وثقت هيئة حكومية، نزوح أكثر من ثلاثة آلاف أسرة من مديريات جنوب محافظة مأرب، منذ مطلع سبتمبر الماضي، بسبب تردي الأوضاع الأمنية وتعرض القرى والمساكن لقصف مليشيا الحوثي الإرهابية، بالصواريخ الباليستية ومختلف الأسلحة الثقيلة، واستمرار الأعمال العدائية والانتهاكات والتعسفات التي طالت المدنيين وممتلكاتهم.

ونوهت الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين في مأرب، في مؤتمر صحفي، عقدته، اليوم، لإطلاق تقريرها عن الوضع الإنساني، بأن هذا الرقم أولي، وما زالت فرق الرصد تعمل في الميدان لحصر البقية في ظل النزوح المستمر في مختلف المديريات، جراء استمرار تصعيد مليشيا الحوثي جنوب محافظة مأرب.

واعتبرت الوحدة التنفيذية، عدم استجابة المنظمات الأممية وهيئات الإغاثة الدولية، لنداءات الاستغاثة، التي أطلقتها الوحدة منذ مطلع سبتمبر الماضي، دليل تواطؤ المنظمات الأممية وتساهلها مع المليشيا الحوثية، وتقصير متعمد في واجبها الإنساني، خاصة مع ارتباط بعضها بإدارة مركزية في صنعاء، تخضع لتوجيهات قيادات المليشيات الحوثية.

وأكد مدير الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين في مأرب سيف مثني، أن المنظمات الأممية وهيئات الإغاثة الدولية، تنفق أغلب التمويلات التي تتحصل عليها باسم النازحين في اليمن، في مناطق سيطرة المليشيا الحوثية، ولا يصل إلى النازحين في محافظة مأرب إلا الفتات.