آخر الاخبار

الرئيسية   أخبار وتقارير

لن يطول.. الحكومة: 21 سبتمبر يوم مشؤوم عرض اليمن لأكبر انتكاسة في تاريخها

الثلاثاء 21 سبتمبر-أيلول 2021 الساعة 09 مساءً / سهيل نت

قالت الحكومة، إن 21 سبتمبر 2014 المشؤوم، هو اليوم الذي اجتاحت فيه مليشيا الحوثي التابعة لإيران، العاصمة المختطفة ‎صنعاء، بمزاعم الشراكة السياسية وإسقاط الجرعة، وسيطرت على مؤسسات الدولة وحاصرت الرئيس عبدربه منصور هادي ووزراء الحكومة، وانطلقت مسيرتها الفوضوية القادمة من جروف صعدة.

وأوضح وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني، في تصريح صحفي، اليوم، أنه في هذا اليوم المشؤوم تعرضت اليمن لأكبر انتكاسة في تاريخها منذ انطلاق شرارة ثورتها وانتصارها على الحكم الإمامي الكهنوتي البائد في 26 سبتمبر 1962، من خلال محاولة مليشيا الحوثي إعادة حكم اليمن وفرض وصايتها على الشعب اليمني من جديد، ورهن البلد لأجندة النظام الإيراني.

وأشار الإرياني، إلى أن مليشيا الحوثي ارتكبت منذ انقلابها أبشع الجرائم والانتهاكات بحق اليمنيين، فقتلت واختطفت وأخفت وعذبت مئات الآلاف، ولم تسلم منها حتى النساء اللاتي اختطفتهن من منازلهن واقتادتهن إلى سجون خاصة، ومارست بحقهن صنوف التعذيب النفسي والجسدي والتحرش والاعتداء الجنسي.

وأضاف: "نهبت مليشيا الحوثي الخزينة العامة والاحتياطي النقدي، وصادرت الأموال العامة والخاصة، وأوقفت رواتب الموظفين في القطاع الحكومي، ودمرت الاقتصاد الوطني وعطلت القطاع الخاص وحرمت مئات الآلاف من وظائفهم وحولتهم إلى رصيف الفقر والبطالة، وسرقت المساعدات من أفواه الجوعى".

وتابع وزير الإعلام: "فجرت مليشيا الحوثي منازل المواطنين من مناهضي مشروعها الانقلابي، ونهبت ممتلكاتهم، ودمرت البنية التحتية من مدارس وجامعات ومستشفيات ومراكز صحية ومساجد وطرق وجسور، وعطلت الخدمات العامة من كهرباء ومياه، وأوقفت عجلة التنمية، وألحقت بالبلد دمارا طال مختلف مناحي الحياة".

‏وأكد الإرياني، أن مليشيا الحوثي جندت عشرات الآلاف من الأطفال وانتزعتهم بلا رحمة من منازلهم ومقاعدهم الدراسية إلى محارق الموت، وجندت الفتيات والنساء، وحتى اللاجئين والمهاجرين الأفارقة في عمليات قتالية ولوجستية، ووزعت الموت في كل منزل وقرية، وحولت حياة اليمنيين الى جحيم لا يطاق.

‏مضيفا أن مليشيا الحوثي الإرهابية زرعت أكبر عدد من الألغام والعبوات الناسفة منذ الحرب العالمية الثانية، بشكل عشوائي في المدن والقرى والأماكن العامة والمزارع والأسواق والمنازل، وراح ضحيتها عشرات الآلاف من المدنيين "شيوخ، نساء، وأطفال" قتلوا أو أصيبوا بإعاقات دائمة.

‏ولفت إلى أن مليشيا الحوثي استهدفت بشكل ممنهج النسيج الاجتماعي والسلم الأهلي والهوية الوطنية والقومية لصالح المشروع الفارسي، وعبثت بالمناهج في مختلف المراحل الدراسية، ونظمت المراكز الصيفية لغسل عقول الأطفال وتحويلهم إلى قنبلة موقوتة لتهديد الأمن والسلم الإقليمي والدولي.

وأشار وزير الإعلام، إلى أن مليشيا الحوثي الإرهابية تعمدت إهانة كل اليمنيين والاستخفاف بهم في الذكرى السابعة لانقلابها المشؤوم، بذبحها تسعة من أبناء محافظة الحديدة، بينهم طفل قاصر بشكل جماعي في ميدان التحرير، بتهم ملفقة، ورقصت فوق جثثهم، في مشهد إجرامي لم تسبقه إليها سوى "القاعدة، وداعش".

‏مضيفا أن مليشيا الحوثي أساءت إلى علاقات اليمن بجيرانه ومحيطه الإقليمي والدولي، وحولت مناطق سيطرتها إلى منصة ومنطلق لاستهداف دول الجوار وأمن الطاقة العالمي وتهديد خطوط الملاحة الدولية، وتنفيذ الأجندة الايرانية في نشر الفوضى والإرهاب في المنطقة وتهديد الأمن والسلم الدوليين.

وتابع: "‏لقد مضت 7 سنوات حالكة السواد، تجرع فيها شعبنا الويلات تحت سيطرة مخلفات الإمامة، لكن مقابل ذلك شهدنا نضالاً كبيراً واصطفافاً وطنياً خلف القيادة السياسية بقيادة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية، للدفاع عن الثورة ومكتسباتها والهوية الوطنية والعربية".

وأشاد وزير الإعلام، بالدور الكبير والموقف العروبي الأصيل لأهلنا وأشقائنا في السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، في كل ما قدموه ويقدموه لنجده ومساندة اليمن، مؤكدا أن هذه المواقف ستظل راسخة في الوجدان.

وأكد الإرياني، أن هذا اليوم الأسود في تاريخ اليمن لن يطول، وأن معاناة ونضالات شعبنا كفيلة بتخليق ثورة جديدة على الأئمة الجدد، بدأت ملامحها تكبر في ميادين القتال، وأصبح لها مخالب الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، وشرعية رئيس انتخبه 6 ملايين يمني، ورؤية دولة وطنية اتحادية.