آخر الاخبار

الرئيسية   حوارات

قيادية في إصلاح تعز: المرأة الإصلاحية ارتقت وحاضرة في قيادة الحزب

الإثنين 13 سبتمبر-أيلول 2021 الساعة 09 مساءً / سهيل نت - خاص

قالت سارة قاسم هيثم، عضو الدائرة السياسية في إصلاح تعز، إن المرأة حاضرة منذ بداية العمل في التجمع اليمني للإصلاح ومرت بمراحل عدة، مؤكدة أن المرأة اليوم في قيادة الحزب مع الرجل في المكتب التنفيذي على مستوى كل محافظة وتقف بالتوازي مع الرجل في شتى المجالات، وتمارس نشاطها السياسي والتنظيمي عبر دائرة المرأة.

وأكدت، سارة قاسم، في حوار خاص مع موقع "سهيل نت"، أن المرأة الإصلاحية، خلال هذه المرحلة الصعبة، استطاعت أن تكون رقما صعبا في مقاومتها للانقلاب وفي مواجهتها للصعوبات التي ترتبت بفعل الحرب على كل المستويات.

وأضافت أن التجمع اليمني للإصلاح ظل وسيظل إلى الأبد، العقبة الكؤود أمام أعداء اليمن في الداخل والخارج، "ولا يمكن لمشاريعهم الاستعمارية أو الطائفية أو المناطقية أن تمر، وما ترونه وتشاهدونه من حملات إعلامية وعسكرية شرسة على الإصلاح، هنا وهناك، إلا دليل عملي على ذلك".

وأشارت عضو الدائرة السياسية في إصلاح تعز، في حوارها مع "سهيل نت"، إلى ثقة المرأة اليمنية بالإصلاح نحو تحقيق البرامج التنموية لليمن، "ويدل ذلك على عمق فهم المرأة اليمنية النابع من هويتها الإسلامية التي رأت في الإصلاح خير ممثل لتلك الهوية اليمنية العربية الإسلامية".

فإلى نص الحوار..

واحد وثلاثون عاما مرت على تأسيس التجمع اليمني للإصلاح.. ما الذي قدمه الحزب طيلة ثلاثة عقود لليمن والحياة السياسية في البلد؟

- منذ تأسيس التجمع اليمني للإصلاح عام 1990م، ومع انطلاق التعددية السياسية، انطلق الإصلاح خلال مسيرته السياسية، لممارسة فعله السياسي، وكانت له مواقفه ونشاطاته السلمية، تجاه كثير من القضايا، كما شارك في العمليات الديمقراطية والانتخابات الرئاسية والبرلمانية والمحلية، ودخل الحكومة عبر الديمقراطية، وغادرها منها، ومارس المعارضة، وهو أول من أعلن عن تبني النضال السلمي لنيل الحقوق والحريات.

فلقد أثرى التجمع اليمني للإصلاح الحياة السياسية بتجربته سواء في السلطة أو المعارضة، والتي ستظل محط أنظار الباحثين والمراقبين للشأن اليمني، حيث جعل الإصلاح من مبادئ الشراكة والحوار أساسا للعمل السياسي وتجسد ذلك في علاقاته بمختلف القوى على الساحة اليمنية، وكانت ثمرة تلك المبادئ تشكيل تحالف اللقاء المشترك مع أحزاب اللقاء المشترك، والذي يعتبر الأول من نوعه في المنطقة العربية، وصياغته وثيقة الإصلاح السياسي عام 2005، وما ترتب على ذلك من برامج وأنشطة تهدف نحو النهوض باليمن عن طريق النضال السلمي في مواجهة الإقصاء والفساد، مرورا بثورة الشباب في 11 فبراير 2011، ودور الإصلاح الذي كان بارزا في تلك الفترة عبر محطاتها والتي من أهمها مخرجات مؤتمر الحوار الوطني، وانتهاء بدوره كحزب سياسي مدني مساند للشرعية وحام لمكتسبات ثورتي سبتمبر وأكتوبر، ووقوفه ضد الانقلاب الغاشم على الجمهورية من قبل الكهنوت السلالي الحوثي، إضافة إلى حضوره البارز في المجال الاجتماعي والتعليمي، وغير ذلك.

