آخر الاخبار

الرئيسية   أخبار وتقارير

هيومن رايتس: مليشيا الحوثي ارتكبت انتهاكات في 2021 ترقى إلى جرائم حرب

الجمعة 14 يناير-كانون الثاني 2022 الساعة 03 صباحاً / سهيل نت

قالت منظمة هيومن رايتس ووتش الدولية لمراقبة حقوق الإنسان، إن مدنيين استشهدوا وأصيبوا، خلال العام الماضي، جراء إطلاق مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران، صواريخ عشوائية وقذائف مدفعية على محافظة مارب.

وأضافت هيومن رايتس، في تقريرها السنوي، أن مليشيا الحوثي أطلقت قذائف الهاون والصواريخ وغيرها من القذائف بشكل عشوائي على مناطق أخرى مكتظة بالسكان، بما في ذلك الهجمات على تعز والحديدة والمخا، واستمرت في إطلاق الصواريخ الباليستية بشكل عشوائي على مناطق مأهولة بالسكان في السعودية.

وأشار تقرير المنظمة، إلى أن مليشيا الحوثي الإرهابية نفذت خلال العام الماضي جريمة إعدام جماعي بحق 9 مواطنين في صنعاء، بينهم فتى قاصر عمره 17 عاما.

لافتة إلى أن مفوّضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان قالت في سبتمبر الماضي، إن مليشيا الحوثي قضت على التسعة المحتجزين بالإعدام في عملية انتَهَكَت حقوقهم الدستورية، ولم تحترم معايير المحاكمة العادلة بموجب القانون الدولي.

وقالت المنظمة، إن مليشيا الحوثي شنت، خلال عام 2021، هجمات غير قانونية ضد أهداف مدنية، مثل المنازل السكنية والمستشفيات والمدارس.

وأضافت هيومين رايتس، في تقريرها السنوي، أن مليشيا الحوثي الإرهابية استخدمت الألغام الأرضية المضادة للأفراد، ما قد يرقى إلى جرائم الحرب.

وتطرقت لإحصائية لمشروع رصد الأثر المدني، أفادت بأن الألغام الأرضية والذخائر غير المنفجرة، تسببا في وقوع نحو 9 آلاف ضحية في صفوف المدنيين منذ بداية الحرب، و284 ضحية في 2020، من بينهم 55 طفلا.

وأكدت منظمة هيومن رايتس، أن مليشيا الحوثي استخدمت الألغام الأرضية المضادة للأفراد، في انتهاك لـ "اتفاقية حظر الألغام" لعام 1997، واليمن طرف فيها.

وأشارت إلى أن تحقيقا أجرته منظمة محلية أظهر أن استخدام مليشيا الحوثي للألغام ضد أشياء ضرورية للبقاء، أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية وتسبب في تجويع المدنيين.

وقالت منظمة هيومن رايتس، إن سلوك مليشيا الحوثي أعاق بشدة وصول المدنيين إلى الغذاء والماء، وإنها تستخدم التجويع كسلاح حرب، في انتهاك للقانون الدولي الإنساني.

وأوضحت أن مليشيا الحوثي فرضت في مناطق سيطرتها قيودا على المنظمات الإنسانية، والعاملين في المجال الإنساني ووصول المساعدات الإنسانية.

وأضاف بيان المنظمة: "في أواخر 2020، وثّقت هيومن رايتس ووتش القيود الصارمة التي يفرضها الحوثيون على تسليم المساعدات الإنسانية الضرورية، رغم أن أموال المساعدات شحيحة أيضا".

وتابع: "وجدت هيومن رايتس ووتش أن عرقلة الحوثي للمساعدات تؤدي إلى تفاقم الوضع الإنساني المزري في البلاد وإضعاف استجابتها لتفشي فيروس كورونا".

