آخر الاخبار

الرئيسية   أخبار وتقارير

أكد أن معظم عقبات الإغاثة في مناطق خاضعة للحوثي..
وكيل الأمم المتحدة: هجمات الحوثي تشكل تهديدا مباشرا على حياة ملايين الناس

الثلاثاء 15 يونيو-حزيران 2021 الساعة 09 مساءً / سهيل نت

في إحاطة أمام مجلس الأمن الدولي هي الأخيرة له كمنسق الإغاثة ووكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية، مارك لوكوك، الذي بدأ عمله في أكتوبر 2017، أشار إلى دعواته المتكررة لإنهاء الحرب في اليمن منذ ذلك الحين.

وأضاف يقول: "في غضون ذلك، أشرت، إلى أنه بإمكان العالم أيضا أن يفعل أمورا أخرى من شأنها أن تساعد فورا، حماية أفضل للمدنيين، وصول عمّال الإغاثة، المزيد من التمويل للوكالات الإغاثية، والمزيد من الدعم للاقتصاد اليمني".

في المتوسط، يُقتل أو يصاب خمسة مدنيين بسبب العمليات العدائية في اليمن كل يوم، وكان شهر مايو أكثر الأشهر دموية حتى الآن هذا العام، مع مقتل أكثر من 60 مدنيا في عموم البلاد.

وأشار لوكوك، إلى سقوط العشرات من المدنيين في هجوم نفذته جماعة الحوثي بالصواريخ والطائرات المسيرة في 10 يونيو في مأرب، كما أحدثت الانفجارات أضرارا في مكان قريب يقيم فيه عمّال إغاثة.

وأكد في إحاطته، اليوم، أن هجمات مليشيا الحوثي تشكل تهديدا مباشرا على حياة ملايين الناس، من بينهم أكثر من مليون يمني فرّوا من ديارهم ولجأوا إلى داخل مدينة مأرب وفي محيطها.

كما أن الهجمات الصاروخية والاشتباكات والقصف استمرت في مناطق أخرى في اليمن على مدار الشهر الماضي، مما تسبب بإصابات في صفوف المدنيين في صعدة وتعز والحديدة وغيرها.

وتطرق لوكوك، إلى محنة المهاجرين واللاجئين، بعد غرق قارب يوم أمس، على متنه 150 مهاجرا، قبالة سواحل اليمن الجنوبية، وأشارت تقارير محلية إلى أن مياه البحر جرفت 25 جثة باتجاه الشاطئ، ولا يزال العشرات في عداد المفقودين.

وتساعد الوكالات الإغاثية أكثر من 10 ملايين شخص كل شهر في اليمن، ولكنها لا تزال تواجه العقبات، وقال لوكوك إن معظم المشكلات، وليس كلها، موجودة في المناطق التي تخضع لسيطرة الحوثيين.

وشدد على أن على الأطراف، وخاصة مليشيا الحوثي، فعل المزيد لتسهيل عمل الوكالات، وهو ما سيساعد في إقناع المانحين في مواصلة التمويل خلال السنة.

وفيما يتعلق بالتمويل، قال لوكوك، إنه منذ فعالية التعهدات في 1 مارس، انتقلت خطة الاستجابة من 15 في المائة إلى 43 في المائة تم تمويلها اليوم، وقال: "هذا تقدم كبير، شكرا للولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات وألمانيا والاتحاد الأوروبي والآخرين الذين نهضوا للمساعدة".

وعلى الرغم من ذلك، حذر لوكوك، من نقص التمويل وتأثير ذلك على تقديم الخدمات للمحتاجين، وأشار إلى أن منظمة اليونيسف في أغسطس ستقوم بخفض دعم الوقود لأنظمة المياه والصرف الصحي التي تخدم 3.4 مليون شخص، وفي سبتمبر، ستتوقف منظمة الصحة العالمية عن تقديم الحد الأمني من حزمة الخدمات التي تتيح الرعاية الصحية لستة ملايين شخص.

وقال لوكوك: "لم يتم حتى الآن دفع أكثر من 200 مليون دولار من الوعود التي قُطعت في فعالية مارس بما في ذلك من بعض أكبر المانحين لليمن"، وفي سبتمبر، ستنظم السويد وسويسرا حدثا إنسانيا عن اليمن على هامش أعمال الجمعية العامة.

وفيما يتعلق باقتصاد اليمن، قال المسؤول الأممي، إن الاقتصاد انهار بسبب الصراع، ويقود هذا الانهيار العديد من أشد الاحتياجات حدة، بما في ذلك خطر المجاعة، وتابع يقول: "كما قلت في السابق، فإن أسرع طريقتين لمساعدة الاقتصاد، هما تحرير الواردات التجارية وتعزيز سعر الصرف".

وأكد لوكوك، في ختام كلمته على أن وقف إطلاق النار في عموم البلاد سيمنح اليمنيين استراحة من العنف ويخلق مساحة لمزيد من المشاركة السياسية، وألا فيجب أن تكون هناك شروط مسبقة.