آخر الاخبار

الرئيسية   أخبار وتقارير

قيادات الدولة يهنئون بذكرى سبتمبر ويؤكدون: محاولات مخلفات الإمامة ستبوء بالفشل

الأحد 26 سبتمبر-أيلول 2021 الساعة 12 صباحاً / سهيل نت

أكدت قيادات الدولة، أن محاولات مخلفات الإمامة المتمثلة في مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران، إعادة اليمن إلى عصور العبودية والاستبداد والقهر والأغلال، ستبوء بالفشل، وأن عجلة التاريخ لن تعود إلى الوراء، وأن الشعب اليمني لن يسمح بعودة الإمامة الكهنوتية والسلالية العنصرية تحت أي غطاء كان.

جاء ذلك، في برقيات تهان بعثها، نائب رئيس الجمهورية نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الفريق الركن علي محسن صالح، ورئيس مجلس النواب سلطان البركاني، ورئيس الوزراء معين عبدالملك، ورئيس مجلس الشورى أحمد بن دغر، ورئيس مجلس القضاء الأعلى علي ناصر سالم، إلى رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة المشير الركن عبدربه منصور هادي، وجماهير الشعب اليمني، وجيشه وأمنه الوطني ومقاومته الشعبية وقبائله الأحرار، بمناسبة العيد الوطني الـ59 لثورة الـ 26 من سبتمبر الخالدة.

إذ قال نائب رئيس الجمهورية، إن هذه المناسبة العظيمة، انتزعها الإنسان اليمني عبر نضالاته الجسورة، منذ دكّت جماهيرنا الشعبية رموز البغي والظلم والتخلف، مُعلنة بذلك بداية حياة جديدة في بلادنا بالحرية والحق، وبالمحبة والسلام.

وأضاف نائب الرئيس: "لقد مثلت الثورة بداية تاريخ جديد، يُعيد للشعب اليمني مكانته الحضارية، وعملت على الاندفاع به إلى ركب الحياة المعاصرة، متسلحة من ماضيه المشرق ما يساعده على بناء مستقبله، وعملت على انتشال المجتمع اليمني من مجاهل القرون الأولى إلى مشارف عصرنا الحديث".

وقال الفريق محسن، إن خير الثورة وعطاءاتها المواكبة للطموحات السبتمبرية، تمضي معززة بإرادة قوية متعاظمة وبروح توَّاقة، يستمد اليمني اليوم من مبادئ الثورة اليمنية المجيدة سبتمبر وأكتوبر ونوفمبر، القوة لتحقيق الانتصارات تلو الانتصارات ويزداد لأهدافها وعياً وإدراكاً، كلما تعاظمت الأخطار والمهددات، في ظل معركتنا الحقيقة اليوم مع أعدائها وأعداء الحرية والإنسان.

وتابع: "وبلادنا تحتفل بهذه المناسبة الوطنية الغالية، يقف أشجع أبطال اليمن وإلى جوارهم أوفى الأشقاء من التحالف، ببسالة وفداء وتضحية لمواجهة من يحاول النيل من الأهداف السامية لثورة سبتمبر، ويبذلون الغالي والنفيس في معركتنا المصيرية الفاصلة، متحملين كل المشاق، ومتجاوزين مختلف الصعاب في سبيل عزة اليمن وكرامة اليمني باستعادة دولته وحماية هويته من عصابات الانقلاب والإرهاب التي تجردت من كل القيم و باعت نفسها لخدمة أجندة المشروع الإيراني التخريبي".

وأضاف نائب الرئيس: "وفي مقابل معركتنا الميدانية والعسكرية، نخوض جميعاً ومعنا أبناء الشعب الأبي مواجهة هذه المليشيات المتغطرسة الانقلابية وممارساتها الإجرامية على كل المستويات، من عمليات إعدام بالجملة وقتل واختطاف وترهيب وترويع وتجريف للأجيال، متسلحين بالإيمان بالله والإرادة القوية العازمة على تجاوز هذا الوضع وتحقيق الانتصار للشعب وإرادته، التي هي من إرادة الله".

وقال إنه بين هذه المعركة وتلك، كان الحرص على تحقيق مصالح الشعب اليمني وتخفيف معاناته وإرساء السلام الدائم هو الخيار الوحيد للشرعية بقيادة الرئيس هادي، مشيرا إلى تمادي المليشيا الانقلابية وتعمدها مضاعفة معاناة الشعب، واستمرار تصعيدها باتجاه المدن واستهداف الأحياء السكنية ومخيمات النازحين، والاعتداء المتكرر بالصواريخ البالستية والطيران المسير على الأعيان المدنية والمنشآت الحيوية في السعودية، وإضرار المليشيا بالملاحة الدولية وتهديدها الممرات المائية والاستقرار الدولي بشكل عام.

