آخر الاخبار

الرئيسية   اقتصاد

دعم سعودي لقطاع الصحة في اليمن يشمل بناء وتأهيل مشافي ومراكز طبية

الثلاثاء 12 إبريل-نيسان 2022 الساعة 11 مساءً / سهيل نت

أعلن البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، وهيئة الهلال الأحمر السعودي، عن تقديم 30 سيارة إسعاف وعربات استجابة عاجلة عالية التجهيز للقطاع الصحي في اليمن.

جاء ذلك خلال توقيع مذكرة تعاون مشترك، اليوم، بين البرنامج وهيئة الهلال الأحمر السعودي، بهدف بناء ورفع مستوى الخدمات المقدمة في القطاع الصحي في اليمن، بما يسهم في تحقيق التنمية والإعمار في الجمهورية اليمنية.

وأوضح المشرف العام على البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، السفير محمد آل جابر، أن أولى ثمرات التعاون تخصيص وتقديم 30 سيارة إسعاف وعربات استجابة عاجلة، دعماً لقدرات المستشفيات والمراكز الطبية في عدد من المحافظات اليمنية، مشيرا إلى أن قطاع الصحة في اليمن من القطاعات الأساسية التي تستدعي إعادة التأهيل.

وتتضمن مذكرة التعاون المشترك عدداً من أوجه التعاون يأتي على رأسها بناء ورفع مستوى الخدمات المقدمة في القطاع الصحي في اليمن، والمساهمة في تنفيذ برامج تنموية في المجال الصحي لدى اليمن، وتقديم الدعم الفني والاستشاري في مجال الحملات الصحية والخدمات الطبية الطارئة، من خلال التوعية بالأمراض، والإسعافات الأولية، والبرامج الوقائية، وحملات التطعيم.

كما تأتي مذكرة التعاون المشترك لتقديم الدعم الفني والاستشاري في مجال إعادة تأهيل وتشغيل المراكز الصحية والمستشفيات في المحافظات اليمنية، وتأهيل القدرات اليمنية المختصة في مجال الصحة، من خلال توعية وتأهيل أفراد المجتمع بالبرامج الإسعافي المجتمعية، والبرامج الطبية التخصصية، وأتمتة الأعمال وتطوير إجراءات قطاع الصحة وتوضيحها في مجال الخدمات الإسعافية لدى اليمن.

وتسهم مذكرة التعاون المشترك في مواءمة برامج التحول الصحي المعتمدة في السعودية لدى اليمن، وتوفير الدعم الطبي من خلال تقديم الأجهزة والمنتجات الطبية المتوفرة، والمساهمة في تحسين الاستدامة المالية للمشاريع المنفذة من قبل المملكة في اليمن لتشغيل المراكز الصحية والمستشفيات، وتعزيز الشراكات الدولية من خلال شراكات الهيئة بالجمعيات الأهلية والوطنية والمنظمات الدولية، وبحث إمكانيات الدعم والمشاركة في تنمية وإعمار اليمن.

وتساهم مشاريع ومبادرات البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، والتي بلغت 25 مشروعاً ومبادرة تنموية في قطاع الصحة بمبلغ 76 مليون دولار منها 19 مشروعاً و6 مبادرات تنموية، شملت دعم 17 مركزاً طبياً بالمعدات والأجهزة الطبية، وتوفير 598 معدة طبية للمستشفيات والمراكز الطبية، وتقديم 15 سيارة إسعاف دعم لقطاع الصحة تعزيزاً لقدرات القطاع الصحي في المحافظات.

وشملت مشاريع ومبادرات البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن مشروع مدينة الملك سلمان الطبية والتعليمية – قيد التنفيذ – والذي يعد من أكبر المشروعات التي تخدم قطاعي الصحة والتعليم في اليمن وتحتضنه محافظة المهرة، بتكلفة تبلغ 225 مليون ريال سعودي.

حيث تشمل المرحلة الأولى بناء مستشفى تعليمي متكامل بسعة 110 أسرة، وتبلغ مساحة المدينة مليون متر مربع، سعيًا إلى تغطية احتياج محافظة المهرة من مشاريع قطاع الصحة، واحتياج ما جاورها من محافظات، وتتضمن المدينة غرف للعمليات الكبرى وغرف لعمليات القلب والعناية المركزة، وغرف تنويم وولادة، ومهبط طائرات مروحية للإخلاء الطبي، وغرف حضانة، وعيادات خارجية متعددة كالباطنية والأسنان والنساء والأطفال.

كما تشمل مشاريع ومبادرات البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، مشروع إعادة تأهيل مستشفى عدن العام والذي جاء بتمويل من الصندوق السعودي للتنمية، وبإشراف ومتابعة البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، والذي أنشأته المملكة العربية السعودية عام 2004.

ويأتي المشروع لتحسين لمستوى الخدمات الصحية في محافظة عدن، وتقديم خدمات طبية أفضل للمجتمع اليمني، وزيادة كفاءة الخدمات الطبية، ويتسع لأكثر من 200 سرير، كما يشمل المشروع على تجهيزات طبية بأكثر من 2187 جهازاً ومعدة طبية، ويقام على مساحة 20 ألف متر مربع، ويتبع المشروع مركز القلب بسعة 50 سريراً.

في السياق، ناقش وزير الصحة العامة والسكان الدكتور قاسم بحيبح، اليوم، في الرياض، مع السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر، المشرف العام على برنامج التنمية واعادة اعمار اليمن، آليات تشغيل مستشفى عدن العام، ومقترحات الشركات المشغلة وآلياتها وسبل تحقيق الاستدامة في التشغيل والادارة وتطوير وتدريب الكفاءات، إضافة إلى مشروع مستشفى حضرموت التعليمي ومستشفى السرطان، الذي يعد من أكبر المشاريع المتخصصة في علاج السرطان على مستوى الجمهورية اليمنية.

كما جرى مناقشة حزم الدعم من أجهزة طبية بمختلف أنواعها في الطوارئ وأقسام العناية وسيارات الاسعاف المقدمة من البرنامج، اضافة إلى مناقشة سبل دعم البرنامج السعودي لوزارة الصحة وتوفير الدعم اللازم في مجال رفع القدرات الادارية والطبية وايصالها الى المستوى المطلوب، وتخلل ذلك الاستماع إلى استشارات من خبراء في شركات التشغيل.

وأشاد وزير الصحة العامة والسكان، بدور البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن في دعم القطاع الصحي في اليمن، وإسهاماته الكبيرة في مختلف القطاعات التابعة للوزارة، ومساندته لكافة الجهود الرامية للارتقاء بأداء القطاع الصحي في بلادنا.