أكد وزير الخارجية أحمد بن مبارك، أن انتهاكات مليشيا الحوثي الإرهابية، وحصارها للمدن واستمرار عدوانها على المدنيين في كافة مناطق اليمن، هي الأسباب الرئيسية التي تقف خلف تفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن.

لافتاً إلى ما تقوم به المليشيا الحوثية من عرقلة للمساعدات الإنسانية وسرقتها، وافتعالها للعديد من الأزمات الاقتصادية في مناطق سيطرتها، وتشجيعها للسوق السوداء التي تستغلها لتمويل عملياتها القتالية والإثراء غير المشروع لقياداتها.

مشيراً إلى تقرير فريق خبراء مجلس الأمن الصادر مؤخرا الذي أكد أن "الحوثيين نهبوا ما لا يقل عن 1,8 مليار دولار في 2019، كانت مخصصة في الأصل كإيرادات للحكومة اليمنية لدفع الرواتب وتقديم خدمات أساسية للمواطنين، واستخدموا هذه الأموال لتمويل مجهودهم الحربي".

جاء ذلك خلال لقائه، اليوم، مع نائب المدير العام للحماية المدنية وعمليات المساعدة الانسانية للمفوضية الأوروبية مايكل كوهلر، لبحث الوضع الإنساني في اليمن، وسبل تعزيز التعاون والتنسيق بين اليمن والمفوضية والأوروبية.

وأشاد وزير الخارجبة، بالدور الذي يلعبه الاتحاد الأوروبي كشريك رئيسي وفاعل في دعم خطط الاستجابة الإنسانية والإغاثة في اليمن، معبراً عن تطلع الحكومة لمزيد من التعاون والتنسيق خاصة في المجال التنموي ومشاريع الصمود وبناء القدرات المؤسسية.

مؤكدا حرص الحكومة على توفير بيئة عمل مناسبة وآمنة لكافة الشركاء الدوليين، للعمل بشكل مستقر وبما يعزز دورهم الإغاثي والتنموي, ومستعرضا الجهود التي تقوم بها الحكومة في سبيل تحسين الوضع الاقتصادي، وتفعيل المؤسسات وبناء القدرات الوطنية.

لافتاً إلى وجود عدد من التحديات التي تواجهها الحكومة والتي تتطلع إلى دعم الأصدقاء في الاتحاد الأوروبي لمساعدتها في تجاوزها، وبما يعزز من الاستقرار الاقتصادي ودعم العملة وبما ينعكس على تحسين الظروف المعيشية للمواطنين.

وطالب وزير الخارجية، الاتحاد الأوروبي بممارسة مزيد من الضغوطات على المليشيات الحوثية للكف عن المتاجرة السياسية بالمعاناة الإنسانية، والامتناع عن وضع العوائق أمام تدفق الوقود عبر الطرق البرية.

والتوقف عن المتاجرة بالمشتقات النفطية في السوق السوداء وهو الأمر الذي يتسبب في ارتفاع أسعار الوقود وخلق أزمات تثقل عبء وكاهل المواطنين.

من جانبه تطرق المسؤول الأوروبي إلى الجهود التي يقوم بها الاتحاد الأوروبي في سبيل التخفيف من المعاناة الإنسانية في اليمن على ضوء تنامي الاحتياجات الإنسانية بسبب إطالة أمد الحرب.

مجددا التزام الاتحاد الأوروبي بمواصلة تقديم الدعم الإنساني لليمن ومساندة الحكومة اليمنية، ومعبراً عن تقديره للتسهيلات التي تقدمها الحكومة لجهود العمل الإنساني.

وأعلنت مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران، أمس، عن جرعة سعرية جديدة في أسعار المشتقات النفطية ليصل سعر الدبة "20 لتر" بنزين إلى 8500 ريال، في حين يباع في أسواقها السوداء بمبالغ أكبر، لإثراء قياداتها، وتمويل حربها واعتداءاتها ضد الشعب اليمني.