وأضاف: "ونستحضر في هذه المناسبة دور الأشقاء في جمهورية مصر العربية، الذين أسهموا مع ثوارنا الأحرار في صنع معجزة حقيقية في تاريخ الأمة، مثمنين مآثرهم البطولية وجهدهم الأخوي والعروبي الذي لن ينساه التاريخ".

ووجه نائب الرئيس، حديثه إلى الشعب اليمني بقوله، "إنكم تدركون بصبركم ووعيكم الجمهوري الراسخ، أنه مع كل يوم تتبجح فيه المليشيات الكهنوتية الإمامية على صدور وقلوب اليمنيين، هو يومٌ يزداد فيه انكشاف مشروعها الدموي العنصري، وانفضاح عبوديتها وارتهانها المطلق لأسيادها من أصحاب العمائم السوداء في طهران وأذنابهم في المنطقة، لتصل إلى المستوى الذي ليس بعده إلا السقوط المدوي إلى القعر وإلى مزبلة التاريخ بإذن الله".

وتابع: "ليس عندنا ذرةً من شك أن ثمرة الصابرين من أحرار اليمن وجَلَدهم وتضحياتهم بعد إرادة الله، ستقضي بهذا المصير عما قريب، ذلك أن مشروع الحوثي وُجِد ليموت، ويدٌ خبيثةٌ تطاولت لِتُكسر".

وأضاف نائب الرئيس، "وما من شك في أن اصطفاف ووحدة اليمنيين بمختلف المكونات السياسية والاجتماعية والثقافية هو العلاج الناجع لمواجهة هذه الفئة، وأحد أهم أسباب زوالها من حاضر ومستقبل بلد الإيمان وشعب الحكمة".

وقال نائب الرئيس: "لنا في آبائنا وأجدادنا الأوائل خير مثل، إذ لم يُثنهم طول الكفاح لينصرفوا عن منازلة الإمامة، أو تُضعضع في عزيمتهم الاتهامات وألسنة التشكيك، ولم تفت في عضدهم بهرجة الطغاة وكبريائهم وتبادل النصر والهزيمة معهم كرَّة بكرَّه؛ فصبروا وتجلَّدوا وأخذوا الدروس وتحملوا المشاق حتى صنعوا فجر أيلول المجيد وصبحه البهيّ الذي أشرقت فيه شمس الحرية اليمانية، ذلك أنهم كانوا يعرفون تمام المعرفة طبيعة عدوهم، وانعدام مروءته، وعدم تورّعه في ارتكاب كل شيء لعدم امتلاكه أدنى مستوى من مبادئ الخصومة، فكانت مواجهته تستغرق هذا العناء، وكانت نتيجةُ هذا العناء تستحق كل الاحتفاء من كل الأجيال".

ووجه نائب رئيس الجمهورية، التحية وبالغ التقدير لتحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية، التي تتزامن احتفالاتهم باليوم الوطني مع احتفالات بلادنا بذكرى الثورة اليمنية، في تجسيد لعمق الأخوة بين البلدين والشعبين، وما يجمعهما من أواصر المحبة والود والوفاء.

وقال: "نترحم على شهداء الثورة المباركة، صانعي المجد والفخر لهذا الشعب، والرحمة والخلود لمن لحق بهم على ذات الدرب من أبطال جيشنا الوطني والأمن والمقاومة، مبتهلين إلى الله العلي القدير أن يتغمدهم بالرحمة الواسعة ويجزيهم عن أمتهم وشعبهم خير الجزاء"، سائلا الله تعالى أن يُعيد هذا المناسبة العظيمة على الشعب اليمني بالنصر والفلاح والعزة والاستقرار.

من جهته، قال رئيس مجلس النواب سلطان البركاني، "نترحم على شهدائنا الأبرار الذين قدموا أرواحهم الطاهرة ودماءهم الزكية في سبيل انتصار الثورات المباركة وتحقيق أهدافها، وأن نتذكر أدوارهم وتضحياتهم الجسام بالإجلال والعرفان، وأن نحيي كل المناضلين الشرفاء الذين قدموا في سبيل تحقيق هذه الأيام المشرقة والوضاءة الغالي والنفيس، حتى انتصرت الثورة وقامت الجمهورية وتحققت الوحدة المباركة والتحقت اليمن بركب العالم، بعد أن ظلت حبيسة الزمن الإمامي الغابر في عصور البشرية الأولى والاستعمار البغيض".

