آخر الاخبار

الرئيسية   أخبار وتقارير

‏انقذوا الصحفيين المختطفين.. يواجهون أوامر الإعدام ويتعرضون لأبشع الانتهاكات

الجمعة 20 مايو 2022 الساعة 06 مساءً / سهيل نت - خاص

‏أكثر من سبع سنوات والصحفيون المختطفون في ظلم وظلمات زنازين مليشيا الحوثي الإجرامية التابعة لإيران، التي تمارس الإرهاب وتجرم الأنين وتكمم الأفواه.

ارتكبت مليشيا الحوثي منذ شنها الحرب على الدولة اليمنية ومؤسساتها، أبشع الجرائم بحق الصحفيين من قتل ووضع بعضهم دروعا بشرية، وخطف وتعذيب جسدي ونفسي، وبدت غطرستها وسلوكها النمرودي بإصدار أوامر إعدام في أبريل 2020 بحق أربعة صحفيين هم "عبدالخالق عمران، وتوفيق المنصوري، وحارث حميد، وأكرم الوليدي"، بعد سنوات من الاختطاف والتعذيب الوحشي، كل جرمهم هو ممارسة عملهم الصحفي.

ناشطون وإعلاميون، أطلقوا حملة إلكترونية واسعة، تحت هاشتاج "انقذوا الصحفيين المختطفين" للفت نظر الرأي العام المحلي والدولي، إلى الخطر المحدق بحياة الصحفيين المختطفين خاصة الأربعة الذين أصدرت بحقهم مليشيا الحوثي أوامر بالإعدام.

حسن عناب الصحفي المحرر من سجون الحوثي، غرد قائلا، إن الصحفيين لأكثر من سبع سنوات في سجون مليشيا الحوثي الارهابية، ما يجعل كل الصامتين من الجهات والشخصيات المعنية شركاء في الجريمة.

وأضاف الصحفي عناب، في تغريدة على صفحته بتويتر، "أيها الصحفيون والإعلاميون الأحرار أينما كنتم، أود تذكيركم أن هناك صحفيون تختطفهم مليشيا الحوثي منذ حوالي ٧ سنوات، منهم أربعة صدرت بحقهم أوامر بالإعدام، تخيّل أنك أحدهم، وقل لي: ما الذي تريد أن يفعله الآخرون لإنقاذك؟ إذًا فليكن جوابك هو ما ستقوم به لإنقاذهم".

‏إلى ذلك، قال الصحفي فؤاد العلوي: "نحن أمام أطول قضية اختطاف وتعذيب لصحفيين في العالم، لا يوجد صحفيون مختطفون ويعذبون منذ 2015 حتى اليوم، إلا الصحفيون المختطفون لدى مليشيا الحوثي الإرهابية، هل يدرك العالم كارثية صمتهم المخزي تجاه هذه الجريمة المستمرة؟".

الناشط الحقوقي عمرو فائز، أكد تعرض الصحفيين المختطفون من قبل ‎الحوثي لصنوف من التعذيب الجسدي والنفسي ومن بينها الترهيب والتهديد بالقتل والتصفية، ووضعهم في مخازن الاسلحة ومنعهم من العلاج وغير ذلك من ألوان التعذيب التي تتفنن فيه مليشيا الحوثي تجاه المختطفين ومنهم الصحفيين.

من جهته، أشار الصحفي والباحث عبدالله إسماعيل، إلى أن مليشيا الحوثي الإرهابية استخدمت الصحفيين دروعا بشرية في مخازن الأسلحة، ومؤخراً وضعت الصحفيين المختطفين الأربعة في سجن الأمن المركزي في صنعاء بجانب مخازن أسلحة ومواقع عسكرية.

‏مضيفا: "بحسب تقارير دولية، وتقارير مراسلون بلا حدود، الحوثيون يتفوقون على داعش في استهداف الصحفيين في السنوات الاخير، إنجاز للميليشيا".

الصحفي المهتم بحقوق الإنسان عبدالله المنصوري، غرد بالقول: "أخفى الحوثيون الصحفيين المختطفين قسريا لفترات طويلة خلال السنوات الماضية، واستخدمتهم دروعا بشرية وحاليا تحتجز أربعة منهم في سجن معسكر الأمن المركزي بصنعاء، حيث يرفض الحوثيون السماح للطبيب بمعالجة الصحفيين المختطفين وتمنع إسعافهم عندما يتعرضون لحالات صحية حرجة".

‏مشيرا إلى أن مليشيا الحوثي ارتكبت جرائم وانتهاكات ممنهجة ضد الصحفيين المختطفين خلال السبع السنوات الماضية، وحاليا يواجهون أسوأ المعاملات ويمرون بأصعب الفترات في سجن معسكر الأمن المركزي في صنعاء جراء التعذيب والاستهداف المتعمد من أبو شهاب شقيق عبدالقادر المرتضى "مسؤول ملف تبادل الأسرى في مليشيا الحوثي".

