أشاد وزير الدفاع الفريق الركن محمد المقدشي، بالتضحيات والبطولات التي يسطرها بواسل الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في مختلف مواقع وميادين الفداء والنضال، دفاعا عن حياض الوطن وثورته وجمهوريته وثوابته.

وقال وزير الدفاع، خلال تفقده، اليوم، لأبطال الجيش في المنطقة العسكرية السابعة، إن المعركة المصيرية تقتضي من جميع اليمنيين توجيه بنادقهم نحو العدو الواحد واستنفار الجهود لتحرير الوطن من المحتل الفارسي وأدواته الحوثية التي تعبث بمقدرات اليمن وتاريخه وهويته ومعتقداته، وترتكب أبشع الجرائم والانتهاكات بحق المدنيين والنازحين وتسعى لتفخيخ الأجيال وتحويل صنعاء إلى عاصمة إيرانية رابعة.

واكد أن مليشيا الحوثي وقيادة الإرهاب الإيرانية أخطأت التقدير ووقعت في شرك غبائها وشر مخططاتها، فاليمن لن تكون لقمة سائغة لأي معتدي وستبقى الأمة والأرض يمنية عروبية ومليشيا الحقد والخراب إلى زوال.

وهنأ الفريق المقدشي، القادة والمقاتلين، بأعياد الذكرى ال59 لثورة ال26 من سبتمبر وال58 لثورة ال14 من أكتوبر المجيدتين، التي اقتلع فيهما الشعب اليمني الاستعمار الأجنبي من جنوب الوطن وأطاحوا بالإمامة والكهنوت من شماله.

وحثّ القادة والجند على الثبات وتجديد العزم وروح المعنوية والتضحية وتجسيد الولاء والانتماء ورفع الجهوزية والاستعداد لتنفيذ المهام القتالية والتصدي لكل المؤامرات والمشاريع التخريبية.

وقال وزير الدفاع، إن "التاريخ سيدون بأحرف من نور بسالة الأحرار الثابتين في الميادين الذين يستلهمون قيم ومبادئ التحرر والفداء من تضحيات الآباء والأجداد الذين رسموا بدمائهم ملامح اليمن وآفاق مستقبله بين شعوب المنطقة، وإن الواجب الوطني والقتالي يستدعي كل الأحرار، وليس أمامنا جميعا إلا النصر وعدم التفريط بالأمانة الجمهورية الخالدة ومكتسباتها والوفاء لدماء الشهداء وتحقيق تطلعات وآمال شعبنا في استعادة حقه وحريته وأرضه وكرامته".

وعبّر الفريق المقدشي، عن الاعتزاز والفخر بالالتفاف الوطني الواسع إلى جانب الشرعية والقوات المسلحة، وبمواقف رجال المقاومة والقبائل في مأرب والجوف والبيضاء وكل المحافظات الذين يلقنون المعتدين دروسا قاسيا في مختلف الجبهات القتالية ويتصدون للمليشيات التي تدفع بأبناء القبائل إلى المهالك.

مثمنا جهود تحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية، والمواقف العروبية الداعمة لليمن وقواته المسلحة، في معركة الدفاع القومي المشترك ضد الأطماع التمددية الفارسية، ومساعي زعزعة أمن الملاحة البحرية الدولية وتهديد المصالح العالمية في المنطقة.