آخر الاخبار

الرئيسية   أخبار وتقارير

ألغام بحرية وزوارق مفخخة.. فريق الخبراء: مليشيا الحوثي خطر على السفن والملاحة

الجمعة 04 فبراير-شباط 2022 الساعة 07 مساءً / سهيل نت

وثق فريق الخبراء بشأن اليمن، التابع للأمم المتحدة، هجمات حوثية على الملاحة استهدفت السفن التجارية، مؤكدا تلقيه تقارير عن زراعة مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران ألغاما بحرية قبالة سواحل الحديدة.

وقال فريق الخبراء، في تقريره الأخير، إنه تلقى بلاغات بأن المليشيا الحوثية تجمع وتخزن الزوارق المفخخة في ميناءي الحديدة والصليف وتطلق منهما لاستهداف الناقلات والسفن في جنوب البحر الأحمر.

لافتا إلى أن مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران، أطلقت 92 زورقا مفخخا لاستهداف السفن والناقلات في البحر الأحمر.

وأضاف فريق الخبراء، أنه ما يزال يتلقى بلاغات بنشر مليشيا الحوثي الإرهابية ألغاما بحرية بالقرب من جزر شرق الموانئ الثلاثة التي تسيطر عليها المليشيا الحوثية، وعن ألغام بحرية منجرفة قرب الحدود مع السعودية.

وأشار الفريق إلى أنه تم اكتشاف 205 ألغام بحرية، منذ بداية الحرب وحتى 31 أكتوبر 2021، وأنه يحقق في تخزين مليشيا الحوثي الإرهابية ألغاما بحرية في مواقع محددة بموانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى.

وأكد التقرير، الذي يشمل الفترة من 6 ديسمبر 2020 وحتى 5 ديسمبر 2021، أن وتيرة إطلاق الزوارق والطائرات المفخخة من مناطق سيطرة مليشيا الحوثي لاستهداف الملاحة، قد زادت خلال العام الماضي.

ووثق فريق الخبراء، هجوما من مليشيا الحوثي باتجاه ميناء جدة، في 14 ديسمبر 2020، بأجهزة متفجرة منقولة عبر الماء، استهدف سفينة سعودية وناقلة "بي دبليو راين"، التي تحمل علم سنغافورة في محطة بحرية تتبع شركة أرامكو السعودية، ما أدى إلى اندلاع حريق وأضرار مادية كبيرة.

كما وثق الفريق، هجوما مماثلا لمليشيا الحوثي بجهازين متفجرين منقولين عبر الماء، في 27 ابريل 2021، بالقرب من محطة ياسرف في ينبع، حيث ترسو الناقلة "تورم هرميا"، التي ترفع علم سنغافورة.

وأوضح: "وأكد طاقم السفينة أن البحرية السعودية اعترضت جهازا متفجرات على بعد 1.4 ميل بحري من السفينة"، مشيرا إلى أن السعودية أكدت وقوع الهجوم، وأنه تم الكشف عن جهاز ثان على بعد 30 ميلا بحريا جنوب ميناء ينبع.

وأضاف التقرير: "ويعتقد الفريق أن المسافة بين الساحل اليمني وينبع طويلة ويتعذر على الأجهزة المتفجرة اليدوية الصنع المنقولة عبر الماء أن تعمل بشكل مستقل، ومن المرجح أن سفينة شاركت في الهجوم".

ووثق فريق الخبراء، هجمات لمليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران، باستخدام الطائرات المفخخة، على سفن تجارية، مشيرا إلى وقوع هجوم على ناقلة النفط "البرتا"، التي ترفع علم البهاما، وكانت راسية بميناء جازان، في 30 يوليو من العام الماضي.

وأوضح أن الطائرة المفخخة انفجرت بمقدمة السفينة، مضيفا: "وتظهر قطع حطام الألياف الزجاجية التي تم انتشالها من سطح السفينة سمات تقنية طائرات مسيرة متوسطة المسافة كثيرا ما تستخدمها مليشيا الحوثي لاستهداف جنوب السعودية".

كما رصد الفريق، هجومين بطائرتين مفخختين في خليج عمان، استهدفا ناقلة النفط "ميرسر ستريت"، التي ترفع العلم الليبيري، في 29 يوليو من العام الماضي، موضحا أنهما لم يصيبا الناقلة، فيما ارتطمت في نفس اليوم طائرة مفخخة ثالثة بسقف جسر السفينة، ما أسفر عن وقوع ضحيتين بينهما القبطان، وأضرار كبيرة في السفينة.

مضيفا أن التقارير الأولية تظهر أن الهجوم مصدره اليمن، وتكشف مدى تطور تكنولوجيا الطائرات المسيرة التي يبدو أنها متاحة أيضا الحوثيين، ما يزيد احتمالية توجيه ضربات مماثلة في المياه المحيطة باليمن، وفقا للتقرير.

وأكد فريق الخبراء التابع للأمم المتحدة، أن هذه الهجمات تظهر أن السفن الراسية ما تزال عرضة للخطر، لا سيما في الموانئ القريبة من اليمن.