وتابع: "وإنه لأمر مؤسف أن تطل تلك الإمامة الخائبة بقرونها من جديد وتنقض على ثورتنا وجمهوريتنا ومؤسساتنا الدستورية وشرعيتنا كرةً أخرى، محاولة العودة بشعبنا المناضل الحر الأبي إلى زمن الرق والاستعباد وذهبت في سبيل ذلك إلى إشعال فتنة شعواء دامية اختلط حابلها بنابلها وليلها بنهارها".

وقال رئيس مجلس النواب: "لقد كتب على شعبنا أن يخوض معركته المصيرية حتى ينتصر لإرادته الحرة وخياراته في الحياة الكريمة في ظل نظام جمهوري ديمقراطي، ومهما اكفهر الليل الدامس وظن الأعداء الإماميون وزبانيتهم وممولوهم وداعموهم من أعداء اليمن والأمة العربية بانتصار الباطل، فإن للحق جولات وصولات تسكن تارة وتثور أخرى لكنها تنفجر مثل بركان جبار وغاضب لتعيد الحق إلى نصابه وتسحق الباطل تحت أقدام المؤمنين وذلك هو إيماننا بقضيتنا التي لن تزلزلها المحن ولا تهزها العواصف مهما بلغ عتوها، إذ لا يأس في قواميس المؤمنين بالله وبالإنسانية مع القضايا العادلة".

وأضاف أنه سيتحقق النصر المبين بقيادة الرئيس هادي، وبتضحيات الأبطال في ميادين الشرف والعزة والكرامة والذود عن الأرض والعرض، وبدعم التحالف العربي بقيادة السعودية .

وقال: "إن احتفالنا بذكرى الثورات المجيدة مناسبة لاستذكار الدروس النضالية والاستلهام من وحيها وإرادة شعبنا الحر، وحقه في العيش بحرية كاملة وحياة كريمة يأمن فيها على حياته ومستقبل أبنائه، ولقد دارت عجلة النضال منذ الأيام الأولى للانقلاب الإمامي المليشاوي الحوثي المرتهن للنظام الإيراني، ولقد كان لدعم الأشقاء بقيادة السعودية فضل نجاة الشرعية الدستورية، كما كان لحكمتكم فضل الحفاظ عليها حتى قوى عظمها واشتد ساعدها وطال رمحها، ولن يتوقف دورانها بعد اليوم حتى يحق الله الحق ويدمغ الباطل، إن الباطل كان زهوقا".

وتابع رئيس مجلس النواب: "نحيي أولئك المقاتلين الأبطال من أبناء القوات المسلحة والأمن والقبائل، الذين ضربوا أروع الملاحم البطولية ورووا بدمائهم الزكية شجرة الثورة والحرية والوحدة والانتصار لقضايا شعبهم العادلة وصون مكتسباته الوطنية، ونسأل الله لهم النصر المبين إنه على ما يشاء قدير".

كما أشار رئيس الوزراء معين عبدالملك، إلى أن الاحتفاء الشعبي المتعاظم بهذه المناسبة، رسالة واضحة إلى الإماميين الجدد ممثلين بمليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة إيرانيا، أن عجلة التاريخ لن تعود إلى الوراء وأن الشعب اليمني لم ولن يسمح بعودة الإمامة الكهنوتية والسلالية العنصرية تحت اي غطاء كان.

ولفت إلى أن محاولات عصابات أحفاد الإمامة وبقايا مخلفات الكهنوت، إعادة اليمن إلى عصور العبودية والاستبداد والقهر والأغلال، ستبوء بالفشل حتما، مؤكداً ان الشعب اليمني يقف خلف الجيش الوطني والمقاومة الشعبية ورجال القبائل، لمواصلة السير على خطى أبطال ثورة ٢٦ سبتمبر، لاستكمال إنهاء الانقلاب واستعادة الدولة.

وتوجه رئيس الوزراء، بالتحية والعرفان لأبطال الجيش الوطني ورجال القبائل والمقاومة الشعبية والشعب اليمني، وبإسناد من تحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية، الذين يصنعون بدمائهم وأرواحهم تباشير الخلاص من كابوس الانقلاب ومشروعه الإرهابي والعنصري.

