آخر الاخبار

الرئيسية   أخبار وتقارير

قمة يمنية مصرية تبحث مواجهة المخاطر المحدقة بأمن المنطقة وسلامة الملاحة

السبت 11 يونيو-حزيران 2022 الساعة 06 مساءً / سهيل نت

عقد رئيس المجلس الرئاسي رشاد محمد العليمي، والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، اليوم السبت، في العاصمة المصرية القاهرة، لقاء ثنائيا وجلسة مباحثات موسعة، عقب مراسم استقبال رسمية تم فيها عزف السلامين الوطنيين واستعراض حرس الشرف.

وتطرق اللقاء الثنائي بين الرئيسين، والمحادثات الموسعة التي حضرها أعضاء مجلس القيادة، عيدروس الزبيدي، سلطان العرادة، عبدالله العليمي، عثمان مجلي، وفرج البحسني، لتطورات الشأن اليمني، وأمن المنطقة، في ظل تزايد الانشطة العدائية من جانب المليشيات الحوثية المدعومة من النظام الايراني.

كما استعرض الجانبان، مجالات التعاون بين البلدين، وفرص الاستفادة من التجربة المصرية في مختلف المجالات، والتنسيق الامني لمواجهة التحديات المشتركة، بما في ذلك سبل تفادي كارثة بيئية وشيكة من احتمالات انهيار خزان صافر النفطي.

وعقب المحادثات عقد الرئيسان العليمي والسيسي، مؤتمرا صحفيا حول نتائج الاجتماعات ومواقف البلدين من التطورات الراهنة على الساحة اليمنية والاقليمية.

وأعرب الرئيس رشاد العليمي، عن بالغ تقديره للرئيس والشعب المصري، نظير مواقفهم الإنسانية، والسياسية الشجاعة إلى جانب الشعب اليمني خلال سنوات الحرب التي فجرتها المليشيات الإرهابية الحوثية.

وقال رئيس المجلس الرئاسي، إن ذلك ليس بغريب عن مصر التي كانت دائما الى جانب اليمنيين، دفاعا عن النظام الجمهوري، وإعادة بناء مؤسسات الدولة ونهضتها بعد قيام الثورة عام 1962.

وأضاف أن "مصر تقف معنا اليوم أيضا في إطار التحالف الداعم للشرعية الدستورية بهدف استعادة الدولة، وإسقاط الانقلاب المدعوم من إيران، كما تحتضن مئات الآلاف من أبنائنا الذين تقطعت بهم سبل العيش في الداخل مع استماتة الجماعة الانقلابية بحملتها الوحشية، وتحويل اليمن الى قاعدة عدائية لتهديد أمن دول الجوار والمنطقة برمتها".

وقال الرئيس العليمي، إنه تحدث لنظيره المصري حول مستجدات الملف اليمني، والجهود التي يبذلها مجلس القيادة الرئاسي من أجل تحسين الأوضاع في المحافظات المحررة خصوصا على الصعيد الاقتصادي والخدمي وتوحيد مؤسستي الجيش والأمن، وما تتطلبه هذه الإصلاحات من إسناد ودعم من جانب الأشقاء في جمهورية مصر العربية.

وأكد استمرار التعاطي الايجابي من جانب مجلس القيادة والحكومة الشرعية مع كافة مساعي السلام، بالتنسيق مع الاشقاء في تحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية والإمارات "اللتين لم تبخلا ابدا في تقديم كل اشكال الدعم والمبادرات من اجل انهاء معاناة الشعب اليمني".

وأشار إلى أن محادثاته مع الرئيس المصري والمسؤولين المصريين، تطرقت إلى المخاطر المحدقة بأمن وسلامة الملاحة الدولية، إضافة الى ما يمكن ان يمثله انهيار الناقلة صافر من كارثة بيئية ستشمل اليمن ومصر وكافة الدول المطلة على البحر الاحمر.

وقال الرئيس العليمي، للصحفيين، إن المحادثات تناولت أيضا، فرص تعزيز العلاقات، والاستفادة من التجربة المصرية الرائدة في قطاع الخدمات بما فيها التعليم، والصحة وإعادة الإعمار، والتسهيلات الإضافية للرعايا اليمنيين المقيمين والوافدين إلى أرض مصر، لافتا إلى أن هناك عددا من مذكرات التفاهم التي سيتم التوقيع عليها من قبل الحكومتين في وقت قريب.

من جانبه جدد الرئيس المصري، حرص بلاده على دعم اليمن وشعبه ووحدة، وسلامة أراضيه ومؤسساته الوطنية الشرعية.

وأعرب عن ثقته في قدرة الشعب اليمني وقيادته السياسية على تجاوز أزمته سريعا، واستعادة الأمن والاستقرار في البلاد، استنادا إلى التاريخ العريق الذي كان فيه اليمن بوابة كبرى من بوابات الحضارة الإنسانية.

واشاد الرئيس المصري، باستجابة مجلس القيادة وحكومته الشرعية ووفائهم بكافة الالتزامات، من اجل تخفيف معاناة الشعب اليمني، بما في ذلك الموافقة على تمديد الهدنة والبناء عليها لإطلاق عملية سلام شاملة وفقا لمرجعيات الحوار الوطني، والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ونتائج مشاورات الرياض والقرارات الدولية ذات الصلة.

وأشار، خلال الاجتماع الذي حضره عدد من كبار المسؤولين اليمنيين والمصريين، إلى استجابة الحكومة المصرية بتسيير الرحلات التجارية التي بدأت هذا الشهر بين القاهرة وصنعاء بموجب الهدنة الأممية والمساعي الرامية إلى تخفيف المعاناة عن الشعب اليمني.

واكد الرئيس المصري، على العلاقات التاريخية، والحرص على تقديم كافة أشكال الدعم للحكومة اليمنية، وخصوصا في مجال تدريب الكوادر البشرية، والخدمات الصحية والأساسية والبنى التحتية والطاقة.

كما أكد أن أمن اليمن من أمن مصر، لما يمثله ذلك من ضمان لحركة الملاحة الدولية في البحر الاحمر وأمن الإقليم بأسره، داعيا إلى تسريع إنهاء تهديد خزان صافر النفطي قبالة السواحل اليمنية، تفاديا لكارثة بيئية وشيكة في المنطقة.