‏‏لافتا إلى أن القيادي الحوثي أبو شهاب المرتضى، يتعمد حرمان الصحفيين المختطفين في سجن معسكر الأمن المركزي بصنعاء، من الحصول على الأكل الصحي ومياه الشرب النظيفة وإجبارهم على أكل الأطعمة السيئة والشرب من المياه الملوثة من دورات المياه.

‏مضيفا: "وفقا لشهادات موثقة من مختطفين سابقين مفرج عنهم: "يمارس أبو شهاب المرتضى التعذيب الجسدي والنفسي الممنهج بحق الأربعة الصحفيين المختطفين في سجن معسكر الأمن المركزي، ويهددهم بالقتل والإعدام بشكل مستمر، ومؤخرا أدخل الحوثيون إلى زنزانة الصحفيين، محتجزين على ذمة جرائم جنائية للقيام بالاعتداء على الصحفيين المختطفين، بالإضافة لتفتيشهم بشكل متكرر وحرمانهم من النوم".

‏وأشار المشاركون في الحملة التضامنية، إلى إصابة الصحفيين المختطفين بالعديد من الأمراض الخطيرة بسبب التعذيب في سجون الحوثيين منها: أمراض القلب، ضيق التنفس، صعوبة الحركة، السكري، الروماتيزم، ضعف البصر، أمراض الكلى، القولون، البروستات، آلام المعدة، الصداع المزمن.

‏ولفتوا إلى أن الاستهداف الممنهج ضد الصحفيين المختطفين وأسرهم أدى إلى وفاة "4" من آباء وأمهات الصحفيين المختطفين في سجون الحوثيين وإصابة بقية الاباء والامهات بأمراض ومضاعفات صحية خطيرة.

‏مؤكدين أن الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين من مليشيا الحوثي قضت على ما تبقى من هامش لحرية الرأي، وسهلت الاستمرار في ارتكاب الانتهاكات والاعتداءات بحق المدنيين في مناطق سيطرة الحوثيين منذ 2015.

‏وأفادوا بأنه منذ 2020 تمنع مليشيا الحوثي الزيارات الأسرية عن الصحفيين المختطفين في سجونها بصنعاء، كما منعت عنهم إدخال الدواء والغذاء في انتهاك صارخ لكل القيم والمواثيق الدولية والإنسانية.

موضحين أن أوامر الإعدام تعتبر استمراراً لمسلسل التنكيل والجرائم الحوثية التي ارتكبت بحق الصحفيين ابتداء بالخطف والإخفاء مروراً بالتعذيب وظروف الاعتقال القاسية والتعامل معهم خارج ضمانات ونصوص القانون وحرمانهم من حق التطبيب والزيارة مروراً بالإيذاء النفسي لهم ولأسرهم.

‏مضيفين: "أدخلت المليشيا الحوثية عصابة مكونة من أكثر من 15 شخص، إلى الزنزانة التي يقبع فيها الصحفيون المختطفون، واعتدت العصابة على الصحفيين وتم ضربهم ضرباً مبرحا"، مشيرين إلى ما تمارسه مليشيا الحوثي من تعذيب جسدي ونفسي الممنهج بحق الصحفيين المختطفين، وتهديدها إياهم بالقتل والإعدام بشكل شبه يومي.

فيما أكدت شهادات مختطفين مفرج عنهم، تعرض الصحفيين المختطفين لنماذج تعذيب نفسية بداية من الترهيب والتهديد بالقتل والتصفية، ووضعهم في مخازن الاسلحة ليكونوا ضمن أهداف قصف الطيران، وصولا إلى الحرمان من العلاج وإعطاءهم أدوية لا تناسب الامراض التي يعانونها، تتسبب في تشنجهم وانهيارهم.

وأفاد ناشطون حقوقيون، بأنه منذ أكثر من "7" سنوات تمارس مليشيا الحوثي ابتزاز أهالي المختطفين مالياً بأشكال عديدة منها اخذ أموال تتراوح بين ٢٠٠ الى ٧٠٠ دولار مقابل إطلاقهم ويتم الاكتفاء بأخذ المال دون إطلاقهم.

مؤكدين أن الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين من قبل مليشيا الحوثي قضت على ما تبقى من مساحة محدود لحرية الرأي، وهيأت لاستمرارهم في ارتكاب الانتهاكات والاعتداءات بحق المدنيين والمجتمع في مناطق سيطرتهم.

