آخر الاخبار

الرئيسية   أخبار وتقارير


محافظ مارب العرادة يخاطب خادم الحرمين الشريفين وولي العهد: "بيض الله وجوهكم"

الأحد 04 إبريل-نيسان 2021 الساعة 07 مساءً / سهيل نت

أكد محافظ مارب اللواء سلطان العرادة، أن الجيش والمقاومة والقبائل يسطرون اليوم تاريخا مشرّفا بتضحيات كبيرة من أعز رجال وشباب اليمن، ويكسرون عنجهية المليشيا الحوثية الإرهابية التابعة لإيران، وتالياً سنشهد هزيمتها.
وأوضح اللواء العرادة، أن النتائج الكبيرة التي حققها الجيش اليمني والمقاومة والقبائل ما كانت تتحقق إلا بفضل الله ثم بدعم التحالف العربي لدعم الشرعية، الذي نجح في إفشال المؤامرة الإيرانية الحوثية للسيطرة على مارب.
وأضاف، في مقابلة مع صحيفة عكاظ السعودية، أن تحالف دعم الشرعية في اليمن بقيادة السعودية، أجهض المخطط الإيراني الدموي في مارب بشكل خاص واليمن بشكل عام.
وأشار إلى أن التحالف ساهم بقوة في الحفاظ على عروبة اليمن ومنع تحويله إلى بؤرة إرهابية ومنع استمرار سفك دماء الشعب اليمني، وأوقف التخريب والدمار الذي انتهجه الحوثي بدعم وتأييد كامل من نظام الملالي الإرهابي.
وكشف محافظ مارب، أن خبراء إيرانيين وسوريين ولبنانيين يديرون معارك في أطراف محافظة مارب، ويدربون المليشيا، مؤكداً وجود قتلى من حزب الله في معارك مارب.
وقال اللواء العرادة، إن المبادرة السعودية لإنهاء الأزمة اليمنية والتوصل لحل سياسي شامل، غير مستغربه من المملكة التي وقفت مع الشعب اليمني وهي دائماً مع إحلال الأمن والسلام في اليمن وإنهاء احتلال الحوثي المدعوم من النظام الإرهابي الإيراني ورفض نشر الفكر الطائفي ومحاولات تحويل اليمن بؤرة إرهاب طائفية.
وأضاف: "لكن السعودية والحكومة اليمنية الشرعية للأسف الشديد لم يجدا طرفاً يلتزم بالاتفاقيات والمعاهدات وقرارات الشرعية الدولية، فضلا عن عدم فهمه ووعيه السياسي بمعاني وقيم السلام".
وتابع: "نحن كنا وما زلنا مع إحلال السلام والأمن والحلول السلمية، بما يضمن لليمن استعادة دولته ومؤسساته وفقاً للمرجعيات الثلاث المتمثلة في القرارات الأممية والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني".
وقال محافظ مارب: "نحن مع هذه المبادرة السعودية الشجاعة والتاريخية، طالما وجدت قبولاً وتنفيذاً على أرض الواقع، وموقف الحكومة الشرعية وزارة الخارجية اليمنية داعمة تماما لهذه المبادرة".
مضيفا: "لكننا تعودنا من هذه المليشيا الحوثية الانقلابية أن تضرب بعرض الحائط بالمبادرات والاتفاقيات ولا تحترم ولا تلتزم بالمبادرات الحريصة على وقف إطلاق النار والحرب ورفع المعاناة عن الشعب اليمني وتستغلها لتحقيق مآربها التي لن تتحقق بإذن الله، كون الشعب اليمني مستمر في الدفاع عن أراضيه".
وقال اللواء العرادة: "السعودية أدت واجبها بشكل كامل، وأقول لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد: "بيض الله وجوهكم"، وما قصرتم لقد قدمت الغالي والرخيص لنصرة الشعب اليمني ومن ينكر مواقف ودعم المملكة لليمن عموماً ومأرب بشكل خاص فهو جاحد وناكر للجميل".
وأكد أن مواقف السعودية واضحة وتنطلق من استراتيجية راسخة مبنية على الأخوة والجوار والمصير المشترك، مشيرا إلى أن للمملكة الدور البارز والمحوري في هذا المجال مع الأمة العربية والإسلامية، ومارب كانت ولاتزال في صميم اهتمام المملكة تحظى بخصوصية في العلاقات ما بين البلدين.
