آخر الاخبار

الرئيسية   أخبار وتقارير

أكاديمي خليجي: اليمن ركن أساسي لأمن الخليج ويجب دعم وحدته للوقوف ضد إيران

الأربعاء 29 سبتمبر-أيلول 2021 الساعة 02 مساءً / سهيل نت

قال أكاديمي خليجي، إن اليمن يمثل ركناً أساسياً لأمن الخليج العربي وبوابته الجنوبية، ولبقية الدول العربية، خاصة مصر، التي تعتمد في دخلها القومي على قناة السويس.

وأوضح الدكتور شمسان بن عبدالله المناعي، أن أي سيطرة أجنبية على هذه الممرات تعني خنق الرئة التي يتنفس منها الخليج العربي والجزيرة العربية، ليس فقط لأنها ممرات لناقلات النفط، إنما لأنها ممرات لاستيراد وتصدير السلع التجارية مع أسواق العالم الخارجية، وخاصة أوروبا وأمريكا ودول الشرق الأقصى في آسيا.

وأضاف الدكتور المناعي، في مقال له بصحيفة الوطن البحرينية، "رغم أن مجلس التعاون الخليجي مر على تأسيسه أكثر من 30 سنة، ومع تقديرنا لدوره تجاه اليمن والمساعدات التي قدمتها هذه الدول لليمن، خاصة السعودية والكويت، ألم نتعلم من دروس الماضي القريب".

وتابع: "لو تساءلنا لماذا تبقى الأوضاع السياسية والأمنية في اليمن غير مستقرة، مع أن اليمن يتمتع بموقع استراتيجي فريد، فهو يمسك بزمام مفاتيح الباب الجنوبي للبحر الأحمر، وهناك تداخل وثيق بين مضيقي هرمز وباب المندب، فهذا الأخير يمثل طريقاً للناقلات المحملة بنفط الخليج العربي باتجاه أوروبا، كما يربط حزام أمن الجزيرة والخليج العربي، ابتداء من قناة السويس، وانتهاء بشط العرب".

وقال الأكاديمي الخليجي، إنه "عندما دخلت إيران بكل نفوذها في العراق بعد الغزو الأمريكي لتتسلم العراق، وتنصّب، بالتعاون مع أمريكا، حكومة طائفية بقيادة المالكي، أهلكت الشعب العراقي لأكثر من ثمان سنوات، خاصة طائفة السنّة التي جرى التنكيل بها وتهميشها في العراق إلى يومنا الحاضر".

وأكد الدكتور المناعي، أن الوضع السياسي المضطرب الآن في العراق، خاصة بعد دخول "داعش"، ليس إلا نتيجة للتدخل الإيراني في العراق، تماماً كما يحدث في سوريا، مشيرا إلى أن سيطرة الحوثيين على صنعاء، وميناء الحديدة وسعيهم للسيطرة على مارب، ومد نفوذهم إلى باب المندب ومضيق هرمز، وهو أكبر ممر دولي في العالم، فإن اليمن أصبح بمثابة القنبلة الموقوتة في وجه الأمن الخليجي.

وأضاف الأكاديمي الخليجي: "ليس بخافٍ على أحد أن إيران تساند الحوثيين بالأموال والسلاح، وقامت بـ "استئجار" 3 جزر إريترية بقصد توصيل السلاح إلى المتمردين في اليمن منذ فترة طويلة، سعياً منها لإقامة ذراع عسكرية وسياسية لها تهدد دول الخليج العربي والجزيرة العربية، تماماً كالدور الذي تقوم به هي و"حزب الله" في لبنان وسوريا، والدور الذي يقوم به أتباعها من حزب الدعوة في العراق.

ولفت الدكتور المناعي، إلى أنه إذا ما نجحت إيران في تنفيذ هذا المخطط، فهذا يعني قرب اكتمال المشروع الهلالي الفارسي الذي تنشده إيران منذ سنوات، وبذلك يصبح أمن الخليج في خطر دائم، خاصة أن إيران تبحث لها عن أوراق ضغط في مفاوضاتها مع أمريكا ودول الناتو حول مشروعها النووي، ومن ناحية أخرى، محاولتها للخروج من المستنقع السوري، بعد أن أصبحت في مواجهة تحالف دولي يشن الحرب على الإرهاب في العراق وسوريا، الذي تعترض عليه إيران.

وقال الأكاديمي الخليجي: "إذا كان هناك مؤشر مهم لأزمة اليمن الحالية، فهو يؤشر لأهمية التعاون بين اليمن ودول الخليج العربي والدول العربية الأخرى المطلة على البحر الأحمر، خاصة مصر، وذلك لانتشال اليمن من أزمته، ودعم وحدته للوقوف في وجه الأطماع الإيرانية".

وأضاف: "خاصة أن البيئة الأمنية لدول الخليج تحتاج هي الأخرى لدعم، في ظل غياب التوازن الاستراتيجي بين إيران ودول الخليج العربي، خاصة بعد أن تلاشت القوة العراقية التي كان يُنظر إليها بوصفها ثقلاً موازياً للقوة الإيرانية، فهل يتحقق ذلك قبل أن نبكي على اللبن المسكوب أم يتكرر المشهدان العراقي والسوري".