آخر الاخبار

الرئيسية   أخبار وتقارير

بعد فشل مشاورات فتح الطرق.. سياسيون وناشطون: الأمم المتحدة والحوثي شركاء بحصار تعز

الأحد 29 مايو 2022 الساعة 06 مساءً / سهيل نت - خاص

تقف مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران، كعادتها حجر عثرة أمام تنفيذ أي اتفاق لتخفيف معاناة اليمنيين جراء الحرب التي أشعلتها، كعصابة عنصرية انتهجت الإجرام والغدر والخيانة ونقض العهود منذ نشأتها.

لكن المثير للتعجب هو وقوف مبعوث أممي يمثل منظمة دولية تدعي الالتزام بالقوانين والأعراف الدولية والإنسانية، مع مليشيا إجرامية، صامتا عن جرائمها، متغاضيا عن نقضها لاتفاق الهدنة، واقفا بكل ضغوطه على الحكومة اليمنية لتنفيذ جميع التزاماتها في بنود الاتفاق، متغاضيا عن تنصل المليشيا من التزاماتها، بل ومتبنيا أجندتها على حساب استمرار معاناة 4 ملايين مدني محاصر في تعز.

ناشطون وصفوا تحركات المبعوث الأممي المشبوهة وتغاضيه عن تنصل المليشيا من اتفاق الهدنة وتبني أجندتها الساعية إلى استمرار الحصار الحوثي المفروض على تعز منذ 8 سنوات، بمقترح فتح تدريجي لطرق فرعية وعرة لا ترفع شيئا من معاناة الملايين جراء هذا الحصار، بأنه جريمة جديدة بإشراف أممي، ومحاولة لتكرار أكذوبة اتفاق ستوكهولم.

عضو مجلس النواب شوقي القاضي، غرد بالقول: "المبعوث الأممي المتواطئ مع ‎ميليشيا الحوثي الإرهابية يبشرنا بأنه اختتم جولة أوليّة من النقاشات لفتح طرق رئيسية في تعز ومحافظات أخرى!، والمطلوب من مواطني تعز أن يصبروا سنوات قادمة لجولات ثانية وثالثة ورابعة"، مضيفا: "يا ‎مجلس القيادة الرئاسي معابر تعز لن تُفتح إلا بمعابر ‎الجيش الوطني".

من جهته، قال الإعلامي والباحث عبدالله اسماعيل، إن تعز تفضح همجية الميليشيا، ورخاوة المبعوث واممه المتحدة، وغياب ضمير العالم لصالح التوظيف الانتهازي لواحدة من أكبر جماعات الإرهاب في العالم، موضحا: "تجاربنا مع جماعة الحوثي تؤكد انها لم ولن تقدم على أي خطوة للسلام، لا بالأمس واليوم ولا الغد".

من جانبه، تساءل الكاتب والمحلل السياسي السعودي سليمان العقيلي: الأمم المتحدة التي فاض حنانها على مطار صنعاء، متى يبلغ هذا الفيض الجميل الى أهل ‎تعز المنكوبين؟.

إلى ذلك، غرد الصحفي والكاتب خالد العلواني، بالقول، "عندما كان المبعوث الأممي يضغط من أجل تشغيل مطار صنعاء وتفعيل ميناء الحديدة، لم يدر في ذهنه أي حديث عن فتح تدريجي، بل كان يرفع قميص المعاناة الإنسانية في وجه الشرعية ويضغط عليها كي تقبل، وحين صار الأمر متعلق بحصار تعز بدأ الحديث عن الفتح التدريجي للمعابر ومصطلحات التخدير الأخرى".

من جهتها، قالت مجموعة الأزمات الدولية، في تغريدة على صفحتها بتويتر، إن "بناء الثقة هو جوهر الهدنة بين المتمردين الحوثيين والحكومة، ومع ذلك فإن الوضع في تعز، المدينة المحاصرة من قبل الحوثيين، يهدد العملية"، مضيفة: "يجب إعادة الطرق إلى تعز إذا أريد للهدنة أن تستمر".

من جانبه، أكد العميد يحيى ابو حاتم، مستشار وزير الدفاع، أن المبعوث الأممي فشل فشلا ذريعا ويحاول التغطية على فشله على حساب معاناة أبناء محافظة تعز المحاصرة من قبل الحوثي، مضيفا: "ولذلك فإنه شريك رئيسي للحوثيين في استمرار الحصار".

كما أكد ناشطون، أن المبعوث الأممي، أعلن بأسلوب فهلوي فشل مفاوضات فتح الطرقات وفك حصار تعز، مشيرين إلى أن غرونبرغ، يتبنى رؤية الحوثة ويعيد صياغتها وتقديمها.

إلى ذلك، قال الناشط أحمد اليفرسي: "هاتوا لي مفاوضات تمت مع الحوثي ونجحت والتزم بها عبر تاريخه، مثال واحد فقط كي نقول إن قبولكم مجاراته اليوم بشأن تعز كان مدفوعا بتجربة ناجحة واحدة، ولم يكن خبالا وتضييعا للوقت حتى تنتهي الهدنة، ويتحول اهتمام المبعوث إلى الضغط لتمديد الهدنة بدل فك حصار تعز".

بدوره قال الصحفي وليد الراجحي: "وهكذا تستمر حكاية ‎المبعوث الأممي في تمييع القضايا العادلة وتشجيع مليشيا ‎الحوثي على استمرار الحصار والقتل".

مضيفا: "لماذا لا نشاهد ضغطا كالذي مورس على الشرعية في اتفاق الحديدة أو فتح المطار والميناء وقبول جوازات الإرهاب ‎الحوثي".

‏سفير اليمن لدى اليونسكو الدكتور محمد جميح، غرد بالقول: "لن يرفع الحوثي حصار تعز، ومن لم يتعلم من تجربة أكثر من 17 سنة تفاوض واتفاقات مع الحوثي فعليه أن يراجع عقله".

مضيفا أن الحل هو في بناء مؤسسات الدولة في المناطق المحررة ودمج المكونات العسكرية والأمنية، وتعزيز الاقتصاد والتخلص من الخلافات ودعم الجيش، وحينها سيرفع الحصار.

‏وأشار جميح، إلى أن الحوثة أفشلوا مباحثات فتح طرق ‎تعز، والمبعوث الاممي أعلن منتشيا عن نجاحه في الوصول إلى مقترح "فتح الطرق بشكل تدريجي"، لافتا إلى أنه مقترح عقيم ومطعم بنكهة الغدر والخيانة ككل مرة.