آخر الاخبار

الرئيسية   أخبار وتقارير

قيادات الدولة في عيد الجلاء: هزيمة الحوثي تبدأ بتوحيد الصفوف وتنفيذ اتفاق الرياض

الإثنين 29 نوفمبر-تشرين الثاني 2021 الساعة 10 مساءً / سهيل نت

أكدت قيادات الدولة، أن هزيمة المشروع الإيراني، تبدأ من توحيد الصفوف وتجاوز الخلافات، والتركيز على الهدف المشترك في مواجهة المليشيات الحوثية التابعة لإيران، والعمل على تنفيذ اتفاق الرياض.

جاء ذلك، في برقيات تهان، إلى الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وكافة جماهير الشعب اليمني، بمناسبة الذكرى الـ 54 لعيد الجلاء الـ 30 من نوفمبر المجيد.

وهنأ نائب رئيس الجمهورية الفريق الركن علي محسن صالح، في برقية بالمناسبة، الرئيس هادي، وأبطال القوات المسلحة الأشاوس المرابطين في جبال الوطن وسهوله وصحاريه، ورجال المقاومة الشعبية والقبائل الشجعان الذين يذودون مع أبطال الجيش عن حمى اليمن ويفتدون ترابه بأرواحهم الطاهرة، مستلهمين الدروس من الماضي ومآثر الثوار الخالدين في حفظ استقلال وكرامة البلد وحماية المكتسبات الوطنية.

وقال نائب الرئيس، إن "الـ 30 من نوفمبر مثل يوماً خالداً في تاريخ اليمن والمنطقة العربية إذ تخلص فيه شعبنا اليمني من أعتى استعمار بغيض واستكمل انتزاع حقه في الاستقلال والحرية بطرد آخر جندي غاصب من جنوب بلادنا الغالية، محققا بذلك أهداف ثورتي 26 سبتمبر و14 أكتوبر المجيدتين اللتين مهدتا الطريق للحرية والاستقلال والوحدة".

وأضاف: "وإذ نحتفل بهذه المناسبة التي تأتي وشعبنا اليمني الصابر وقواته المسلحة يواصلون نضالات الثوار الأحرار في مواجهة مشاريع الموت والتخريب والإرهاب التي تستهدف اليمن شماله وجنوبه، فإننا واثقون، بإذن الله، من قرب النصر الكبير الذي يطوي سنوات القهر والظلم التي لايزال يكابدها شعبنا الصابر بفعل انقلاب المليشيا المدعومة الحوثية الطائفية المدعومة من إيران، ويتحقق حلمه المنشود في استعادة دولته ومؤسساتها الدستورية وينعم بالأمن والاستقرار في ظل دولة اتحادية عادلة تعيد لليمن سعادته ومكانته اللائقة بين بلدان العالم".

وأشار نائب الرئيس، إلى جرائم المليشيات الحوثية ورفع وتيرة انتهاكاتها وبطشها بحق أبناء الشعب ومصادرة حقوقهم وممتلكاتهم لصالح مشروعها الطائفي العنصري، وتكثيفها استهداف المدنيين والنازحين في المناطق المحررة الآهلة بالسكان، بالصواريخ والطائرات المسيرة، وتصعيد إساءاتها واعتداءاتها بحق السعودية وتهديد خطوط الملاحة الدولية بالألغام والزوارق المفخخة، واتخاذ مطار صنعاء منصة لإطلاق الطائرات المسيرة وتصنيعها، خدمة لإيران ومشروعها التوسّعي وأجنداتها الإرهابية.

وأكد أن هزيمة المشروع الإيراني، تبدأ من توحيد الصفوف وتجاوز الخلافات، والتركيز على الهدف المشترك في مواجهة المليشيات الحوثية والعمل على تنفيذ اتفاق الرياض، لما له من أهمية في توحيد الجهود لهزيمة الانقلاب الحوثي الإيراني واستعادة الدول ومؤسساتها وبناء اليمن الذي يتسع لجميع أبنائه.

وعبر عن شكره وتقديره لجهود تحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية، ودوره الكبير والمستمر في دعم الشرعية ومساندة معركة استعادة الدولة ودحر المليشيات الحوثية وتأمين اليمن والمنطقة من شرور إيران.

وجدد نائب الرئيس، في ختام البرقية، تهانيه لرئيس الجمهورية والشعب اليمني وقواته المسلحة ومقاومته الشعبية وأسر الشهداء والجرحى بهذه المناسبة الغالية، سائلاً المولى عز وجل أن تحل علينا هذه المناسبات والأعياد الوطنية وقد تحقق لوطننا النصر الكبير بهزيمة مليشيات الانقلاب وتحقيق الأمن والاستقرار لأبناء شعبنا اليمني العظيم.

إلى ذلك، قال رئيس الوزراء معين عبدالملك، في برقية إلى الرئيس هادي، بالمناسبة، "يطيب لي أن أرفع إلى فخامتكم من العاصمة المؤقتة عدن، أسمى التبريكات بمناسبة الذكرى 54 للاستقلال الوطني المجيد الذي حققه شعبنا اليمني المناضل بعد أن أجبر المحتل الأجنبي على الرحيل وإلى غير رجعة في 30 نوفمبر 1967، وهو اليوم الذي مثل نتاجاً منطقياً لمسيرة الثورة اليمنية شمالا وجنوبا ضد الاستعمار والتخلص من الامامة الكهنوتية المتخلفة، للانتقال إلى عهد الحرية والاستقلال والنظام الجمهوري".

