آخر الاخبار

الرئيسية   أخبار وتقارير

عدد الألغام يتخطى كل دول العالم..
مسؤولون أجانب: الحوثي زرع أكثر من مليوني لغم في اليمن وطهران تتحمل المسؤولية

الإثنين 05 إبريل-نيسان 2021 الساعة 10 صباحاً / سهيل نت

أكد مسؤولون أجانب أن مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران، زرعت أكثر من مليوني لغم في اليمن، وأن إيران تتحمل مسؤولية ذلك.

وأفاد مدير العمليات الخاصة بالمشروع السعودي لنزع الألغام في اليمن "مسام" كريستوفر كلارك، بأن عدد الألغام في اليمن يتخطى عدد الألغام بأي دولة أخرى في العالم.

وأشار، خلال ندوة نظمها مركز الملك سلمان للإغاثة، في الرياض، حملت عنوان "التعريف بخطر الألغام ودور مشروع مسام في اليمن"، إلى أن فريق المشروع لديه مختصون يعملون على تدريب الفرق الميدانية، لإيجاد الحلول العملية لمشكلة الألغام في اليمن.
من جهتها حمّلت المحامية في مجال حقوق الإنسان والأمن القومي أيرينا تسوكرمان، إيران المسؤولية عن الجرائم الحوثية بحق اليمنيين، مؤكدة أن المليشيا الحوثية تزرع كميات كبيرة من الألغام في مختلف مناطق اليمن من خلال التمويل الإيراني لها.
داعية وسائل الإعلام إلى تسليط الضوء أكثر على هذه القضية وإبراز جهود فريق مسام في نزع الألغام، والمخاطر التي يواجهونها من أجل ذلك.
من جانبه، قال مدير مشروع مسام لتطهير الأراضي اليمنية من الألغام أسامة القصيبي، إن مشروع مسام انطلق في منتصف عام 2018، واستمر التجهيز له ستة أشهر، ويعمل في المناطق المحررة في اليمن.
وأضاف: "ويعمل في المشروع 32 فريقا لنزع الألغام، بواقع 450 شخصا يعملون في اليمن و30 شخصا يعملون من خارج اليمن للدعم اللوجستي"، مشيرا إلى استخدام مصطلح "اصطياد الألغام" وليس نزعها لأنه لا يوجد خرائط توضح أماكن هذه الألغام.
إلى ذلك، أوضح مدير إدارة المساعدات الصحية والبيئية بمركز الملك سلمان للإغاثة عبد الله المعلم، أن الفئات الهشة وهم الأطفال والنساء وكبار السن هم الأكثر تعرضا للإصابة بالألغام التي تزرعها مليشيا الحوثي الإرهابية، خاصة الأطفال الذين لا يدركون مدى خطورة هذه الألغام.
وأشار، إلى أن المليشيا الحوثية زرعت أكثر من مليوني لغم في عدة مناطق يمنية، وتستخدم الأطفال لزراعة الألغام في مخالفة صريحة للقوانين الدولية التي تُحرم الزج بالأطفال في الصراعات المسلحة.
ولفت المعلم، إلى أن مركز الملك سلمان للإغاثة صمم عدة مشاريع لمساعدة المصابين بالألغام، ومنها تأسيسه أربعة مراكز للأطراف الصناعية في مدن تعز وسيؤون وعدن ومارب، إذ قامت هذه المراكز بتركيب 2.500 طرف صناعي ذات جودة عالية، مبينا أنه جاري التوسع لإنشاء مراكز أطراف صناعية أخرى.
إضافة إلى تنفيذ المركز لبرامج في التأهيل النفسي والبدني للمصابين، إذ بلغت التكلفة الإجمالية لمشروع مسام حتى الآن ما يزيد عن 100 مليون دولار أمريكي، مفيدا أن تكلفة زراعة اللغم سهلة بينما تكلفة تأهيل المصاب أكبر بكثير.
فيما أكد المدير التنفيذي للبرنامج الوطني للتعامل مع الألغام أمين العقيلي، أن مشكلة الألغام في اليمن تعد إحدى أكبر الكوارث الإنسانية للانقلاب الحوثي على الشرعية اليمنية.
مؤكدا أن المليشيا الحوثية مازالت تزرع الألغام في الأراضي اليمنية بطريقة عشوائية، متطرقا للعديد من التحديات الماثلة أمام عمل فريق مشروع مسام، منها أن الأحوال المناخية تجرف الألغام عشرات الكيلومترات وتغير مواقعها.
وعبر العقيلي، عن خالص الشكر للمملكة العربية السعودية ممثلة بمركز الملك سلمان للإغاثة، على دوره في دعم المصابين وعلاجهم وتركيب الأطراف الصناعية لهم.