آخر الاخبار

الرئيسية   أخبار وتقارير

قيادات الدولة يهنئون بذكرى الوحدة: نضال شعب وحلم أجيال ونقطة مضيئة في التاريخ

السبت 21 مايو 2022 الساعة 10 مساءً / سهيل نت

بعث رئيس مجلس النواب الشيخ سلطان البركاني، ورئيس مجلس الوزراء معين عبدالملك، ورئيس مجلس الشورى أحمد عبيد بن دغر، اليوم، برقيات تهاني إلى رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد محمد العليمي، وأعضاء المجلس، بمناسبة الذكرى الثانية والثلاثين لإعادة تحقيق الوحدة اليمنية المباركة 22 مايو.

وأكد رئيس مجلس النواب الشيخ سلطان البركاني، اليوم، في برقية التهنئة، أن "هذا اليوم الأغر يوم ولد لليمن مجده وحقق حلم أجياله بقيام الوحدة اليمنية في الثاني والعشرين من مايو سنة 1990".

مضيفا أن تحقيق الوحدة اليمنية "جاءت تتويجاً لجهود ونضالات شعبنا الأبي بكامل قواه الوطنية الشريفة في شمال الوطن وجنوبه وثمرة نضالات وتاريخ طويل من الكفاح المجتمعي المتشابك".

مستطردا: "لقد مثلت الوحدة واحدة من العلامات الفارقة في تواريخ الأمم القليلة في الوحدة السلمية لأمة قاومت عوامل الفرقة وانتصرت لوحدة المصير والأرض، السلطة فيها للشعب من خلال الصندوق الانتخابي واحترام التعدد السياسي والعقائدي والرأي والنقد".

وأضاف البركاني: "لقد لاحظ العدو الحوثي مع الأسف ثغرة في صفنا الوطني فاخترقنا بها وجندها وجند فيها صغار النفوس مليشيات وعصابات وأطرها داخل فكره العقائدي المتعصب والمعادي وأطلقها بعد ذلك نحو الشعب تقتل وتنهب وتفجر وتخرب ثم تستولي على السلطة بالقوة فتحول الأرض لمصدر تهديد للجيران والعالم".

مستطردا: "ورغم الصورة القاتمة فإن إرادة أمتنا وعزيمتها ظلت وستبقى قوية لا تلين متسقة مع الهدف الكبير والمتمثل باستعادة الدولة وعاصمتها التاريخية صنعاء، ولقد مثلت مشاورات الرياض برعاية الأشقاء في مجلس التعاون لدول الخليج العربي محطة مهمة في إنعاش الأمل وإعادة ضخ الدم في شريان الصف الوطني واضعة فيكم وفي مجلس القيادة الرئاسي وقواه والقوى الوطنية الأمل الكبير للسير ببوصلة واحدة غايتها استعادة الدولة سلماً أو حرباً والتي تمثل الهم الأول لكل القوى الوطنية ولمؤسسات الدولة في هذا الظرف".

وأشار البركاني، إلى أهمية الاستماع لصوت الشعب "الذي يأمرنا بالتوحد وجمع الصفوف وسيادة الإخاء والإحساس بالخطر المشترك، وإنه ليؤسفني أن تأتي الذكرى في ظل استمرار انقلاب المليشيات الحوثية كجريمة ما تزال خارج العقوبة المستحقة وما يزال التهاون الدولي أمام خطر هذه العصابة الإيرانية أقل من الإحاطة بجسد الخطر".

بدوره، قال رئيس الوزراء معين عبدالملك، في برقيته، إن هذه المناسبة الوطنية، تعود في ظل منعطف تاريخي هام بعد عملية الانتقال السياسي وتلاحم الصفوف والجهود الرسمية والشعبية والحزبية والمجتمعية من أجل هزيمة المشروع الانقلابي الحوثي المدعوم إيرانيا، مشيرا إلى دلالات هذا اليوم التاريخي الذي شكل نقطة مضيئة في التاريخ العربي الحديث والمعاصر، وثمرة لنضالات وتطلعات اليمنيين شمالا وجنوبا.

وأكد أن الحكومة وفي ظل قيادة المجلس الرئاسي تدرك تماما أننا على موعد مع صياغة مستقبل الوطن وأن هذه اللحظة تؤسس لعقود طويلة قادمة وتحتم التزاما كاملا بوحدة الصف ووحدة الأولويات ووحدة المصير في مواجهة المشروع الإيراني الذي قاد اليمن إلى الفوضى والخراب والدمار، ضمن مشروع تخريبي لن تتوقف آثاره عند اليمن والمنطقة ولكنها تهدد استقرار المصالح الدولية والملاحة العالمية في واحدة من أهم ممراته في العالم.

وشدد معين عبدالملك، على أن المعركة الحقيقية الآن هي معركة إنهاء هذا الخطر الوجودي، موجها تحية خاصة للأبطال الميامين في كافة جبهات القتال ضد المشروع الانقلابي الحوثي والإرهاب.

وفي برقية تهنئة رفعها رئيس مجلس الشورى الدكتور أحمد عبيد بن دغر، قال إن العيد الثاني والثلاثون لإعادة تحقيق وحدتنا اليمنية المباركة، يطل علينا وسط تحديات تاريخية عاصفة ومعركة وجودية فاصلة.

مضيفا: "لقد شكل مشروع الدولة اليمنية الاتحادية الذي توافق عليه اليمنيون من مختلف الأطياف السياسية والحزبية والمجتمعية، في مؤتمر الحوار الوطني الشامل نموذجاً فريداً في المنطقة، ومثل تتويجاً لتطلعات ونضالات الشعب اليمني العظيم، وإننا على ثقة أننا بقيادكم الجماعية المباركة على موعد مع عهد جديد، ومستقبل مملوء بالأمل والتفاؤل بوطن اتحادي كبير قوي آمن مزدهر عزيز ومستقر".

وقال بن دغر، "إننا نأمل أن يحل السلام العادل والشامل الذي يستند إلى المرجعيات الثلاث ومشاورات الرياض، محل العنف والخصام في ربوع بلدنا الحبيب الذي أنهكته الحروب، ودمرت قدراته الصراعات، وأن نأمل أن تكون هذه المعركة آخر المعارك وفاتحة عهد لتحقيق آمال اليمنيين في الرخاء والاستقرار".