وتابع: "أؤكد لكم أن التنسيق مستمر ومتكامل عبر القوات المشتركة للتحالف ومع وزارة الدفاع وغرف العمليات المعنية بالجيش الوطني، والسعودية لم تأل جهداً في أي لحظة في الوقوف إلى جانب الجيش الوطني للدفاع عن مارب والنازحين، وأجدها فرصة لكي أثمن موقف التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن لإحقاق الحق ونصرة الشعب اليمني".
وقال محافظ مارب، إن "هناك دعما سعوديا كبيرا ومنقطع النظير للتنمية في المحافظة، في جوانب التعليم والمياه والتعليم العالي وفق خطط وبرامج محددة، كما أن هناك مشاريع الطرق من خلال ‏البرنامج السعودي للتنمية وإعادة إعمار اليمن، وأبرزها طريق العبر، ومشروع مطار مارب الإقليمي، الذي أنجزت مراحله التمهيدية، وتوقف لأسباب مؤقتة ستزول ويستأنف العمل قريبا بإذن الله، وغيرها من المشاريع، وهذا أمر محل تقدير عالٍ من جانبنا في السلطة المحلية والمجتمع بشكل عام".
وأضاف: "يجب أن يكون واضحا للجميع وتحديدا في المجتمع أن الحوثي مشروع خراب وقتل وموت منذ بدايته، وهدف الحوثي ونزعته الأساسية هي النزعة الدموية التخريبية التي تقف وراء كل الخراب والدمار والقتل الذي حل باليمن".
وأكد أن "امتزاج هذه النبْتة الحوثية السرطانية المليشياوية مع المشروع الإيراني الإرهابي الطائفي ضاعف من خطرها على اليمن هوية وحضارة ودولة، ليس فقط على اليمن فحسب بل على المنطقة بأسرها، إذ أصبحت هذه المليشيا الانقلابية الذراع الطولى للمخطط الإيراني الإرهابي في المنطقة".
وتابع محافظ مارب: "هناك خسائر كبيرة تتكبدها المليشيات، وأن الحوثيين يتعاملون بطبقية وطائفية مقيتة مع أبناء القبائل ويزجون بهم في المعارك إجباراً وظلما وبأعداد هائلة دون أي اعتبار لما سيواجهونه، وهذا يؤلمنا، لكن بإذن الله ستصحو كل اليمن وتنفض عنها هذه المليشيا الخبيثة وتعيدها إلى أصلها كخرافة وماضٍ مؤلم يعمل اليمنيون جميعا على وأدها إلى الأبد.
وأشار إلى أن هناك قتلى أجانب من حزب الله باعترافهم في تصريحات لزعيمهم الذي قال إنه يفتخر بأن لديه قتلى في القتال بين اليمنيين، مضيفا: "وهناك معلومات ترد إلينا عن وجود دور لخبراء إيرانيين وسوريين ولبنانيين وجنسيات أخرى أيضا تدعم الحوثيين بالتدريب والخبرات القتالية".
وقال محافظ مارب: "تشاهدون في الإعلام مشاهد الأطفال ضمن عناصر مليشيا الحوثي، والحوثيون أيضا ينشرون بأنفسهم صور الأطفال القتلى، وهي أعداد كبيرة يختطفونهم من أسرهم وأمهاتهم وآبائهم، وهذا دأب الحوثيين، يجندون الأطفال والجهلة غالباً، أما الناس العقلاء في كل المحافظات التي تخضع لسيطرة المليشيا فهم يرفضونها ويرفضون مشروعها، وستكون لهم كلمتهم وسيصنع اليمنيون تاريخهم ولن يقبلوا باستمرار هذا العار يوصمهم للأبد".
وأضاف: "لدينا مراكز لإعادة تأهيل الأطفال الأسرى الذين جندتهم المليشيا، والمنظمات الدولية والمحلية والإعلام الدولي والمحلي يزُور هذه المراكز باستمرار، ونحن نحرص على هؤلاء الأطفال لأنهم أبناؤنا، لأنهم أطفال وأبناء اليمن، واليمن يحتاج إليهم مستقبلاً لبنائه، أما المليشيا فهي زائلة".
وأكد محافظ مارب، أن تبادل الأسرى يتم عن طريق لجنة مختصة والجهات المعنية من وزارة الدفاع مع الجهات المكلفة من الرئاسة، وتابع: "وليس لنا علاقة بذلك كسلطة محلية".