حث الأمين العام للمنظمة البحرية الدولية، كيتاك ليم، الدول على تقديم المزيد من الدعم المالي لخطة تشغيلية منسقة من قبل الأمم المتحدة لمواجهة خطر حدوث تسرب نفطي كبير من خزان صافر، وذلك بعد مؤتمر لاهاي لجمع التبرعات الذي تعهد فيه المانحون بتقديم 33 مليون دولار من التمويل الإضافي.

وقال ليم، في بيان، صدر اليوم الاثنين، "في مواجهة كارثة بيئية وشيكة، يجب أن نبذل قصارى جهدنا لمنعها، يجب أن نتحرك الآن، لقد حان الوقت، المخاطر كبيرة، يجب أن نتحرك لتجنب كارثة".

وقالت المنظمة، إنها تدعم جهود التخطيط للطوارئ في المنطقة تحسبا لانسكاب محتمل من خزان صافر وللحد من الآثار في حال حدوثها، وسيمثل تسرب النفط من الناقلة صافر كارثة إنسانية وبيئية يترتب عنها آثار اقتصادية هائلة على قطاع الشحن البحري وملاحة في جميع أنحاء المنطقة.

ويتوفر الآن 40 مليون دولار لإنجاز العملية، ويشمل هذا المبلغ الأموال التي تم التعهد بها سابقاً، وترسو الناقلة صافر العائمة المتدهورة قبالة الساحل اليمني، وتحتوي على حوالي مليون برميل من النفط، ويمكن أن تتفكك أو تنفجر في أي وقت، وتضع مليشيا الحوثي الإرهابية عراقيل أمام تفريغ النفط منها.

ويمثل مؤتمر جمع التبرعات، الذي استضافته حكومة هولندا والأمم المتحدة في 11 مايو 2022، بداية الجهود لجمع 144 مليون دولار أمريكي التي تتطلبها الخطة الكاملة، بما في ذلك 80 مليون دولار لعملية نقل النفط الطارئة إلى سفينة مؤقتة بشكل آمن.

وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، قد وصف مؤتمر التبرعات بأنه "خطوة حاسمة لمنع كارثة من شأنها أن تؤثر على اليمن والمنطقة والعالم"، وحث جميع شركاء اليمن على تقديم التمويل الكامل حتى يبدأ العمل على الفور، مؤكدا أنه "لا توجد لحظة نضيعها".