مشيرين إلى إجبار مليشيا ‎الحوثي، الصحفيين المختطفين على سماع ومشاهدة برامج عقائدية وفكرية تحمل خطاب الكراهية والعنف وعند رفضهم تعذبهم وتنكل بهم.

وناشد أهالي الصحفيين المختطفين، الضمير الإنساني والصحفي بالمزيد من العمل الجماعي والضاغط لإنقاذ أبنائهم وإنهاء معاناتهم، والانتصار لهم وملاحقة كل من حرم أبنائهم وارتكب أفظع الجرائم بحقهم وبحق الصحافة والإنسانية جمعاء.

‏في السياق، قال الناشط الحقوقي رياض الدبعي، إن عملية ترهيب واختطاف الصحفيين والناشطين من قبل مليشيت الحوثي ما تزال مستمرة وتُعرض حياتهم للخطر، مشيرا إلى أنه في ٣ اغسطس من العام الماضي اختطفت ‎مليشيا الحوثي الصحفي يونس عبدالسلام، من أحد شوارع صنعاء وما يزال حتى اللحظة يقبع في سجون المليشيا.

إلى ذلك، غرد الصحفي سام الغباري، "أشعر بمرارة السجن، بالاختفاء خلف أربع جدران، لا تعرف، هل وصل نبأ خطفك إلى أهلك، هل ظنوك ميتًا؟، ووجه أمك الباكي يدور ملتاعًا في شوارع المدينة بحثًا عن وليدها".

بدوره، قال الصحفي محمد الصالحي: "أخفت مليشيا الحوثي الانقلابية الصحفيين المختطفين قسريا لفترات طويلة، واستخدمتهم دروعا بشرية واحتجزتهم في أماكن خطرة بالقرب من مخازن الأسلحة".

كما أكد الصحفي كامل الخوداني، أن عشرات الصحفيين ومئات الناشطين في سجون الحوثي بعضهم تجاوز على تغييبه في هذه السجون سبع سنوات، يعانون من التعذيب والابتزاز وأوامر بالإعدام، مضيفا: "سنوات ما بين الإخفاء والتعذيب والحرمان في ظل صمت مقيت لمعظم المؤسسات والمنظمات بما فيها المكاتب الدولية للمبعوثين الأمميين إلى اليمن".

الصحفي نبيل صلاح، غرد بالقول: "من العار على أحرار العالم التغاضي عما يواجهه الصحفيون المختطفون من أوامر بالإعدام من قبل الميليشيات الحوثية التي تواصل اختطافهم منذ 7 أعوام بسبب عملهم الصحفي".

من جهته، أفاد القائم بأعمال رئيس الدائرة الإعلامية للتجمع اليمني للإصلاح في أمانة العاصمة عبدالرحمن جهلان، بأن التعذيب المستمر وسوء المعاملة للصحفيين المختطفين تسبب بإصابتهم بأمراض مزمنة، مثل القولون العصبي والصداع المستمر، وآلام العمود الفقري والمفاصل، والكلى والمعدة، والتسمم الغذائي، وضعف النظر، كل ذلك نتيجة لسوء التغذية والتعذيب كالتعليق والضرب والصعق الكهربائي.

كما أشار الصحفي رفيق العربي، إلى تعرض الصحفيين المختطفين في سجون مليشيا الحوثي لأشد أنواع الانتهاكات والتعذيب والتنكيل، مما تسبب بتدهور حالتهم الصحية وفقدان بعضهم القدرة على الحركة والسماع.

إلى ذلك، أوضح حمزة الجبيحي، الصحفي المحرر من سجون الحوثي، أن "الصحفيين في معتقلات الحوثي "توفيق المنصوري، عبدالخالق عمران، اكرم الوليدي، حارث حميد" يذوقون المرارات، ويواجهون أوامر بالإعدام، نناشد العالم والانسانية فقد طفح الكيل".

‎من جهته، قال أحمد المسيبلي، مستشار وزير الإعلام، إن الصحفيين المختطفين في سجون الحوثي يتعرضون لأشد أنواع الانتهاكات والتعذيب مما تسبب بتدهور حالتهم الصحية وفقدان بعضهم القدرة على الحركة والسماع، متسائلا: "أين المبعوث الدولي ‎هانس غروندبرغ، أين الضمير العالمي وحقوق الانسان؟".

هشام اليوسفي الصحفي المحرر من سجون مليشيا الحوثي، غرد قائلا: "رفاقي، أدرك أن وضعكم الصحي متدهور جداً وأنكم مازلتم تسقون شجرة الأمل في قلوبكم يوماً بعد يوم وأنكم في انتظار يوم الحرية ولحظة الخلاص علها تكون قريبة وكلّي أمل أنها أقرب إليكم اليوم من أي وقت مضى إذا بُذلت الجهود الحقيقية لإعطائكم أولوية عاجلة".