آخر الاخبار

الرئيسية   أخبار وتقارير

كاتبة خليجية: واشنطن مطالبة باتخاذ إجراءات حاسمة ضد الحوثي لإثبات مصداقيتها

الإثنين 14 يونيو-حزيران 2021 الساعة 04 مساءً / سهيل نت

قالت كاتبة خليجية، إن جثة الطفلة "ليان طاهر" المتفحّمة، قد تحرك بعضاً من ضمير المجتمع الدولي، الذي هو وعلى رأسه الولايات المتحدة، مطالب بأن يتخذ إجراءات حاسمة في مواجهة المليشيا الحوثية وجرائمها، إذا كانت هناك نية جادة وصادقة في وضع حد لمأساة الشعب اليمني، وإعادة الأمن والاستقرار إلى المنطقة.

وأضافت الكاتبة الخليجية: "لم تكن صورة الطفلة ليان طاهر، ذات الخمسة أعوام، التي عُثر على جثتها متفحمة، جراء الجريمة البشعة التي ارتكبتها مليشيا الحوثي الإرهابية بقصفها مدينة مأرب، يوم السبت قبل الماضي، سوى شاهد جديد على بشاعة الجرائم الإرهابية التي ترتكبها هذه المليشيا بحق الشعب اليمني، التي زادت وتيرتها في الآونة الأخيرة، وسط صمت مخزٍ من المجتمع الدولي في مواجهة هذه الجرائم.

وأوضحت الكاتبة الخليجية أمل الهدابي، في مقال لها بصحيفة البيان، أن "ليان" لم تكن الطفلة الوحيدة بين ضحايا الهجوم الحوثي الأخير، الذي استهدف محطة وقود في مدينة مأرب بصاروخ باليستي، فقد أدت هذه الجريمة إلى مقتل 14 مدنياً وإصابة آخرين بينهم طفل آخر، فضلاً عن احتراق 7 سيارات كانت واقفة تنتظر التزوّد بالوقود.

كما احترقت سيارتا إسعاف كانتا قد هرعتا لإسعاف الضحايا، إثر استهدافهما بطائرة مفخّخة أطلقتها الميليشيا بعد دقائق من إطلاق الصاروخ.

وتابعت: "بيد أن مأساة الطفلة ليان تلخّص مأساة اليمن كله، فهذه الطفلة التي نزحت مع أهلها إلى مأرب بحثاً عن الأمن والأمان لاحقتها جرائم الحوثي إلى هناك لتفتك بها".

وقالت الكاتبة الخليجية، إن الجريمة الحوثية، جاءت تأكيداً لسلسلة من المواقف التي تثبت أن هذه المليشيا الحوثية المتمرّدة، لا تريد الدخول في أي عملية سلام حقيقي.

وتابعت: "فقبلها بيومين خرج زعيم المليشيا عبد الملك الحوثي ليعلن بشكل واضح أنه "جزء لا يتجزأ من معادلة، تؤكد بشكل لا لبس فيه أن هذه المليشيا هي ذراع إيرانية، وأنها جزء من مخطط إقليمي، وليست جماعة سياسية وطنية يمكن أن تدخل في حوار سياسي، أو تبحث عن مصالح الشعب اليمني".

وأضافت: "واللافت أن هذا التصريح جاء بعد يومين من لقاء الحوثي في صنعاء المبعوث الأممي مارتن غريفيث، الذي يقود مع المبعوث الأمريكي تيم ليندركينغ جهوداً مكثّفة لوقف الحرب وإحلال السلام في اليمن".

وأكدت الكاتبة الخليجية، أنه قبل ذلك، واصلت المليشيا الحوثية محاولاتها لاستهداف الأراضي السعودية وتحديداً بلدة خميس مشيط، من خلال طائرة مسيّرة مفخخة اعترضتها قوات التحالف العربي ودمرتها، كما واصلت تهديدها لحركة الملاحة الدولية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب، بالتزامن مع هجماتها على المدنيين في مأرب.

وقالت إنه على الرغم من الاقتناع الأمريكي بأن مليشيا الحوثي هي المشكلة أمام تحقيق السلام في اليمن، وهي القناعة التي تجسّدت واضحةً في البيان الذي أصدرته الخارجية الأمريكية مطلع الأسبوع الحالي، بعد أيام من عودة المبعوث الأمريكي الخاص تيموثي ليندركينغ من المنطقة، الذي أكد بوضوح أن الحوثيين يتحملون المسؤولية الكبيرة بسبب رفضهم الانخراط بشكل هادف لوقف إطلاق النار، فإن واشنطن لم تتخذ خطوات جادة وفعلية ضد هذه الجماعة لوقف جرائمها البشعة ضد الشعب اليمني، أو لإجبارها على العودة إلى المسار السياسي ووقف ممارساتها الإرهابية.

وأضافت الكاتبة الخليجية، "قد تكون إدارة بايدن في حاجة الآن لمراجعة موقفها بشأن رفع جماعة الحوثي من لائحة الإرهاب الأمريكية، التي كانت إدارة ترامب قد وضعتها عليها، فالمؤشرات والأدلة أصبحت واضحة وضوح الشمس أمام واشنطن، بأن هذه المليشيا الحوثية جماعة إرهابية بامتياز".