قال رئيس البرلمان العربي عادل العسومي، إنه لا يعتقد أن مليشيا الحوثي ستلتزم ببنود الهدنة في اليمن، "لذلك على المجتمع الدولي أن يضغط على الأطراف الداعمة للحوثيين".

وأضاف رئيس البرلمان العربي، أن "الهدنة هي المخرج الصحيح للأزمة اليمنية، ولذلك يجب أن ينصاع الحوثي للقرارات الدولية وأن يراعي المصلحة العليا لليمن، ويراعي كذلك ما أبدته الحكومة الشرعية من حسن نية، لا أن يستغل الهدنة لإعادة ترتيب قواته ومواصلة انتهاكاته وتهديد أمن واستقرار المنطقة".

وأشار العسومي، إلى أن المجتمع الدولي يغض الطرف عن الانتهاكات الإيرانية المعلنة في اليمن ودعم نظام طهران لمليشيا الانقلاب لزعزعة استقرار اليمن والمنطقة، مطالباً بالضغط على الحوثيين وداعميهم وعدم السماح باستغلال الهدنة لكسب الوقت وحشد التعزيزات العسكرية لمليشيا الانقلاب، محملاً المسؤولية للمجتمع الدولي.

جاء ذلك في تصريحات له، لصحيفة عكاظ السعودية، على هامش اجتماع المرصد العربي لحقوق الإنسان، الذي عُقد اليوم الأربعاء في القاهرة، لمناقشة مستجدات الأوضاع على الساحة اليمنية وأهمها تمديد الهدنة في اليمن لمدة شهرين إضافيين، واستعراض دور السعودية المحوري في تحقيق الهدنة.

وقال رئيس البرلمان العربي، إن السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، حريصة كل الحرص على تعافي اليمن وأن يعيش في أمن وسلام ويتجاوز هذه المرحلة المؤلمة.

وأضاف أن "الدور السعودي كان محورياً وهاماً وحاسماً في مسألة تمديد الهدنة وكذلك في كل ما يتعلق بالشأن اليمني، وهذا محل فخر اعتزاز لنا كبرلمان عربي وبرلمانيين عرب، فالسعودية هي صمام أمان للأمتين العربية والإسلامية، وتقوم بواجبها العربي والإسلامي على أكمل وجه".

وفي رده على سؤال عن إمكانية اللجوء لعملية عسكرية تجبر الحوثي على الرضوخ لحوار يمني يفضي لسلام دائم وينهي المشروع الإيراني المزعزع لاستقرار المنطقة، قال رئيس البرلمان العربي: "لا نتمنى ذلك، ونتمنى أن تحقق الهدنة أهدافها، لكن للأسف الحوثي لا يريد للهدنة أن تحقق أهدافها، ويتعامل على الأرض بشكل مختلف عن ما يفترض أن يتعامل به، لذلك على الحوثي أن يضع مصلحة اليمن أولوية وألا يجر المنطقة واليمن إلى عمليات عسكرية اضطرارية لوقف انتهاكاته وانتهاكات داعميه".