أكد الممثل المقيم للبرنامج الإنمائي للأمم المتحدة في اليمن اوكي لوتسما، صعوبة العمل في مناطق سيطرة المليشيات، مؤكدا العمل على تعزيز تواجد البرنامج في عدن والعمل على توفير الدعم اللازم لإعادة تأهيل الموانئ البحرية بما يساهم في تسريع وصول المواد الأساسية وتقليل تكلفتها.

وأضاف لوتسما، خلال مباحثات مع مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة السفير عبدالله السعدي، اليوم، قائلا "بعد 6 سنوات من التركيز على الجانب الإنساني والأمن الغذائي حان الوقت للبحث عن حلول أكثر استدامة وتساهم في مرحلة التعافي المبكر وتحقيق أجندة التنمية المستدامة".

من جهته، شدد السفير السعدي، على أهمية تعزيز تواجد البرنامج في المحافظات المحررة والتنسيق مع الحكومة اليمنية لضمان شمولية المشاريع والتخفيف من مركزية العمل التنموي والإغاثي الذي تقوم به الأمم المتحدة في اليمن.

مؤكداً أهمية التحقق والتدقيق عند اختيار الشركاء المحليين لتنفيذ المشاريع خصوصاً مع خضوع معظم المنظمات ومؤسسات المجتمع المدني في مناطق المليشيات الحوثية لسيطرة قيادات تلك المليشيات التي تستغلها للإثراء ولتوجيه الدعم الدولي لمصلحة مجهودها الحربي.

وجدد الدعوة للأمم المتحدة بصفتها راعي اتفاق الحديدة للتحدث بصراحة وإدانة المليشيات الحوثية التي تعرقل تنفيذ الاتفاقية الخاصة بتوريد عائدات توريد المشتقات النفطية إلى حساب البنك المركزي في الحديدة لصرف مرتبات موظفي الخدمة المدنية عبر قيامها بسحب المبالغ التي قدرت بأكثر من 50 مليار ريال وتوجيهها لخدمة مشروعها وحربها العبثية.

وتطرق السفير السعدي، إلى الجرائم الحوثية المتمثلة في زراعة ملايين الألغام البرية والبحرية وسرقة المساعدات الإنسانية وفرض المزيد من القيود والإتاوات التي تثقل كاهل المواطن اليمني في المناطق الخاضعة لسيطرتها وعرقلة وصول الفريق الفني التابع للأمم المتحدة لتقييم وصيانة خزان النفط "صافر".