آخر الاخبار

الرئيسية   أخبار وتقارير

المبعوث الأممي لمجلس الأمن: هجمات الحوثي رفعت المخاطر والوضع قد يخرج عن السيطرة

الأربعاء 16 فبراير-شباط 2022 الساعة 01 صباحاً / سهيل نت

قال المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، إن الهجمات التي شنتها مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران، الشهر الماضي، على الإمارات، بما في ذلك على مطار مدني ومناطق صناعية قريبة، وأودت بحياة مدنيين، رفعت مدى المخاطر.

وجدد غروندبرغ، في إحاطة له لجلسة مجلس الأمن بشأن اليمن، إدانته لأي هجوم عشوائي ضد المدنيين والبنية التحتية المدنية داخل اليمن وخارج حدوده، مشيرا إلى إدانة الأمين العام للأمم المتحدة، للهجمات الحوثية على السعودية والإمارات.

وقال المبعوث الأممي، إن هجمات مليشيا الحوثي الإرهابية على الإمارات والسعودية، تشير إلى أن هذا الصراع قد يخرج عن نطاق السيطرة، ما لم تبذل الأطراف اليمنية والمنطقة والمجتمع الدولي جهودًا جادة لإنهائه.

وأضاف: "سلطت الأشهر الأخيرة من التصعيد الضوء على البعد الإقليمي للصراع في اليمن، لطالما رأيت يمنًا مسالمًا ومزدهرًا كمفتاح لاستقرار شبه الجزيرة العربية، كان هذا صحيحًا بالفعل قبل الحرب الحالية".

وقال غروندبرغ، إن الشهر الماضي بالنسبة لليمنيين، اتسم بتضاعف خطوط المواجهة وأرقام قياسية مروعة في الخسائر المدنية، مضيفا: "أجد نفسي مضطرًا لتذكير جميع الأطراف بالتزاماتهم بموجب القانون الإنساني الدولي".

وأوضح أن الحرب في الجانب الاقتصادي، مستمرة في التأثير على الموارد والتدفقات التجارية والسياسة النقدية، وأن هذا التأثير يعم سكان اليمن ككل.

وأضاف: "كما يتم خوض الحرب في المجال العام بخطاب إعلامي معادٍ بشكل متزايد، مصحوبًا بترهيب واحتجاز ومضايقة الإعلاميين والنشطاء في اليمن، وهذا يساهم في خلق بيئة سامة عندما تكون هناك حاجة للحوار".

وحث المبعوث الأممي، في إحاطته لمجلس الأمن، على حماية حرية الصحافة، والإفراج الفوري وغير المشروط عن الصحفيين والنشطاء السياسيين المحتجزين دون قيد أو شرط.

وقال غروندبرغ، إن إنهاء الحرب لن يكون سهلاً، لكنه يعتقد اعتقادًا راسخًا أنه ممكن، من خلال المسارات الثلاثة للمسائل السياسية والأمنية والاقتصادية، مشيرا إلى أنه سيتواصل الأسبوع القادم مع الأطراف اليمنية والأحزاب السياسية وممثلي المجتمع المدني وخبراء يمنيين في المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية.

لافتا إلى أن المشاورات ستستكشف أولويات اليمنيين على المدى الفوري والطويل للمسارات الثلاثة، بالإضافة إلى تطلعاتهم ورؤيتهم الأوسع لإنهاء الصراع، مضيفا أنه يعول على دعم مجلس الأمن لتشجيع جميع الجهات الفاعلة على المشاركة البناءة دون تأخير، باعتبارها فرصة حقيقية للأطراف اليمنية لتغيير المسار ورسم طريق سلمي إلى الأمام.

وقال المبعوث الأممي إلى اليمن، في ختام إحاطته، إن العملية السياسية تحت رعاية الأمم المتحدة، بدعم من مجلس الأمن الدولي، هي أفضل طريقة للمضي قدمًا.