آخر الاخبار

الرئيسية   أخبار وتقارير

انتقد ضبابية المبعوث الأممي..
رئيس التحالف الوطني: هناك رؤية مشتركة للأحزاب والحكومة بشأن الحل السياسي

الجمعة 11 مارس - آذار 2022 الساعة 06 مساءً / سهيل نت

قال رئيس المجلس الأعلى للتحالف الوطني للأحزاب والقوى السياسية عبدالرزاق الهجري، إن الأحزاب السياسية والحكومة والرئاسة نسقت المواقف المشتركة للتعامل مع قضايا الحل السياسي والمشاورات.

مضيفا: "وهذا ليس سرا بل نعتز به كثيراً"، ومشيرا إلى أن المشاورات الأخيرة مع المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، في العاصمة الأردنية عمّان، تجري مع كافة المكونات والأحزاب اليمنية.

ولفت الهجري، وهو عضو الأمانة العامة للتجمع اليمني للإصلاح ورئيس الكتلة البرلمانية للحزب، في مداخلة هاتفية عبر قناة اليمن، إلى أن ممثلي الأحزاب اليمنية التقوا مؤخراً مع المبعوث الأممي في عمّان، وهناك رؤية مشتركة للجميع، وتم الاتفاق عليها فيما يتعلق بالمرحلة القادمة، وهي رؤية تمثل الأحزاب اليمنية جميعاً.

وأوضح أن المبعوث الأممي يبذل جهوداً لا بأس بها وهي محل تقدير جميع الأحزاب والشرعية والرئاسة لكن تلك المساعي لم تصل الى أي نتيجة ولم تتقدم للأسف الشديد خطوات للأمام والسبب معلوم وواضح وهو أن مليشيا الحوثي الإرهابية ترفض الحلول وعدم قبولهم لأي فكرة تطرح ورفضوا مقابلة المبعوث الاممي ورفضوا السماح له بالوصول الى صنعاء.

وقال الهجري: "ما نعتب به على المبعوث الأممي هو أنه كان المفترض أن يكون له موقف واضح دون ضبابية في إحاطته الأخيرة في مجلس الأمن أن من عرقل هذه الجهود هم الحوثيون، كان المفروض أن يذكر في إحاطته أنهم رفضوا استقباله في صنعاء، وكان عليه أن يدين الجرائم الإرهابية الحوثية ضد المدنيين على مارب والمحافظات الأخرى، وكان المفترض أن ينظر إلى حصار تعز، لكن للأسف لم يحدث ذلك، وتغاضى عليها، وأدان أي حادثة تحدث او تنسب الى قوات التحالف العربي دون أن يتأكد منها، لكن الأحزاب أكدت له عن أهمية استمرار عمله ودعمها له".

ونوه رئيس المجلس الأعلى للتحالف الوطني للأحزاب والقوى السياسية، إلى أن الأحزاب وخلال لقاءاتها مع المبعوث الأممي أكدت على أن أي مشاورات قادمة أو مقترحات للحلول، يجب أن تكون بين طرفين الحكومة الشرعية ومن معها ومليشيا الحوثي، لأن القرار الأممي واضح بهذا الخصوص.

وذكر أن الأحزاب أكدت أنه لا خيار عن المرجعيات الثلاث المتفق عليها لأن شرعية المرحلة القائمة هي مرتكزة على هذه المرجعيات، مشيراً إلى أنه تم التأكيد على أن يكون المحور الأمني والعسكري قبل أي عملية سياسية، وفيما يتعلق بدور الأحزاب اليمنية، قال الهجري، إنه من حق الناس أن تتساءل عن دور الأحزاب سيما وأن الأحزاب غابت كثيراً والناس كانوا يتطلعون الى الشيء الكثير.

مضيفا "لكن نحن نأمل أن نمضي في الفترة القادمة في تفعيل الأحزاب بشكل أكبر"، مشيرا إلى أن مليشيا الحوثي ومنذ انقلابها على مؤسسات الدولة أول ما استهدفت الأحزاب والحياة السياسية والعمل الحزبي وبدأت بنهب المقرات ومصادرتها وحتى الناشطين والقيادات الحزبية بمختلف الأحزاب، ومع مرور الوقت حتى بعض الذين تحالفوا معه بطشت بالجميع في نهاية المطاف.

وأكد الهجري، أن الأحزاب دورها بالأساس أن تكون فاعلة في الأرض ولكن جاءت ظروف للأسف الشديد منها شتات القوى السياسية اليمنية في الخارج، وأيضا الانقلاب الحوثي وأيضا التضييق الذي حدث في بعض المناطق المحررة على العمل السياسي والحزبي مثلا في عدن، حينما منع النشاط الحزبي وتم احراق بعض مقرات الأحزاب منها مقر الإصلاح والاعتداء على الناشطين والمقرات وآخرها الاعتداء على مقر المؤتمر الشعبي العام في عدن، منوها إلى أن كل هذا أضعف من دور الأحزاب في الحياة السياسية ولكنها ظلت حاضرة وموجودة وفي 2019 تم انشاء التحالف الوطني للأحزاب والقوى السياسية.

وقال رئيس المجلس الأعلى للتحالف الوطني للأحزاب والقوى السياسية، إنه وفي الفترة الماضية ونتيجة عدة ظروف ومنها جائحة كورونا لم تستطع الأحزاب الالتقاء، ولكن الأسبوع الماضي التقت الأحزاب السياسية وتناقشت في أمور عدة منها إعادة الاعتبار للحياة السياسية وتم اللقاء مع الرئيس عبدربه منصور هادي، ورفعت الأحزاب السياسية رسالة لرئيس الجمهورية.

وأشار الهجري، إلى أن أهم ما جاء في الرسالة، دعم العملية العسكرية ودعم الجيش والمقاومة بالأسلحة التي تمكنهم من حسم المعركة لاستعادة الدولة، وإنهاء الانقلاب وأيضا الاهتمام بالجيش وصرف مرتباته، وأيضا القضايا الأخرى الجرحى والشهداء، وأيضا معالجة الاختلالات التي حدثت في الفترة الماضية، ومحاسبة المقصرين وبناء الجيش على أسس وطنية ومهنية.

لافتا إلى أن الرسالة تحدثت عن الجوانب الاقتصادية وانهيار العملة وما يعانيه المواطن جراء ذلك من غلاء الأسعار وتردي الخدمات وأهمية أن يتم التوجيه بمعالجة هذه الاختلالات وضبط الموارد وموارد الدولة المبعثرة هنا وهناك، ونصت على أهمية مخاطبة الأشقاء بما يتعلق بدعم الحكومة بوديعة ومساعدة مالية، بالإضافة إلى تحسين وتطوير العلاقة مع التحالف العربي وإقامة عمل مؤسسي للتعامل بين الشرعية والتحالف.

وأكد الهجري، أن التحالف العربي له دور أساسي بقيادة المملكة في إسناد الجيش الوطني والمقاومة الشعبية ودعم الحكومة اليمنية في معركتها الوطنية ضد مليشيا إيران الحوثية.

ونوه رئيس المجلس الأعلى للتحالف الوطني للأحزاب والقوى السياسية، إلى أن لقاء الأحزاب بالرئيس هادي، كان مثمراً وتفاعل رئيس الجمهورية بشكل إيجابي وأيد كل ما ورد في رسالة الأحزاب.