آخر الاخبار

الرئيسية   محليات

إصلاح تعز: ذكرى التأسيس تجديد عزم لتحقيق أهداف سبتمبر وأكتوبر

الإثنين 13 سبتمبر-أيلول 2021 الساعة 08 مساءً / سهيل نت

أكد رئيس المكتب التنفيذي للتجمع اليمني للإصلاح بمحافظة تعز عبدالحافظ الفقيه، أن الاحتفال بذكرى تأسيس الإصلاح، هو تأكيد عهد، وتجديد عزم، لمواصلة السير نحو تحقيق أهداف الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر.

وتطرق الفقيه، خلال كلمة ألقاها، اليوم الاثنين، في حفل الإصلاح بمحافظة تعز، بذكرى التأسيس، إلى جملة من القضايا.

ورحب رئيس إصلاح تعز، بالحاضرين، وأضاف: "نمد لكم أيادينا بكل إخلاص وجد، يضمنا وطن، ويلمنا مصير واحد وأمل، وتجمعنا أخوة، وبعضنا لبعض قوة، جرت بذلك قواعد الحياة، وشواهد الحال، وعِبر التاريخ".

وتابع: "إننا جميعا نعيش أجواء سبتمبر، التي تتوهج إشراقا، وتتألق بهجة، وتفيض مشاعر ثورية، وأهدافا جمهورية، وفي عمق هذه الأجواء السبتمبرية تأتي الذكرى ال31 لتأسيس التجمع اليمني للإصلاح، مفعمة بثورة السادس والعشرين من سبتمبر المجيدة، ومتوثبة بكم أيها الإصلاحيون والإصلاحيات، يا من كان انحيازكم بصدق وعلانية للثورة والجمهورية ضد الكهنوت، فمضيتم تلبون نداء الجمهورية، وأنتم في كل ذلك تنحازون بفاعلية، وروح فدائية للشعب والوطن، وما بدلتم تبديلا".

وقال إن ذكرى تأسيس التجمع اليمني للإصلاح، ليست مجرد احتفالات اعتيادية، أو روتينية، وإنما هي تأكيد عهد، وتجديد عزم، لمواصلة السير نحو تحقيق الأهداف، وأهدافنا اليوم هي أهداف الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر، التي يكيد لها، ويتربص بها مشروع الكهنوت الحوثي، كما تكيد لها أدوات الاستعمار، وكلاهما ينفذان مخططا مشبوها بمكر متعدد الوسائل، متضافر الفعل، متوفر التمويل.

وأكد أن "هذه المخططات الماكرة، والأفعال البائسة، ستتحطم عند أقدام إرادتكم وإرادة كل أحرار اليمن، وستنهزم بصبركم، وصمودكم، وثباتكم، وثبات كل أبناء الوطن".

وقال: "امضوا جميعكم، أيها الإصلاحيون والإصلاحيات كعهدنا بكم، صبر لا يلين، وعزم لا يتردد، وحدٌّ لا يفلّ، وإقدام تهون له الصعاب، وتضحيات سقفها انتزاع الحرية، واستعادة الدولة المختطفة".

وأضاف: "نعلم جميعا أننا اليوم نُبحر في سفينة واحدة، سفينة الوطن التي يستهدفها قراصنة ومتربصون، وليس أمامنا إلا أن نعمل جميعا بروح الفريق الواحد، من أجل النجاة، وللنجاة بالسفينة، لا يتم ذلك إلا بمواجهة هؤلاء القراصنة على قلب رجل واحد".

وتابع: "هذه المواجهة تمثل اليوم الأولوية الأولى التي نتفق عليها جميعا، وتُحتّم على الجميع مواجهة مشروع الكهنوت الظلامي، وحيث لا خلاف على هذا، فلا خير في الذهاب إلى نقاشات جانبية حول لون السفينة، والاختلاف عليه، ولا في زخرفتها وبأي كيفية تكون الزخرفة، فهناك كليات استراتيجية، فلا تستدرجنا الجزئيات، وهناك كبار القضايا، فلا تستهوينا صغائر الأمور".

وقال إن الوقوف عند المختلَف فيه، وهو الأقل، على حساب المشترَكات، وهي الأكثر الأعم، عجز وخيبة، وسوء بصر وبصيرة.

وأضاف أن تقديم المشتركات الوطنية، خاصة في هذا الظرف الذي يوجب التلاحم والتسامي على كل خلافاتنا الصغيرة، هو الواجب الوطني والأمانة التي ينتظرها منا شعبنا كنخب قائدة، وهي أمانة كبيرة بحجم هذا الوطن ومستقبله، أمانة بحجم المخاطر التي تهدد شعبنا وهويته، ويُفترض أن تكون هي البوصلة التي تتحكم بحركتنا ونضالنا، وجهدنا الذي يجب أن لا يذهب في صغائر الأمور، ولا يغرق في أجندة صغيرة.

وتابع: "فنحن وشعبنا نخوض معركة التحرير الوطني وإنقاذ الجمهورية، وكل ما يتعلق بوجود الوطن وكرامته، وقيم الحرية والمساواة، وليس لدينا فائض من الوقت والطاقة، لنصرفها خارج معركة التحرير وإنقاذ الوطن، خاصة ونحن ندرك أن المشروع السلالي المدعوم من الإمبراطورية الفارسية، يعمل بكل أدوات الهدم، لاستئصالنا، وجودا، وفكرا، وثقافة، وتاريخا، وهوية، ويحاول جاهدا استغلال نقاط ضعفنا وثغرات خلافات المعسكر الجمهوري، لعله يحقق مالم يحققه في كل جولات حربه الخائبة المنكسرة أمام صمود أبطال جيشنا الوطني".

