آخر الاخبار

الرئيسية   أخبار وتقارير

رئيس بعثة السعودية لدى الاتحاد الأوروبي: أطماع مليشيا الحوثي لم تتوقف باليمن

الجمعة 30 إبريل-نيسان 2021 الساعة 03 صباحاً / سهيل نت


قال رئيس بعثة المملكة العربية السعودية لدى الاتحاد الأوروبي السفير سعد العريفي، إن الجمهورية اليمنية ترتبط تاريخياً وجغرافياً وثقافياً ومجتمعياً بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وتعتبر العمق الاستراتيجي المهم في منطقة الخليج العربي.

مضيفا: "اليمن يشكل خاصرة الجزيرة العربية والعمق الاستراتيجي لدول المجلس، وقد عمل القادة على محاولة إدماج اليمن ضمن مجموعة دول الخليج العربية واتخذت الكثير من الإجراءات في هذا الاتجاه منها دعم اقتصاد اليمن لرفع مستواه ليتواءم مع اقتصاديات دول المنطقة وكذلك ضم اليمن في أكثر من عشر لجان وزارية".

مستدركا بالقول: "إلا أن القيادة اليمنية في ذلك الحين التي على رأسها الرئيس السابق علي عبدالله صالح، اختارت غير ذلك لمصلحة ذاتية محدودة وأنانية واضحة في تفضيل المصالح الشخصية على مستقبل اليمن".

وأشار رئيس بعثة السعودية لدى الاتحاد الأوروبي، إلى انقلاب ميليشيا الحوثي المتحالفة مع الرئيس السابق علي عبدالله صالح "لمصلحة وقتية"، من جهة، والمدعومة من إيران من جهة أخرى، ضد الحكومة الشرعية بقيادة الرئيس المنتخب عبدربه منصور هادي، عام 2015.

وأضاف العريفي، في حوار مع مركز "ريكونسنس" للبحوث والدراسات، نشرته صحيفة الرأي الكويتية، أن دول التحالف لدعم الشرعية في اليمن، اضطرت أن تكون طرفاً في هذه الأزمة، بناء على دعوة من الرئيس عبدربه منصور هادي في مارس 2015 لإعادة الشرعية.

والتصدي لاعتداءات ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران التي استولت بقوة السلاح على السلطة، مهددة أمن حدود السعودية واستقرار المنطقة، من خلال خدمة أجندة إيران التوسعية وعدم احترام حق الشعب اليمني في اختيار الحكومة الشرعية التي تمثله، حد قوله.

وأكد أن الميليشيات الحوثية، إحدى أدوات إيران لتهديد استقرار المنطقة، وأطماعها لم تتوقف عند الاعتداء على اليمنيين والاستيلاء على الأراضي اليمنية، بل تعدت ذلك إلى تهديد أمن السعودية واستهداف وتهديد الاقتصاد العالمي، لذلك كان لزاماً على تحالف دعم الشرعية في اليمن التصدي لهذه الميليشيات الانقلابية لقطع أذرع إيران في المنطقة وإعادة الشرعية والأمن والاستقرار في اليمن.

وقال العريفي، إن بلاده تؤكد "رفضها التام للتدخلات الإيرانية في المنطقة واليمن، حيث إنها السبب الرئيسي في إطالة أمد الأزمة اليمنية بدعمها لميليشيات الحوثي، عبر تهريب الصواريخ والأسلحة وتطويرها وتزويدهم بالخبراء، وخرقها لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة".

وأوضح أن المملكة حريصة كل الحرص على أمن واستقرار اليمن والمنطقة، وتأكيداً لدعمها للجهود السياسية للتوصل إلى حل سياسي شامل بين الأطراف اليمنية في مشاورات بييل وجنيف والكويت وستوكهولم، ودفعها المستمر للأمام بعملية السلام وإنهاء الأزمة في اليمن ورفع المعاناة الإنسانية عن الشعب اليمني.

مشيرا إلى أن المبادرة التي أعلنتها المملكة تجسد أهمية استقرار اليمن وتغليب كامل مكوناته للمصالح الوطنية، ونأمل سرعة قبولهم "الحوثيين" بها لبدء مشاورات سلام للتوصل إلى حل سياسي شامل ومستدام.

وتطرق إلى أنشطة إيران العدوانية، بما في ذلك دعمها العسكري واللوجستي للميليشيات الإرهابية، وقطع السبل لحيازة أسلحة دمار شامل وتطوير برنامجها للصواريخ الباليستية ووقف نشاطاتها المزعزعة للأمن والاستقرار في اليمن، وتهديد أمن الطاقة وحرية وسلامة الملاحة البحرية في الخليج العربي.

يشار إلى أن السفير سعد العريفي، أسس أول بعثة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في اليمن، وكان سفيراً في مرحلة هامة مر بها اليمن من 2012 حتى 2016، وساهم في متابعة تنفيذ المبادرة الخليجية في اليمن، ومؤتمر الحوار الوطني الشامل، الذي انقلبت عليه مليشيا الحوثي الإرهابية.