رصد مركز العاصمة الإعلامي، 1395 جريمة وانتهاكاً ارتكبتها مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران، بحق النساء، خلال العام الماضي، في صنعاء.

وأوضح المركز، في بيان له، أن الرقم ليس نهائياً، بل هو ما رصده فريقه خلال العام، الذي يعدّ الأسوأ بحق المرأة في صنعاء، خلال سنوات الحرب السابقة، استناداً لرصده السنوي للانتهاكات الحوثية بحق المدنيين في صنعاء.

وقال إن الجرائم التي تعرضت لها النساء كانت أكثر بشاعة، إذ البعض منها عبر تصفية وحشية للنساء مع أسرهن كما حصل في فبراير، إذ صفت المليشيا مشائخ قبليين من الموالين لها، في منازلهم، وتمت التصفية لهم مع عدد من الأطفال والنساء المتواجد في المنازل.

إضافة إلى عمليات اقتحام وترويع لمنازل أخرى في حي الجوية بمديرية بني الحارث في محافظة صنعاء، في شهر سبتمبر الماضي.

ووثق المركز، استشهاد 22 امرأة وإصابة 40 أخريات، في وقائع انتهاك متعددة، وتعرض 67 امرأة للاختطاف، و12 محاولة للاختطاف خلال العام الماضي.

وأشار إلى توثيق 57 حالة تقييد لحريات النساء سجلت خلال العام الماضي، مشيراً إلى أن الاحتجاز تم ما بين الساعة إلى اليوم، وذلك في مراكز شرطة تسيطر عليها مليشيا الحوثي، أو في مقرات وسجون خاصة بالمليشيا في أحياء صنعاء، ومحاكمة عدد من النساء دون أي مصوغات قانونية، منهن الفنانة انتصار الحمادي وزميلاتها، والتي تختطفهن المليشيا منذ ما يقارب العام.

وقال مركز العاصمة الإعلامي، إن المليشيا الحوثية الإرهابية صادرت أملاك 12 امرأة، منهن نساء يمتلكن أراضي، أو بيوت مستأجرة من الأوقاف، بينما أغلقت محلات تعود ملكيتها لنساء، مضيفا: "كما شهد العام اقتحام 20 محلاً نسائياً، وهو الرقم الذي تم رصده، إذ الرقم أكثر من ذلك بحسب فريق الرصد".

مشيرا إلى أن العام الماضي كان من أكثر الأعوام التي شهدت ترويع النساء والساكنين في المنازل، إذ اقتحمت المليشيا الحوثية منازل المواطنين بصنعاء، مؤكدا اقتحام المليشيا الحوثية 250 منزلاً.

مضيفا: "كما فصلت وسرحت ونقلت المليشيا الحوثية 300 امرأة، خصوصا من العاملين في حقلي التعليم والصحة، واعتدت على 110 امرأة، وفرضت ما يزيد عن 442 فعالية ودورة طائفية، ومنعت إقامة وتنفيذ 133 فعالية واحتفالية خاصة بالمرأة في ظل القيود التعسفية التي تفرضها على النساء والمواطنين عموما".

وقال مركز العاصمة الإعلامي، إن أغلب المرتكبين للجرائم والانتهاكات بحق النساء، قيادات حوثية، إضافة إلى المشرفين، ومن نصبتهم مشائخ، أو عبر ما يعرف بالزينبيات، كما أن جرائم وانتهاكات ارتكبها مجهولون.