وجدد رئيس إصلاح تعز، الدعوة لكل القوى السياسية والاجتماعية إلى استشعار المخاطر، واستحضار الدور الذي ينبغي أن نقوم به متحدين، لقيادة المشروع الوطني واستنهاض طاقة كل أبناء تعز، ليقوموا بدورهم الرائد في قيادة الانتصارات، وحماية الإنجازات، وفي مقدمتها النظام الجمهوري، وإنقاذ شعبنا من المشروع السلالي كوباء يستهدف الوطن في كرامته، والمواطن في حريته، وحقوق المواطنة المتساوية، عبر حركة عمل دؤوب، ونضال متكامل، تتحرك فيه تعز الرسمية والشعبية، بصورة موحدة نحو إنجاز التحرير، وبعمل جاد من السلطة المحلية كبوابة لتحرير اليمن الجمهوري، بكل ترابه برا وبحرا بقيادة رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي.

وقال إن الغد المشرق، والفجر الوضاء، الذي نتطلع إليه جميعا، لا يشرق إلا بتكاتف، وتكامل واتحاد، وإن أحلام وآمال المستقبل لا تُسْقى، ولا تبنى بأنين المحبَطين، أو سخط المتشائمين، وإنما تسقى، وتبنى بعرق العاملين، وجهد وجهاد المتفائلين.

وأضاف: "نحن جميعا نستشعر همجية مليشيا الكهنوت الحوثية بحصارها للمدينة، ولما تزرعه من ألغام في الطرق، أو ما تستهدف به الأحياء السكنية من قصف غادر، أو قصف ميناء المخا الذي هو بوابة إقليم الجند خاصة، واليمن عامة، فإننا إزاء كل ذلك نحيي صمود الجيش الوطني، ونحيي بسالته الثابتة في وجه كهنوت السلالة الحوثية المدعومة من إيران".

وأشاد بدور الشرطة و كل الأجهزة الأمنية، قائلا: "فلولا بسالة الجيش الوطني، ولولا يقظة الأجهزة الأمنية، لما كانت مختلف الاحزاب وكل المكونات تقيم احتفالاتها، وتنفذ أنشطتها بحرية وأمان.

وطالب أجهزة الأمن، بمزيد من البذل والفعل، والتضحية والفداء، وردع ضعفاء النفوس ومدمني الفوضى، والعمل المستمر لرفع كفاءة كل من انتسب للجيش أو الأمن والحفاظ على الروح الوطنية، حتى لا نجد بين هؤلاء الأبطال من لا يستحق هذا الشرف.

كما دعا الجيش والأمن، إلى الاستمرار في استكمال ملاحقة المطلوبين أمنيا وأولئك الذين يثيرون الفوضى أو يعبثون بالأمن، والضرب على أيديهم بيد من حديد.

وطالب رئيس إصلاح تعز، الحكومة بأن تتحمل مسؤوليتها بروح مسؤولة، وأن تقوم بجهد فعال وسريع، لمعالجة الشأن المعيشي للمواطن، وأن تولي هذا الجانب اهتماما خاصا، في بذل كل جهد لما من شأنه أن يخفف على المواطنين بؤس المعاناة والحياة المعيشية التي تمر بهم.

كما دعا الحكومة إلى بسط نفوذها على كل الموانئ والمطارات، وكل المصادر والأوعية الإيرادية التي من شأنها أن تخفف من معاناة المواطنين.

وطالب الأشقاء في التحالف العربي، بأن يكونوا عونا للحكومة في استرجاع كافة المؤسسات والمرافق الإيرادية، والتمكين لها في كل المناطق المحررة، وبالدعم الأخوي والسخي في المجال الاقتصادي.

وقال إن الوضع الاقتصادي الذي تعيشه اليمن، يتطلب أن تحزم الحكومة أمرها للعودة إلى البلاد لتسيير أمورها، وإدارة شؤونها من الداخل.

كما دعا رئيس إصلاح تعز، السلطة المحلية إلى بذل قصارى الجهود في تحسين الخدمات العامة كالمياه، والصحة والنظافة، وسائر الخدمات الأخرى.

وطالب الحكومة أن تقوم بواجبها بفتح طريق الكدحة الذي يربط مدينة تعز بالمخا، بما يعود بالنفع على كل المواطنين.

وأكد أن تعز على الدوام حاملة للمشروع الوطني وتحظى بحاضنة شعبية رائدة، لا تتخلف أبدا عن الدور الوطني، ولا تتقاعس مطلقا عن الدور المحلي، ولقد استعصت بوعي وطني، وموقف ثوري، على كل الذين حاولوا الانحراف بمواقفها، ومبادئها.

وقال رئيس إصلاح تعز: "نقف بإجلال و إكبار، لهذه الحاضنة الشعبية الأبية، التي انحازت للشرعية، وللقيادة السياسية ممثلة بالرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية".

وطالب الحكومة بالقيام بواجبها تجاه أبناء تعز، دون الاكتفاء بالوعود والمواعيد، مؤكدا أهمية انتظام صرف مرتبات الجيش الوطني والأجهزة الأمنية، مضيفا: "فذلك أقل الواجب تجاه هاتين المؤسستين الوطنيتين".

وقال: "من عاصمة الدولة الرسولية مدينة تعز، نحيي صمود وثبات وبسالة مأرب التاريخ والحضارة والإباء، وهي تقف ببطولة في وجه مليشيا الكهنوت الحوثية وعصابات إيران.

وحيا رئيس إصلاح تعز، كل جبهات الصمود في الجوف وشبوة، والبيضاء، والضالع، والحديدة، وصعدة، وأبين، وحجة، وكل محافظات الجمهورية الرافضة للكهنوت، والرافضة للمشاريع الصغيرة المسمومة.