آخر الاخبار

الرئيسية   أخبار وتقارير

في إحاطته الأخيرة لمجلس الأمن..
غريفيث: الوقت ليس في صالح اليمن والحوثي يضع شروطا مسبقة لوقف إطلاق النار

الثلاثاء 15 يونيو-حزيران 2021 الساعة 08 مساءً / سهيل نت

قال المبعوث الأممي مارتن غريفيث، إن "سكان تعز عانوا خلال 6 سنوات من الحرب، ورأينا تقارير صحفية شجاعة تنقل الصورة من قصف متكرر لديارهم، وألغام أرضية تعيق وصولهم للمدارس وأماكن العبادة والعمل".

وأضاف غريفيث، خلال آخر إحاطة له قدمها اليوم، لمجلس الأمن، أنه "لا يجب يعيش أي أحد بتلك الطريقة، ومن العار علينا جميعا أن تفاهمات تعز المتفق عليها في ‎ستوكهولم لم تؤد إلى أي نتائج".

‏وقال غريفيث، إن اليمن يحتاج إلى عملية سياسية وتسوية تشمل الجميع وتبعده من حلقات النزاعات.

وصرح المبعوث الأممي، بأن الأطراف لم تتمكن من الاتفاق، مشيرا إلى أن الحوثيين يصرون على اتفاقية منفصلة حول الموانئ والمطار، كشرط مسبق لمحادثات وقف إطلاق النار والعملية السياسية، فيما تصر الحكومة اليمنية على تطبيق كافة الإجراءات كحزمة واحدة، بما فيها بدء وقف إطلاق النار.

وتابع غريفيث: "كثيرا ما تتكرر في النزاعات وفي اليمن أيضا، أن يكون طرف واحد مستعد للتنازل والاتفاق، بينما الطرف الآخر غير مستعد".

ولفت إلى أنه حاول خلال فترة مهمته، في الثلاث السنوات الماضية، تجميع الفرص ولكن عبثا.

وقال غريفيث، إن وقف إطلاق النار له قيمة إنسانية لا يمكن إنكارها، مثل السماح بإعادة فتح الطرق الحيوية، بما فيها تعز.

‏وأضاف: "يجب أن تستمر الشراكة التي تم تأسيسها بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي بالتماسك"، لافتا إلى أن المخرج الوحيد من هذا المأزق هو التزام القيادات السياسية بالحوار.

وقال غريفيث: "لا يمكن لأي قدر من المساعدة الإنسانية أن يعوض عن آفاق مستقبل أكثر إشراقًا، فقط التسوية السياسية التي يتم التفاوض عليها هي القادرة حقًا على تغيير الوضع في اليمن، والمطلوب هو تسوية سياسية تنهي الحرب وتبشر بسلام عادل ودائم"، مشيرا إلى أن "الوقت ليس في صالح اليمن".

وأضاف المبعوث الأممي: "يحتاج اليمن إلى مستقبل سياسي تعددي ، ويجب أن تعكس العملية السياسية ذلك بأكثر الطرق قوة وشمولية".