وأضاف رئيس الوزراء، أن "تحقيق الاستقلال الوطني المجيد الذي نجدد مع كل عام من احتفائنا به تمثل القيم والمبادئ والأهداف التي سعى إليها أبطالنا الخالدون، ونستلهم معاني الكفاح والنضال المتقدة في هذا الشعب العظيم الذي لا يمكن أن يخضع الا لخالقه، ولن ترهبه غطرسة المتسلطين مهما تمادوا في جبروتهم، وهو ما تجلى ماضيا وحاضرا وسيستمر مستقبلا، لأن ديدن هذا الشعب كان وسيظل الحرية والكرامة، وجوهر إيمانه أنه لا مكان للتمييز بين أبنائه في الجنس واللون أو لاعتبارات الانتماءات المناطقية أو القبلية أو العنصرية المذهبية".

وتابع: "لقد عزز تلاحم الشعب اليمني عبر ثورتيه السبتمبرية والأكتوبرية من مسار النضال الوطني الذي قاد إلى تحقيق الاستقلال الناجز بخروج أخر جندي بريطاني في 30 نوفمبر 1967، وهذا التلاحم يعيد نفسه من جديد كامتداد معاصر لتلك الطليعة الثورية الفذة التي هزمت أعتى الإمبراطوريات الاستعمارية في التاريخ، وانتصرت على استبداد الإمامة الكهنوتية، في الوقوف اليوم امام مشروع إيران الدموي في اليمن، عبر وكلائها من مليشيا الحوثي الانقلابية، ونثق أننا قادرون وبإسناد من أشقائنا في تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة على تحقيق الانتصار واستكمال استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب، وإعادة الأمن والاستقرار إلى كل ربوع وطننا".

وأشار رئيس الوزراء، إلى أن "التحديات الاستثنائية التي نعيشها اليوم خاصة في الجوانب الاقتصادية والمعيشية والخدمية، لن تزيدنا إلا إصرارا في الحكومة وبتوجيهات من فخامتكم، على التعامل معها ومضاعفة الجهود للتخفيف وبكل الوسائل المتاحة من تداعياتها وتأثيرها على المعركة الوجودية والمصيرية لليمن والعرب جميعا، ونتطلع بثقة إلى دعم عاجل من أشقائنا وأصدقائنا لإسناد جهود الحكومة في هذا الجانب".

واختتم رئيس الوزراء برقيته بالقول: "ولا يفوتنا ونحن نعيش هذه المناسبة الوطنية، إلا أن نترحم على أرواح شهداء ومناضلي الثورة اليمنية في مختلف مراحلها، ونوجه التحية والعرفان لأبطال الجيش الوطني والمقاومة الشعبية ورجال القبائل والشعب اليمني، الذين يصنعون مع أشقائهم في تحالف دعم الشرعية، بدمائهم وأرواحهم انتصارات الوطن والحفاظ على هوية وعروبة اليمن".

في السياق، قال رئيس مجلس الشورى أحمد عبيد بن دغر، "تهل علينا الذكرى الرابعة والخمسون للاستقلال الوطني، فاسمحوا لي بهذه المناسبة أصالة عن نفسي، ونيابة عن زملائي في مجلس الشورى أن أرفع إليكم التهاني، متمنيًا لكم التوفيق والنجاح في مهامكم الجسيمة، وللشعب اليمني النصر في معركته للدفاع عن استقلاله وهويته الوطنية ووحدته ونظامه الجمهوري".

وأضاف: "تقودون أخي الرئيس بلدنا في ظروف غير مسبوقة من الانقلابات والفوضى، والتعدي على الشرعية، إن حاضرنا هو الأسواء سياسيًا وعسكريًا واقتصاديًا واجتماعيًا منذ الاستقلال وحتى اليوم، حيث تتعرض الثورة اليمنية لتحديات كبيرة ينبغي على شعبنا تحت قيادتكم مواجهتها بكل عزيمة وإصرار. فالأمر جلل، والمهمة صعبة أمامكم".

وتابع رئيس مجلس الشورى، "إن معركتنا في مواجهة الحوثيين وإيران التي يشاركنا فيها حلفاؤنا في التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة، معركة مصيرية، ليس من سبيل أمامنا سوى خوضها، دفاعًا عن الحق، حق شعبنا في العيش بكرامة وحرية، في مواجهة الادعاء بحقوق إلهية في الحكم، وخرافات قادمة من الماضي ما أمر الله بها، إن الوفاء لشهداء أكتوبر وسبتمبر يتجلى في الدفاع عن القيم التي استشهد فيها الأبطال في معركة الاستقلال والتحرر".

واختتم برقيته بالقول: "تحية إجلال وتقدير لأبطال الجيش الوطني والمقاومة الوطنية الصامدين في خطوط المواجهة، والرحمة لشهدائنا، والشفاء العاجل لجرحانا، والله ينصركم".

من جهته، عبر رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي الدكتور علي ناصر سالم، باسمه وباسم أعضاء المجلس وكافة منتسبي السلطة القضائية، عن أحر التهاني والتبريكات للرئيس هادي، وللقيادة السياسية وإلى كافة أبناء الشعب اليمني العظيم بهذه المناسبة الخالدة.

وقال رئيس مجلس القضاء، إن "هذه المناسبة التي كانت نواتها الأولى وشرارتها ثورة ال الرابع عشر من أكتوبر من العام 1963، انطلقت من قمم جبال ردفان الشماء ضد الاستعمار البريطاني وعملائه لتكلل بالنصر المبين وخروج آخر جندي بريطاني غازي لبلادنا في الثلاثين من نوفمبر 1967، لينال شعبنا حريته وكرامته بعد أن سطر فيها الثوار الأبطال وكافة جماهير شعبنا العظيم أروع الملاحم في التضحية والفداء، وقدم في سبيل ذلك آلاف الشهداء والجرحى للتخلص من براثن الاحتلال الذي جثم على بلادنا قرابة 129 عاماً".