قال رئيس الوزراء معين عبدالملك، إن استمرار حصار مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران على تعز، ورفضها تنفيذ بنود الهدنة الأممية، يقود إلى وضع كارثي، مؤكدا أن ذلك يتطلب ضغطا دوليا على المليشيا وداعميها.

جاء ذلك لدى استقباله، اليوم الأربعاء، في العاصمة المؤقتة عدن، السفير الأمريكي الجديد لدى اليمن ستيفن فاجن، والمبعوث الأمريكي إلى اليمن تيم ليندركينج، لمناقشة مستجدات الأوضاع على الساحة الوطنية، وتنسيق المواقف تجاه عدد من الملفات.

كما جرى خلال اللقاء بحث آفاق الدعم الأمريكي لجهود الحكومة لتحقيق الاستقرار الاقتصادي والامن الغذائي، وتنفيذ الإصلاحات، وما تبذله من جهود لتحسين الخدمات الأساسية وضرورة حشد مزيد من الدعم الدولي.

وأشاد رئيس الوزراء، بالدعم الاقتصادي المعلن من السعودية والإمارات، للتخفيف من وطأة التحديات، مؤكدا حرص الحكومة على أن يلمس المواطن بشكل عاجل ثمار هذا الدعم في تحسن مستوى معيشته.

في السياق، استقبل رئيس الوزراء معين عبدالملك، اليوم الأربعاء، في العاصمة المؤقتة عدن، بعثة الاتحاد الأوروبي وسفراء عدد دول الاتحاد المعتمدين لدى اليمن.

وجرى خلال اللقاء بحث مسار الهدنة الأممية وفرص تجديدها، والدور الأوروبي الممكن القيام به في ممارسة الضغط على مليشيا الحوثي لتنفيذ التزاماتها بموجب بنود الهدنة، وفي المقدمة رفع حصارها المفروض عن تعز، والرؤى المقترحة لدعم جهود الحل السياسي في اليمن، في إطار استمرار وحدة الموقف الدولي المستند على المرجعيات الثلاث.

وأحاط رئيس الوزراء، بعثة وسفراء دول الاتحاد الأوروبي، بتطورات الهدنة الأممية، وتنصل مليشيا الحوثي كعادتها عن تنفيذ التزاماتها، رغم ما أبداه مجلس القيادة الرئاسي والحكومة من مرونة وتقديم تنازلات كبيرة، من أجل إنجاحها لتخفيف معاناة الشعب اليمني، معربا عن تطلعه أن تكون البيانات الأوروبية واضحة وضاغطة وبصورة مستمرة، من أجل رفع الحصار الحوثي المفروض على تعز وتنفيذ بنود الهدنة الأممية دون تسويف أو مماطلة.

كما بحث مع السفراء الأوروبيين، حشد الجهود لتوفير دعم عاجل لتحقيق الامن الغذائي مع التطورات العالمية الراهنة، واستكمال تنفيذ برنامج الإصلاحات الهيكلية، متطلعا إلى مزيد من الدعم الأوروبي للحكومة للحفاظ على توفر وتماسك الخدمات الحيوية في قطاعات الصحة والتعليم الأساسي والجامعي.

بدورهم، أكدت بعثة وسفراء دول الاتحاد الأوروبي والمبعوث السويدي الى اليمن، أن هذه الزيارة الى عدن هي رسالة دعم للانتقال السياسي ومجلس القيادة الرئاسي والحكومة، ودعم اليمن والوقوف مع شعبها، وإسناد جهود السلام.

مشيرين إلى الحرص على الاطلاع على جهود الحكومة والتحديات التي تواجهها، وجوانب الدعم الممكن تقديمها لمواصلة جهودها بما في ذلك تعاملها مع أزمة الأمن الغذائي وتنفيذ الإصلاحات.

ويضم الوفد الأوروبي الزائر للعاصمة المؤقتة عدن، رئيس بعثة الاتحاد لدى اليمن، وسفراء دول فرنسا، وألمانيا، والنمسا، وهولندا، والسويد، والنرويج، والمبعوث السويدي الخاص إلى اليمن.