آخر الاخبار

الرئيسية   أخبار وتقارير

اليمن تطالب بدعم أممي لضمان الأمن الغذائي وتدعو الهند لاستثنائها من حظر تصدير القمح

الخميس 19 مايو 2022 الساعة 09 مساءً / سهيل نت

شدد رئيس الوزراء معين عبدالملك، على ضرورة تكثيف الدعم الاممي والدولي لجهود الحكومة للتعامل مع الازمة الإنسانية، وإسناد خططها لضمان الامن الغذائي وامدادات المواد الأساسية في ظل الازمة العالمية الراهنة في امدادات واسعار المواد الغذائية.

ودعا رئيس الوزراء، خلال اجتماع عبر الاتصال المىئي، عقده اليوم، مع مساعد الامين العام للأمم للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ مارتن غريفيث، المجتمع الدولي، الى تقديم مزايا تفضيلية لمستوردي القمح اليمنيين للوصول لأسواق القمح العالمية، ودعم خطط الحكومة الرامية الى تأسيس صندوق طوارئ خاص لتمويل الاستيراد، بما يساعد على الحد من التبعات العالمية الراهنة على الوضع الإنساني في اليمن والذي ينذر بكارثة حقيقية اذا لم يتم تفاديها.

مشيرا إلى المعاناة الإنسانية القائمة في ظل استمرار مليشيا الحوثي في حربها ضد الشعب اليمني وتنصلها من الاتفاقات والالتزامات لتخفيف هذه المعاناة وآخرها عدم تنفيذ اشتراطات الهدنة الأممية ورفضها رفع الحصار عن تعز وعدم دفع رواتب الموظفين.

وتطرق إلى آفاق نجاح الهدنة الأممية وتمديدها وحرص الحكومة المستمر على دعم مساعي الأمم المتحدة للوصول الى حل سياسي وفق المرجعيات المتوافق عليها، لافتا إلى أن الحكومة وبتوجيهات من مجلس القيادة الرئاسي برئاسة الدكتور رشاد العليمي، نفذت التزاماتها بخصوص وقف اطلاق النار وفتح مطار صنعاء وميناء الحديدة حرصا على تخفيف المعاناة الانسانية في كافة مناطق الجمهورية، ومستعدة للتعامل بإيجابية مع كافة المبادرات التي من شأنها انهاء الحرب واستعادة السلام والاستقرار.

وقال رئيس الوزراء، إن "الأولوية هي للضغط من أجل استكمال تنفيذ بنود الهدنة ورفع الحصار الغاشم عن مدينة تعز وفتح الطرق الحيوية بين المدن الرئيسية والتي تضاعف معاناة المواطنين الانسانية، وأن المعنى الحقيقي للهدنة هو ما يلمسه المواطن في تخفيف معاناته الإنسانية".

لافتا إلى جهود الحكومة لضمان تحقيق الاستقرار الاقتصادي خاصة استقرار سعر العملة والسلع الاساسية، والحفاظ على القوة الشرائية للمواطنين واجراء اصلاحات عامة واسعة تساهم في تحسين أداء مؤسسات الدولة وتحسين معيشة المواطنين، مؤكدا أن هناك نقاشات قائمة لاستكمال الإجراءات النهائية لوصول الدعم الاقتصادي المقدم من السعودية والإمارات، وحرص الحكومة على توظيف هذا الدعم بصورة مستدامة لاستقرار الوضع الاقتصادي وتخفيف المعاناة الإنسانية، مشددا على أهمية حشد الدعم الدولي لجهود الإصلاحات والحرص على مساهمة الدول والمنظمات الدولية في هذا الإطار.

بدوره، قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، إن الأمم المتحدة تضع اليمن على رأس أولوياتها الإنسانية وتراقب الوضع عن قرب، وقلقه من تداعيات الأزمة الناجمة عن التطورات العالمية الراهنة على الأمن الغذائي، مشيرا إلى أنه يتم العمل بشكل حثيث من أجل تخفيف الأزمة وتداعياتها خاصة على الدول التي تعاني من الصراع ومنها اليمن.

وأضاف غريفيث، أن الهدنة في اليمن تطور إيجابي بكل المقاييس ومن المهم نجاحها بشكل كامل، لافتا الى تفهمه لما طرحه رئيس الوزراء من مقترحات لتعزيز الأمن الغذائي والتعامل مع الأزمة الإنسانية ودعم الأمم المتحدة لجهود الحكومة في هذا الجانب.

إلى ذلك، سلم وزير الخارجية وشؤون المغتربين أحمد بن مبارك، اليوم، وزير الدولة الهندي للشؤون الخارجية شيري مورالي داران، رسالة خطية من رئيس الوزراء معين عبد الملك، إلى رئيس الوزراء الهندي، تناولت تداعيات الأزمة الغذائية العالمية وانعاكاساتها على الأمن الغذائي في اليمن في ظل الكارثة الإنسانية التي تشهدها بلادنا نتيجة للحرب التي شنتها المليشيا الحوثية.

وأكد ضرورة مساعدة اليمن في هذه الأوقات العصيبة وخاصة من قبل الدول المصدرة للحبوب مثل الهند والتي تربطها باليمن والشعب اليمني علاقات عميقة ومتميزة، معرباً عن تطلعه بأن تستثني الهند بلادنا من إجراءات حظر التصدير على الحبوب التي أعلنتها مؤخراً وأن تعطي الأولوية لمستوردي القمح اليمنيين، وهو ما سيساعد على إبعاد شبح المجاعة عن اليمن ويكفل تعزيز أمنها الغذائي.

كما بحث وزير الخارجية وشؤون المغتربين، خلال لقائه في نيويورك، وزير الدولة الهندي للشؤون الخارجية، سُبل دعم ومساندة اليمن لمواجهة تداعيات أزمة الغذاء العالمية، مشيرا لخطوات وجهود الحكومة وتنازلاتها لإنجاح اتفاق الهدنة حرصاً منها على رفع المعاناة عن اليمنيين وإيماناً منها بضرورة العمل على إحلال السلام الشامل والعادل.

لافتا إلى أنه وفي المقابل استمرت المليشيا الحوثية كعهدها بوضع العراقيل والتنصل من الالتزامات وعدم تنفيذ أي خطوات فيما يتعلق برفع الحصار عن محافظة تعز وتخفيف المعاناة الإنسانية التي يشهدها أبناء هذه المحافظة، بالإضافة إلى رفضها تخصيص رسوم الشحنات النفطية الواردة لميناء الحديدة لسداد رواتب الموظفين.

من جانبه جدد، وزير الدولة الهندي للشؤون الخارجية، التزام بلاده باستمرار دعم ومساندة اليمن في كافة المجالات وخاصة في مجال تعزيز الأمن الغذائي، والأخذ بعين الاعتبار الملاحظات التي قدمتها الحكومة اليمنية عن الظروف الحالية التي تمر بها اليمن.

واكد أن الهند لن تتوانى عن مساندة اليمن على تجاوز تداعيات أزمة الغذاء العالمية، مجدداً موقف بلاده الداعم لمجلس القيادة الرئاسي، ووحدة اليمن وأمنه واستقراره.