آخر الاخبار

الرئيسية   أخبار وتقارير

سياسي سعودي: ناقلة صافر أظهرت أخطاء المنظمات الدولية في تعاملها مع الحوثيين

الإثنين 07 يونيو-حزيران 2021 الساعة 10 مساءً / سهيل نت

قال كاتب ومحلل سياسي سعودي، إن ناقلة النفط صافر، ساعدت على كشف الوجه الحقيقي لتنظيم الحوثي الديني المتطرف، الذي حاول المدافعون عنه في الخارج تصويره كحركة وطنية، "أصبح العديد من المشتغلين في القانون الدولي والمجال البيئي يدركون أن هذه السفينة، مثل اليمن، ليست إلا رهينة عند جماعة تساوم عليها وتبتز المجتمع الدولي، كما تفعل القاعدة وداعش وحزب الله، وغيرها من التنظيمات الدينية المتطرفة في المنطقة".

وأوضح الكاتب والسياسي السعودي عبدالرحمن الراشد، أن هناك أطرافا مختلفة سعت واقترحت حلولاً للخطر المحدق من الناقلة البترولية الراسية، إلا أن الحوثي رفضها، بما فيها إصلاحها حتى لا تنفجر أو تتسرب حمولتها البالغة مليون برميل نفط.

مشيرا إلى تقرير نشرته مجلة "تايم" عن أزمة الناقلة، وفيه حديث لإيان رالبي، خبير القانون البحري، قال فيه "حتى لو وقع الحوثيون اتفاقاتهم بالدم، فإنَّ تاريخهم يظهر أنَّهم مخادعون وسيتراجعون" عن التزاماتهم، وحث مجلس الأمن الدولي بأن يأذن بحل عسكري لمنع الكارثة قبل وقوعها.

وأضاف الراشد، في مقال له نشرته الشرق الأوسط، قائلا: "لطالما دافعت العديد من كبريات منظمات المجتمع المدني عن ميليشيات الحوثي رغم جرائمها البشعة، وممارساتها التعسفية اليومية في المناطق التي تحت سيطرتها، مثل صنعاء، استمرت تدافع عن الحوثيين، وتقدمهم كحركة تحرير وطنية وأنهم ضحية حرب غاشمة".

مستطردا بالقول: "الميليشيا المسلحة استولت بالقوة على الحكم ودمرت نظاماً سياسياً جديداً بعد حراك 2011، والذي كانت الأمم المتحدة والغرب، يساعدون على تأسيسه على أنقاض النظام السابق، خمس سنوات مضت كافية للحكم على المتمردين الحوثيين".

واعتبر الراشد، ناقلة صافر واحدة من الأزمات، التي أظهرت أخطاء المنظمات الدولية في تعاملهم السياسي والإعلامي مع الحوثيين، "كانوا يتسامحون معهم بحجة أنهم ضد الحرب في اليمن من دون اعتبار للظروف القاهرة التي أدَّت إلى الحرب، وغالبية اليمنيين، على رغم الاختلافات بينهم، متفقون ضد هذه الجماعة التي تنتمي للعصور المظلمة".

مضيفا: "في الناقلة ما يكفي من البترول للقضاء على الثروة البحرية، وتدمير البيئة في محيطها البري أيضاً، ولن يكون سهلاً تنظيفها إلى سنوات مقبلة، ووفق تقديرات المختصين، ستكلف نحو عشرين مليار دولار، والحل السياسي يتطلب أن تتوقف المنظمات الدولية، وتحديداً منظمات المجتمع المدني، التبرير للحوثيين وأفعالهم الخطيرة".

يشار إلى أن صافر هي ناقلة نفط صدئة، تربض على بعد سبعة كيلومترات من الساحل اليمني، وفي بطنها ما يكفي لتتسبب في الكارثة البيئية العالمية الكبرى، لو انفجرت أو غرقت، ستكون أربع مرات أكبر من كارثة الناقلة "إكسون فالديز" التي تسربت في عام 1989، وستدمر معظم سواحل شمال اليمن.