آخر الاخبار

الرئيسية   أخبار وتقارير

اليمن لدول عدم الانحياز: تدخل إيران تسبب بكارثة ولا أمن للمنطقة دون وقف عدوانيتها

الإثنين 11 أكتوبر-تشرين الأول 2021 الساعة 04 مساءً / سهيل نت

أكد وزير الخارجية وشؤون المغتربين أحمد بن مبارك، في كلمة اليمن، اليوم، في الاجتماع رفيع المستوى للذكرى الـ 60 للمُؤتمر الأول لدول عدم الانحياز المنعقد في العاصمة الصربية بلجراد، أن اليمن ما يزال يعيش منذ سبع سنوات ظروفاً صعبة، نتيجة الحرب التي فرضتها مليشيات الحوثي الإرهابية بدعم لوجستي وعسكري من النظام الإيراني.

مشيرا إلى أن الحرب التي أشعلتها مليشيا الحوثي بدعم من إيران، تهدف إلى زعزعة الاستقرار في اليمن والمنطقة، وخلق كيانات طائفية ومليشيات مسلحة بديلة عن الجيوش الوطنية، مضيفا: "وهو الأمر الذي يؤكد أنه لا يمكن تحقيق الاستقرار في المنطقة من دون تغيير إيران لسلوكها العدائي تجاه دول المنطقة".

وأكد وزير الخارجية، في كلمة اليمن، على أهمية الالتزام بمبادئ باندونج العشرة التي وضعها الآباء المؤسسون لحركة عدم الانحياز قبل ستين عاماً، وعلى رأسها مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول واحترام سيادتها وسلامة أراضيها، "لأن دولة في هذه الحركة، للأسف، في الوقت الذي تطلب من الآخرين عدم التدخل في شؤونها، تستمر بالتدخل في شؤوننا الداخلية بشكل مزعزع للاستقرار في اليمن والمنطقة".

وأضاف أن "هذه الحرب التي فرضتها مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران، على الشعب اليمني، تسببت في كارثة إنسانية ومزقت المجتمع اليمني، وتسببت في موجات النزوح والتهجير الجماعي والقمع والإخفاء القسري والتي لم يشهدها اليمن منذ عقود طويلة".

مؤكداً ان الحكومة مدت يدها للسلام مراراً لتجنيب الشعب اليمني تلك الكوارث، وبذلت كل ما بوسعها لدعم وتسهيل جهود الأمم المتحدة ومبعوثي الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، من أجل إنهاء الحرب والتوصل إلى سلام دائم وشامل مبني على المرجعيات الثلاث المتفق عليها المتمثلة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني الشامل وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة وعلى رأسها القرار 2216.

وأكد وزير الخارجية، أن الحكومة قدمت الكثير من التنازلات على مدى السنوات الماضية من أجل السلام، ودعمت كل المبادرات والمقترحات الهادفة إلى إنهاء الانقلاب، لاسيما مبادرة المبعوث السابق الى اليمن مارتن غريفيث، والمبادرة المقدمة من السعودية، والتي تقوم على وقف إطلاق النار الشامل وإعادة فتح مطار صنعاء وتسهيل وصول المشتقات النفطية عبر ميناء الحديدة وفقاً لاتفاق ستوكهولم، واستئناف العملية السياسية، مشيراً الى أن كل تلك الجهود قوبلت مع الأسف بالرفض من مليشيات الحوثي.

ولفت إلى أنه في الوقت الذي بدأ فيه المبعوث الأممي الجديد هانس غروندبرغ، جهوده السياسية، صعدت المليشيات الحوثية من هجماتها واستمرارها بارتكاب المزيد من المجازر بحق المدنيين والنازحين وخاصة النساء والأطفال في العديد من محافظات ومدن اليمن خاصة في محافظات مارب وشبوة والبيضاء وتعز، وفي هذه اللحظات ما زالت هذه المليشيات تحاصر مديرية العبدية وتقصف أهلها بالصواريخ الباليستية وتمنع عنهم الغداء والدواء وحتى الإخلاء الطبي، لأنها غير جادة بالسلام.

مضيفا: "الأمر يستدعي من دول الحركة الضغط على الدولة الإقليمية الراعية للمتمردين للعب دور إيجابي في اليمن ودعم المساعي الدولية لإنهاء الحرب، وإقناع المتمردين الحوثيين بقبول مبادرات السلام وإتاحة المجال للحلول السياسية، بما يضمن إنهاء الحرب والانقلاب وإعادة الاستقرار والأمن إلى اليمن والمنطقة".

وتحدث وزير الخارجية، عن التحديات التي تواجه الحكومة، وقال "لقد تم تشكيل الحكومة بموجب اتفاق الرياض، وعادت مؤخراً إلى العاصمة المؤقتة عدن لاستئناف مهامها في تطبيع الحياة الاقتصادية والعمل على تقديم الخدمات للمواطنين".

وتابع: "وإذ ندعو المجتمع الدولي لدعم الحكومة لمواجهة التحديات الاقتصادية، فإننا نؤكد أن أعمال الإرهاب والتخريب وآخرها محاولة استهداف محافظ عدن ووزير الزراعة، يوم أمس، في عدن، لن تثنينا عن توحيد الصف الوطني لمواجهة الانقلاب واستعادة الدولة، والمضي في معالجة التحديات الاقتصادية".