آخر الاخبار

الرئيسية   اقتصاد

منظمة عالمية للبيئة تدعو إلى اجتماع عربي طارئ لإنقاذ خزان صافر

الأربعاء 08 يونيو-حزيران 2022 الساعة 07 مساءً / سهيل نت

دعت منظمة عالمية لحماية البيئة، جامعة الدول العربية، إلى التنسيق مع الدول الأعضاء لعقد اجتماعٍ طارئ لوزراء خارجيّة الدول من أجل تمويل خطّة الأمم المتحدة لإنقاذ خزّان صافر.

وحثت منظمة السلام الأخضر "غرينبيس"، اليوم، في رسالة موجهة إلى أمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، على العمل معاً لحلّ التهديد الإنساني والبيئي الذي تشكله هذه الناقلة على الشعب اليمني وسكان الدول المجاورة وعلى البيئة الهشة في المنطقة بما في ذلك التنوع البيولوجي الفريد من نوعه في البحر الأحمر.

وصافر هي ناقلة نفط مهترئة تحمل على متنها 1.1 مليون برميل من النفط "أي أكثر من 140 ألف طن"، وترسو على بعد 6 أميال من الساحل اليمني، قد يسبّب وقوع انفجار أو تسرّب من ناقلة النفط صافر إلى واحدةٍ من أخطر كوارث التسربات النفطية في التاريخ، وفق دراسة أجرتها مختبرات منظمة غرينبيس للبحوث.

وقالت المديرة التنفيذية في غرينبيس الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، غوى النكت، "نتوجّه اليوم الى أمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط ونلحّ عليه بضرورة التنسيق مع الدول الأعضاء لعقد اجتماع طارئ والعمل معاً لتمويل خطة ازالة خزان صافر قبل أن يفوت الأوان وتقع الكارثة".

وأضافت: "إنه من المؤسف جداً أن أزمة صافر لم تحلّ بعد بسبب عدم توفر الدعم المادي اللازم لذلك، ولم تساهم حتى اليوم سوى دولة عربية واحدة بالتبرعات التي بلغت نصف المبلغ المطلوب".

وتابعت: "حان الوقت الآن لإيلاء خزان صافر الانتباه اللازم وبذل كل الجهود الممكنة لحل هذه الأزمة العالقة قبل وقوع الكارثة، وهي أولاً وقبل كل شيء أزمة عربية، ولنا ثقة كاملة أن جامعة الدول العربية قادرة على لعب هذا الدور في تسريع العمل على الحلّ".

وحذرت النكت، من أنه إذا وقعت الكارثة ستقع على الجميع وسيكون أثرها خطير جداً على ملايين السكان في المنطقة وعلى سبل عيشهم وغذائهم وصحتهم وبيئتهم.

وقالت المديرة التنفيذية في غرينبيس الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إن مبلغ الـ 80 مليون دولار أمريكي اللازم لهذه العمليّة يعتبر زهيدًا مقارنةً بالكلفة التي ستتكبّدها الدول العربيّة للاستجابة للتسرّب النفطي في حال حدوثه، والتي تُقدّر قيمتها بعشرين مليار دولار أمريكي، بالإضافة إلى الآثار التي لا تُحصى على سُبُل العيش للمجتمعات الساحلية العربيّة في البحر الأحمر والمعاناة الكبيرة التي سيتسبّب بها لليمنيين.

يجدر الإشارة إلى أن الناقلة العملاقة صافر لم تجر لها أي صيانة منذ الحرب التي أشعلتها مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران، على الدولة اليمنية ومؤسساتها عام 2014، وقد بدأت علامات خطيرة من الصدأ تظهر عليها.

وفي شهر مايو الماضي تمكّن مؤتمر الأمم المتّحدة لحشد التبرعات من جمع حوالي نصف المبلغ المنشود، 80 مليون دولار أمريكي، لتمويل المرحلة الأولى للخطّة التي تهدف إلى نقل النفط من السفينة المتهالكة إلى ناقلة نفط أخرى كإجراءٍ مؤقّت.