مترحما على ارواح الشهداء الابرار، والدعوة بالشفاء العاجل للجرحى والمصابين، مثمنا التضحيات الجسيمة التي قدمها أولئك الرعيل الأول من الثوار والمناضلين الذين واجهوا الموت ليهبوا لنا الحياة.

من جهته، أكد رئيس مجلس الشورى احمد عبيد بن دغر، أن انتصار الجمهورية، وسقوط الإمامة، في 26 سبتمبر، حدث غير مجرى التاريخ في بلادنا، صنعته بطولات الثوار، وتضحياتهم، وشجاعتهم التي كسرت القيود، وحطمت الأغلال، ووضعت اليمن على طريق المستقبل.

وأضاف: "كان الانقلاب الحوثي وسيبقى جريمة شنعاء ارتكبها عنصريون سلاليون بحق الشعب اليمني، وحق الوطن، بسبب الانقلاب يُقتل الآلاف من أبناء اليمن، وبسببه يتعرض اليمن لدمار هائل، وبسببه تعيش المنطقة حالة من الاضطراب الأمني والسياسي لم تعرفها من قبل".

وخاطب الرئيس هادي بالقول: "لقد عشتم مرحلة الكفاح المسلح، وكنتم أحد رجالات اليمن الذين بادروا بعد التحرير بالبناء، وشاركتم في صناعة حاضره، وحافظتم على وحدته، واليوم تتعرض اليمن لمؤامرة إيرانية، بأدوات يمنية، تطاولت على شرعيتكم، شرعية اليمن المنتخبة، بقصد القضاء على الجمهورية، وعلى الوحدة، في مشهد دموي، نعيش أحداثه يومًا بعد يوم".

وتابع: "لقد وضعتكم الأقدار في واجهة كل هذه التطورات التي تعصف باليمن، ومنحكم الشعب اليمني ثقته، وليس أمامكم غير الانتصار للجمهورية، والوحدة في إطار مشروعكم الاتحادي، أننا ندرك حجم المؤامرة وأنكم تواجهون كل ذلك بصبر وحكمة، وثبات على المبادئ، وإيمان بالنصر، وإننا في مجلس الشورى ندعم مواقفكم وتوجهاتكم، ونمضي خلفكم، في كل خطوة تتخذونها للتصدي للانقلاب والانتصار لليمن".

وقال بن دغر: "نؤكد تأييدنا للتحالف العربي لدعم الشرعية، بقيادة السعودية، وندرك أن الأشقاء العرب في دعمهم للشرعية، إنما يؤدون واجبًا أخويًا وقوميًا إزاء اليمن، ويتحملون في سبيل ذلك الكثير من العناء، وأرجو أن تتكلل جهودكم أخي الرئيس، وجهود خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين سمو الأمير محمد بن سلمان نائب رئيس الوزراء ووزير الدفاع بالتوفيق والنجاح والنصر".

وجدد رئيس مجلس الشورى، جهود تحقيق السلام العادل والشامل التي يقودها المجتمع الدولي، المستندة إلى المرجعيات الثلاث، مشيرا إلى أن الحرب التي أعلنها مليشيا الحوثي الإيرانية، حصدت الأرواح، وأتت على الأخضر واليابس، وأسكنت الألم كل بيت.

وأضاف: "نرى أن المجتمع الدولي معني بتحقيق السلام في اليمن، دون المساس بنظامه الجمهوري ووحدته وسلامة أراضيه".

وأشار إلى أن الأبطال في خنادق الشرف، ضباط وجنود القوات المسلحة، والأشاوس من رجال القبائل يساهمون بصبر وشجاعة في معركة الجمهورية والوحدة.

في السياق، أكد رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي علي ناصر سالم، أن ثورة 26 سبتمبر 1962م دشنت عهداً جديداً في حياة شعبنا اليمني، وأخرجته من براثن الظلم والتخلف والعبودية إلى عهد التقدم والحرية والتطور والنماء ونقلته من عصر الظلام والظلمات إلى النور.

واشاد رئيس مجلس القضاء الأعلى، بقيادة الرئيس عبدربه منصور هادي، في هذه المرحلة الاستثنائية الراهنة، لاستعادة مؤسسات الدولة، والقضاء على المشروع الإمامي الحوثي الذي انقلب على الشرعية الدستورية وعلى منجزات الشعب اليمني ومكتسباته.

مؤكداً أن شعبنا اليمني العظيم وتحت قيادة الرئيس هادي، سيحقق النصر المؤزر والمبين في القريب العاجل على هذه العصابة الإجرامية التي تحاول عودة اليمن إلى عصر التخلف والفقر والجهل والمرض.