أين موقع المرأة في حزب الإصلاح اليوم؟

- المرأة حاضرة منذ بداية العمل في التجمع اليمني للإصلاح ومرت بمراحل عدة، والمرأة اليوم في قيادة الحزب مع الرجل في المكتب التنفيذي على مستوى كل محافظة، وتقف بالتوازي مع الرجل في شتى المجالات، وتمارس نشاطها السياسي والتنظيمي عبر دائرة المرأة.

ما هو الدور الذي لعبته المرأة الإصلاحية في مسيرة الحزب؟

- لعبت المرأة الإصلاحية أدوارا مختلفة تماشت تلك الأدوار وطبيعة المراحل التي مرت بها في مسيرتها ضمن التجمع اليمني للإصلاح، وبلا شك ارتقت المرأة الإصلاحية في مراحلها المختلفة حتى وصلت إلى ما وصلت إليه من الحس العالي من المسؤولية تجاه مجتمعها ووطنها، وانعكس ذلك على مسيرتها في أدائها للأنشطة المختلفة، سواء في المجال السياسي أو الاجتماعي أو التنظيمي أو في مجال التوجيه والإرشاد والتوعية، وصولا إلى دورها البارز والملفت أثناء الحرب.

هناك اتهامات من الخصوم بأن المرأة في حزب الإصلاح مجرد صوت انتخابي لا غير.. ما تعليقكم على ذلك؟

- قد قلت من الخصوم، والخصوم دائما يتصيدون ما يحلو لهم ويفسرونه بما يخدم توجههم نحو الخصم، بالطبع هذا الكلام غير صحيح، وما يرونه من كثافة النساء أثناء الانتخابات المختلفة كصوت تهديه المرأة لمرشحي الإصلاح مرده إلى ثقة المرأة اليمنية بالإصلاح نحو تحقيق البرامج التنموية لليمن، ويدل ذلك على عمق فهم المرأة اليمنية النابع من هويتها الإسلامية التي رأت في الإصلاح خير ممثل لتلك الهوية اليمنية العربية الإسلامية.

هل لدى دائرة المرأة في حزب الإصلاح تواصل مع قطاعات المرأة في بقية القوى السياسية اليمنية؟

- نعم.. وبكل تأكيد تنطلق المرأة في الدائرة السياسة في محافظة تعز من أهمية دورها في المجتمع وفي الحياة السياسية، لا يمكن أن تكون بالصورة الكاملة ولا يمكن أن تكون ذات فائدة ملموسة بدون أخواتها في القيادات النسوية للأحزاب الأخرى، وبالتالي سعينا بكل جهد وحب نحو التواصل مع كل القيادات النسوية دون استثناء سواء في الأحزاب أو في منظمات المجتمع المدني الأخرى، والحمد لله تمكنا إلى حد كبير من التواصل مع الجميع وبنينا وإياهن علاقة طيبة نطمح في المستقبل القريب أن تترجم تلك العلاقة إلى برامج سياسية واجتماعية وتوعوية تخدم الصالح العام في تعز في مواجهة الحرب والحصار وتداعياتهما.

ما الذي قدمته المرأة الإصلاحية في سيبل استعادة الدولة والجمهورية في معركة الكرامة القائمة؟

- قدمت الكثير ولا زالت تقدم حتى اليوم، يكفي أنها دفعت بمن تحب إلى ميادين الشرف، وكانت خير معين للرجل في تلك معركة استعادة الدولة ولا زالت.

