آخر الاخبار

الرئيسية   منـوعــات

العالم على حافة هاوية مناخية في ظل استمرار ارتفاع درجات الحرارة

الثلاثاء 20 إبريل-نيسان 2021 الساعة 11 مساءً / سهيل نت


تستمر درجة حرارة الأرض في الارتفاع بلا هوادة، حيث كان عام 2020 واحدا من أكثر الأعوام الثلاثة دفئا على الإطلاق، إذ اختلطت الأحداث المناخية المتطرفة مع تداعيات جائحة كورونا، فأثر ذلك على الملايين.

وفقا لتقرير حالة المناخ العالمي الرائد الصادر عن المنظمة العالمية للأرصاد الجوية "WMO"، بلغ متوسط درجة الحرارة العالمية في عام 2020 حوالي 1.2 درجة مئوية فوق مستوى ما قبل الصناعة.

هذا الرقم "قريب بشكل خطير" من حد 1.5 درجة مئوية، الذي دعا العلماء إلى عدم تخطيه من أجل درء أسوأ آثار تغير المناخ، وقد اتسمت السنوات الست منذ عام 2015 بكونها الأكثر دفئا على الإطلاق، وكان العقد الذي بدأ هذا العام العقد الأكثر دفئا على الإطلاق.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، في مؤتمر صحفي، لإعلان نتائج التقرير: "نحن على حافة الهاوية"، وشدد على أن عام 2021 "يجب أن يكون عام العمل".

وأشار تقرير حالة المناخ العالمي أيضا إلى أن تغير المناخ يقوض جهود التنمية المستدامة، من خلال سلسلة متتالية من الأحداث المترابطة التي يمكن أن تؤدي إلى تفاقم عدم المساواة القائمة، فضلاً عن زيادة إمكانية حدوث ردود فعل عكسية، مما يؤدي إلى استمرار الدورة المتدهورة لتغير المناخ.

وحذر بيتيري تالاس، أمين عام المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، من أن "الاتجاه السلبي" في المناخ يمكن أن يستمر خلال العقود القادمة بغض النظر عن جهود التخفيف، داعيا إلى زيادة الاستثمارات في تدابير التكيف.

وذكر التقرير أيضا أنه منذ منتصف الثمانينيات من القرن الماضي، ارتفعت درجات حرارة سطح الهواء في القطب الشمالي بمعدل ضعف السرعة على الأقل مقارنة بالمتوسط العالمي، مع "تداعيات كبيرة محتملة" ليس فقط على النظم البيئية في القطب الشمالي ولكن أيضا على المناخ العالمي.

بالإضافة إلى ذلك، لوحظ انخفاض مستوى الجليد البحري في القطب الشمالي بشكل قياسي في شهري يوليو وأكتوبر 2020، بينما فقد الغطاء الجليدي في غرينلاند حوالي 152 غيغا طن من الجليد بين سبتمبر 2019 وأغسطس 2020.

كما تم تسجيل أحداث مناخية قاسية في عدة مواقع على مستوى العالم، مع هطول أمطار غزيرة وفيضانات، وحالات جفاف شديدة وطويلة الأجل، وعواصف كارثية، وحرائق واسعة النطاق وطويلة الأمد في الغابات كما هو الحال في الولايات المتحدة وأستراليا.