة الدولة وبسط نفوذها واستعادة ما نهب من ممتلكات عسكرية ومدنية .

ودعا البيان إلى اجراء تحقيق شفاف حول جريمة استهداف الأبرياء والكشف عن منفذي تلك الجرائم وتقديمهم الى المحاكمة العادلة لينالوا جزاءهم الرادع .

وتعتبر حركة رفض اليمنية حركة شبابية شعبية مدنية ذات طابع تعددي لا يتبع أي جهة حكومية او حزبيه ترفض بأدواتها السلمية النضالية كل ادوات ووسائل تقويض الدولة وسيادتها .