ودائما ما نقول إن المرأة الإصلاحية، خلال هذه المرحلة الصعبة، استطاعت أن تكون رقما صعبا في مقاومتها للانقلاب وفي مواجهتها للصعوبات التي ترتبت بفعل الحرب على كل المستويات، فلم يقتصر دورها في بيتها كأم أو زوجة أو أخت، بل إنها كانت المبادرة بكل كفاءة نحو مجتمعها وحضرت حين غابت مؤسسات الدولة، فاستطاعت أن تنجح نجاحا باهرا في جوانب عدة، أهمها مساندة الجبهات بكل ما يلزم لتضمن صمود الجيش الوطني، وأنشأت المبادرات التعليمية والاجتماعية والإغاثية والتنموية حين غاب الدور الرئيسي من السلطة المحلية ومؤسسات الدولة، واليوم وبعد عودة الحياة تدريجيا إلى طبيعتها أيضا لم تقف المرأة الإصلاحية، بل ساهمت وبكل حب وعزيمة في تطبيع الحياة في محافظة تعز، ولا زالت تلك الأدوار في استمرارية حتى يتحقق النصر بإذن الله تعالى.

ما هي رسالة المرأة الإصلاحية للمرأة اليمنية؟

- رسالتنا لكل امرأة يمنية أن أخواتكن الإصلاحيات يمدن أيديهن لكن بكل حب، ويجب علينا وخلال أدوارنا المختلفة في أطر مرجعياتنا وأيدلوجياتنا، يجب أن تكون جميع تلك الأدوار مكملة لبعضنا البعض في سبيل إنهاء الانقلاب واستعادة الدولة ولا نجعل الماضي وخلافاته ومآسيه حاضرا أمام تهديداتنا اليوم، لنركز على مواجهة الحرب بما يجب.

وأوجه رسالة أخرى لكل امرأة قيادية سواء في حزب أو منصب أو منظمات مجتمع مدني مفادها أننا نحن النساء كقيادات لا نملك أحقادا وتاريخا مأساويا كالذي يمتلكه الرجال في مختلف التوجهات، بالتالي نحن أقدر على بناء المستقبل لنا وليمننا، لذلك يجب علينا أن ننأى بأنفسنا عن تلك المماحكات، والتي بلا شك أضرت بقضيتنا اليمنية وأعاقت بناء اليمن الاتحادي الجديد، ولنجعل أهمية أدوارنا حاضرا ومكفولا من خلال مخرجات الحوار الوطني الشامل.

كلمة أخيرة بمناسبة الذكرى الواحد والثلاثين لتأسيس التجمع اليمني للإصلاح لمن توجيهيها؟

- أوجهها إلى كل الإصلاحيين في ربوع اليمن، من شرقه إلى غربه، ومن شماله إلى جنوبه، عليكم أن تعلموا بأن التجمع اليمني للإصلاح ظل وسيظل إلى الأبد، العقبة الكؤود أمام أعداء اليمن في الداخل والخارج، ولا يمكن لمشاريعهم الاستعمارية أو الطائفية أو المناطقية أن تمر، وما ترونه وتشاهدونه من حملات إعلامية وعسكرية شرسة على الإصلاح، هنا وهناك، إلا دليل عملي على ذلك، فأنتم تمثلون الرافعة الوطنية التي يلتف حولها كل الشرفاء من كل التوجهات السياسية والاجتماعية، يجب عليكم أن تدركوا ذلك جيدا وتكونوا على قدر المسؤولية، فوسعوا صدوركم ومدارككم، ومدوا أيديكم لإخوانكم من كل الأحزاب، وكونوا لواقعكم أكثر فهما لتتمكنوا من اختراق هذا الواقع ومعالجته بما يخدم وطننا الحبيب.

وكل عام وأنتم بخير وشامخون، وكل عام واليمن يستعيد بكم وبالشرفاء عافيته وسيادته.

حتما ستنقضي هذه المرحلة الصعبة وستنتهي الحرب، فاستمروا في تسجيل بطولاتكم على كل الصعد في تاريخ اليمن المعاصر.

وكلمة أخيرة أيضا أوجهها إلى كل التوجهات السياسية والاجتماعية، أن مدة الحرب أكثر من ست سنوات كافية لتجعلنا وإياكم أكثر حرصا على تلاحمنا في مواجهة الحوثي ومشروعه الفكري الخطير على مكتسبات ثورتي سبتمبر وأكتوبر، تناسوا خلافاتكم، ورصوا الصفوف، ووحدوا جهودكم.