آخر الاخبار

الرئيسية   أخبار وتقارير

معين يلتقي المبعوث الأممي في عدن وإجماع على أن تصعيد الحوثي لا يخدم السلام

الأحد 07 نوفمبر-تشرين الثاني 2021 الساعة 07 مساءً / سهيل نت

قال رئيس الوزراء معين عبدالملك، إن تصعيد مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران اعتداءاتها بحق المدنيين والنازحين في مارب، والاستهداف المتكرر لهم بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة ومختلف أنواع الأسلحة، يتطلب موقفا دوليا واضحا وحازما.

ولفت رئيس الوزراء، خلال استقباله، اليوم، في العاصمة المؤقتة عدن، المبعوث الأممي هانس غروندبرغ، إلى أن استمرار العنف والهجمات الحوثية المتصاعدة على محافظة مارب، يهدد بتعقيد المشهد وانتقال الحرب إلى مستوى آخر، ومضاعفة المعاناة الإنسانية.

واستعرض اللقاء، المسارات التي يعمل من خلالها المبعوث الأممي للتعامل مع الوضع الراهن، خاصة مع استمرار تصعيد مليشيا الحوثي اعتداءاتها على محافظة مارب، واستهدافها المتكرر للمدنيين والنازحين، ورفضها لكل الحلول والمبادرات في تحد صريح للجهود الأممية والدولية والإرادة الشعبية.

وناقش جهود الحكومة للتعامل مع التحديات القائمة في الجانب الاقتصادي، والدعم الاممي والدولي الواجب توفيره في الوقت الراهن، وبما يؤدي الى وقف تراجع سعر صرف العملة الوطنية والسيطرة على تضخم الأسعار وتحقيق الاستقرار الاقتصادي، وتخفيف المعاناة عن المواطنين اليمنيين.

وجدد رئيس الوزراء، دعم الحكومة للمبعوث الاممي وما يبذله من جهود للوصول إلى حل سياسي، رغم استمرار التعنت والرفض الحوثي بإيعاز من داعميها في طهران.

وأكد تعامل الحكومة بإيجابية مع الجهود والتحركات الأممية والدولية لإحلال السلام، وفق المرجعيات الثلاث المتوافق عليها محليا والمؤيدة دوليا، مشددا على أهمية استمرار الموقف الدولي الموحد تجاه مواجهة التدخل الإيراني في اليمن، والالتزام بالقرارات الأممية والدولية في هذا الجانب.

مؤكدا أن التهاون الدولي يشجع مليشيا الحوثي المدعومة إيرانيا على التمادي في جرائمها واستمرارها في قصف واستهداف المدنيين والنازحين والاعيان المدنية في المملكة العربية السعودية وتهديد الملاحة الدولية.

وتطرق رئيس الوزراء، إلى ما تقوم به الحكومة من العاصمة المؤقتة عدن، من جهود للتعامل مع التحديات المختلفة خاصة في الجوانب الاقتصادية والإنسانية، وفي مقدمتها تراجع أسعار صرف العملة الوطنية، وتضخم الأسعار، وما نفذته من إجراءات عاجلة لإعادة التوازن للدورة النقدية، بالتوازي مع تطبيق إصلاحات مالية واقتصادية وما يمكن أن يقوم به الأشقاء والأصدقاء من دعم لهذه الجهود.

معربا عن تطلعه لدور أممي فاعل في حشد الجهود الدولية للحصول على دعم عاجل لمساعدة الحكومة على الإيفاء بالتزاماتها، وبما ينعكس على حياة ومعيشة المواطنين وتخفيف معاناتهم.

بدوره عبر المبعوث الأممي، عن تفهمه الكامل لدعوة رئيس الوزراء إلى تقديم دعم اقتصادي عاجل للحكومة ودعم الاحتياطي النقدي والموازنة، مشيرا إلى أن القضية المحورية للمواطنين اليمنيين هو الصعوبات والمعاناة الاقتصادية في عموم اليمن، ما يتطلب العمل بجهد أكبر على المحور الاقتصادي.

واطلع غروندبرغ، رئيس الوزراء، على نتائج زياراته الإقليمية الأخيرة والتوافق الذي لمسه على ضرورة وقف التصعيد والعنف، خاصة على محافظة مارب وغيرها، والقلق من التطورات الأخيرة التي لا تساعد على تحقيق السلام، مشددا على ضرورة التركيز على الأمور العاجلة لتخفيف معاناة الشعب اليمني.

وتطرق المبعوث الأممي، إلى المسارات التي يعمل عليها في الجانبين السياسي والاقتصادي، معربا عن تقديره الكبير لدعم الحكومة اليمنية لمهمته وتسهيل مهامه وما تبديه من تعاون وحرص على إحلال السلام.