مشيرة إلى أنه نتيجة لذلك، لم يتم تنفيذ مشاريع إنسانية اقترحتها المنظمات غير الحكومية، بسبب عدم وجود موافقات من مليشيا الحوثي، وأن تلك الممارسات التعسفية أدت إلى تجريد المدنيين من الأشياء التي كانت ضرورية لبقائهم على قيد الحياة وتسببت في تجويعهم، وفي بعض الحالات موتهم.

وأضافت أنه مع دخول الحرب في اليمن عامها السابع، يقدر "مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية" أن الصراع تسبب بمقتل نحو ربع مليون شخص.

وأشارت منظمة هيومن رايتس إلى استمرار تلقي مليشيا الحوثي الإرهابية الدعم من إيران، وأنها جنّدت الأطفال واستخدمتهم في أعمالها العدائية واختطفت الأطفال.

وقالت هيومن رايتس، إن تحقيقاتها ومنظمات حقوقية أخرى، أظهرت أدلة متراكمة على تفشي الاحتجاز التعسفي، والإخفاء القسري، وسوء المعاملة والتعذيب في مراكز الاحتجاز.

مشيرة إلى اختطاف مليشيا الحوثي، صحفيين وأفراد يمارسون حقهم في التعبير، منذ عام 2015، لافتة إلى أن مليشيا الحوثي واصلت في 2021 اضطهاد الأقلية الدينية البهائية، ونقلت عن "الإندبندنت" بأن المليشيا الحوثية الإرهابية اختطفت ما لا يقل عن ألف امرأة بين 2017 و2020.

مشيرة إلى اختطاف مليشيا الحوثي عارضة أزياء وامرأتين أخريين وأمرها بسجنهن 5 سنوات بعد إخضاعهن لمحاكمة جائرة.

وتطرقت إلى أن المنظمة الدولية للهجرة، أفادت في يوليو الماضي، بأن الآلاف من المهاجرين تقطعت بهم السبل في جميع أنحاء البلاد، مع احتجاز العديد منهم في ظروف غير إنسانية، دون الحصول على الخدمات الأساسية والغذاء.

ولفتت إلى أن عشرات المهاجرين الأفارقة لقوا مصرعهم في مركز احتجاز في صنعاء، في مارس من العام الماضي، بعد أن أطلقت المليشيا الحوثية قذائف على المركز، مما تسبب في اندلاع حريق.

وأضافت: "لم يسمح الحوثيون في 2021 لخبراء "الأمم المتحدة"، بتأمين ناقلة النفط "صافر" قبالة سواحل الحُديدة، مُعرضة اليمن لخطر كارثة بيئية إذا تسربت حمولة السفينة البالغة 1.1 مليون برميل من النفط إلى البحر الأحمر".

وأشار تقرير هيومن رايتس، إلى أن أكثر من أربعة ملايين شخص نزحوا داخليا في اليمن بسبب الحرب، وأدت جائحة "كورونا" إلى تفاقم الأزمة الإنسانية.

وأضاف التقرير: "وجدت هيومن رايتس ووتش، أن الحوثيين أخفوا معلومات حول مخاطر وتأثير فيروس كورونا، وقوّضوا الجهود الدولية لتوفير اللقاحات في المناطق الخاضعة لسيطرتهم".

ونقلت منظمة هيومن رايتس، عن عاملين في القطاع الصحي في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي، قولهم إنهم واجهوا عقبات كبيرة فرضها الحوثيون للحصول على اللقاحات، مما يعرضهم لمخاطر غير ضرورية، ويزيد من إلحاق الضرر بنظام الرعاية الصحية في البلاد.

وأشارت إلى أن 49 منطقة في اليمن تأثرت بشكل مباشر بالمواجهات خلال العام الماضي، مقارنة بـ 35 في بداية 2020، لافتة إلى أن محافظة مارب شهدت قتالا عنيفا جراء هجوم واعتداءات مليشيا الحوثي.

وأكدت هيومن رايتس ووتش، في تقريرها لعام 2021، أن مليشيا الحوثي ارتكبت انتهاكات صارخة للقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان، بما في ذلك الهجمات العشوائية ضد المدنيين والاختفاء القسري والتعذيب.