أكدت منظمة العفو الدولية، ارتكاب مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران، انتهاكات جسيمة للقانون الدولي الإنساني، وانتهاكات لحقوق الإنسان خلال عام 2020.
وأوضحت المنظمة، في تقريرها السنوي حول حقوق الإنسان عام 2020، أن المليشيا الحوثية شنت هجمات أسفرت عن قتل وجرح مدنيين بصورة غير قانونية، وتدمير أهداف مدنية.
وأشارت إلى أن مليشيا الحوثي، استمرت في فرض قيود تعسفية على هيئات المساعدات الإنسانية، واستخدام أسلحة غير دقيقة في مناطق مأهولة بالسكان، وزرعت ألغاماً مضادة للأفراد محظورة دولياً في المناطق الزراعية والآبار والقرى، ونفَذت عمليات قصف بدون تمييز، مما تسبب في وقوع مئات الخسائر في صفوف المدنيين.
ولفتت إلى أن الهجوم الذي شنه الحوثيون على مستشفى الثورة بتعز في مارس من العام الماضي، وقصف المليشيا الحوثية قسم النساء في السجن المركزي في أبريل من العام نفسه، أمثلة على القصف دون تمييز لمناطقة مأهولة بأسلحة غير دقيقة.
وتطرقت إلى ما تعرضت له الطائفة البهائية من اختطاف وإخفاء قسري لدى مليشيا الحوثي، وصولا إلى إعلانها في مارس من العام الماضي، إطلاق سراحهم، لكن أفرج عن ستة منهم فقط بعد مرور أربعة أشهر.
وقالت المنظمة إن المحاكمة الصورية التي نفذتها الجزائية المتخصصة الواقعة تحت سيطرة مليشيا الحوثي، وأصدرت أوامر على أربعة صحفيين بالإعدام "محاكمة فادحة الجور، ومبنية على تهم ملفقة".
وأكدت منظمة العفو، أن الأوضاع المزرية والاكتظاظ وعدم الحصول على الرعاية الصحية المصحوبة بتفشي كورونا، عرضت المحتجزين لمخاطر صحية فائقة.
وأكدت عدم اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية المحتجزين، والحد من انتشار الفيروس في السجون ومراكز الاحتجاز.
وقالت المنظمة إن "توفيق المنصوري ظل في قائمة المحكومين الذين أصدرت مليشيا الحوثي بحقهم أوامر بالإعدام، كواحد من أربعة صحفيين، صدرت بحقهم تلك الأوامر بالإعدام في 2020"، مشيرة إلى أن الصحفي المنصوري، يعاني من أمراض مزمنة كالسكري والفشل الكلوي، ومشكلات في القلب والتهاب البروستاتا، والربو.
وتابعت: "في يونيو 2020 أصيب المنصوري بفيروس كورونا، واستمرت مليشيا الحوثي بحرمانه من المعالجة الطبية التي تحافظ على حياته، على الرغم من وضعه الصحي الحرج".
وقالت منظمة العفو، إنه رغم تفشي فيروس كورونا، فإن مليشيا الحوثي منعت، في مايو من العام الماضي، وصول حاويات تابعة لمنظمة الصحة العالمية وشحنات معدات الوقاية الشخصية المستخدمة لفيروس كورونا.
وأشارت إلى رفض الحوثيين الجهود التي قادتها الأمم المتحدة لتحقيق تهدئة ووقف لإطلاق النار لمواجهة الجائحة.
وذكرت بما تعرض له المهاجرين من التمييز، على يد مليشيا الحوثي، العام الماضي، ووصمته بالعار والطرد القسري والمعاملة السيئة بما فيها العنف الجنسي.
وأكدت أن مليشيا الحوثي، احتجزت المهاجرين، في ظروف مزرية وحرمتهم من الحصول على الحماية واللجوء، وعندما تفشى الوباء طردت آلاف المهاجرين إلى السعودية.
