قال وزير الخارجية وشؤون المغتربين أحمد بن مبارك، إن وقف إطلاق النار الشامل على المستوى الوطني، هو الخطوة الإنسانية الأهم التي يجب تحقيقها، ليتم عقبها معالجة كافة القضايا، والذهاب إلى مفاوضات الحل الشامل، وفقاً للمرجعيات الثلاث المتوافق عليها محليها والمدعومة اقليمياً ودولياً والمتمثلة بالمبادرة الخليجية وآليتها ومخرجات الحوار الوطني والقرارات الدولية.

واستعرض وزير الخارجية، خلال لقائه، اليوم، مع جمعية الصداقة اليمنية-الالمانية، آخر مستجدات جهود السلام في اليمن ومسببات الأزمة الإنسانية وآفاق الحلول السياسية لإنهاء الانقلاب والحرب التي تستمر بإشعالها المليشيا الحوثية وسلسلة انتهاكاتها لحقوق الإنسان وتسييس القضايا الإنسانية وعدم الاكتراث لمعاناة اليمنيين.

وأشار إلى استمرار عدوان المليشيات على مارب وارتفاع وتيرة انتهاكاتها بحق المدنيين والنازحين، وزيادة استهداف الأعيان المدنية والمناطق السكنية بالصواريخ الباليستية، لتغطية عجزها التام عن تحقيق أي مكاسب في جبهات القتال.

معرباً عن أمله في أن يسهم الأصدقاء الألمان في نقل صورة واقعية لواقع اليمن اليوم، بما يسهم في خلق موقف دولي قوي يساعد في ردع المليشيا الحوثية وإنهاء اختطافها لمستقبل اليمنيين في مناطق سيطرتها.

من جانبهم، عبر أعضاء جمعية الصداقة، عن مدى الألم لما يحدث في اليمن وأهمية الإسراع بإيجاد مخرج سياسي على أساس خطة الأمم المتحدة، والتركيز على معالجة آثار الحرب والأزمة الإنسانية التي ستتطلب جهود وموارد لعقود قادمة، مؤكدين حرصهم على رؤية يمن مستقر وموحد يتعايش فيه الجميع بسلام.