أعرب المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن، هانس غروندبرغ، عن تقديره للدعم الذي تبديه الحكومة اليمنية لجهوده وتجاوبها من خلال التنازلات التي قدمتها الحكومة بهدف التخفيف من معاناة اليمنيين.

لافتاً إلى التزامه بمواصلة العمل من أجل التنفيذ الكامل لبنود الهدنة، بما في ذلك فتح الطرق في تعز، والتي تعتبر خطوة هامة في طريق السلام الشامل والعادل والمستدام.

جاء ذلك خلال لقاء المندوب الدائم لليمن لدى الأمم المتحدة السفير عبدالله السعدي، اليوم الاثنين، بالمبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن، هانس غروندبرغ، خلال زيارة الأخير إلى نيويورك، للمشاركة في جلسة مجلس الأمن حول اليمن يوم غد الثلاثاء.

وخلال اللقاء، جدد السفير السعدي، التأكيد على حرص مجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية على دعم جهود المبعوث الخاص بالرغم من التعنت الذي تبديه الميليشيات الحوثية وعدم جديتها في الانخراط بحسن نية مع هذه الجهود.

مؤكدًا على ضرورة التنفيذ الكامل لبنود الهدنة الأممية لتحقيق أهدافها الإنسانية، بما في ذلك رفع الحصار بشكل كامل عن تعز وفتح الطرق الرئيسية ورفع النقاط والحواجز للسماح بتنقل المواطنين والتدفق السلس للمواد والسلع الغذائية.

وأشار إلى أن الموافقة على تمديد هذه الهدنة نابع من الموقف الثابت لمجلس القيادة الرئاسي بتخفيف المعاناة الإنسانية عن الشعب اليمني وإنهاء الصراع ورفض المساومة والمقايضة بالقضايا الإنسانية، مؤكداً بأن الهدنة ما كان لها أن تتحقق أو تمدد دون جهود ومرونة مجلس القيادة الرئاسي.

وجدد السفير السعدي، مطالبة المجتمع الدولي ومجلس الأمن بممارسة الضغط على الميليشيات الحوثية للتنفيذ الكامل لبنود الهدنة، وعلى رأسها رفع الحصار عن تعز على الفور كخطوة هامة نحو تحقيق وقف شامل لإطلاق النار واستئناف المسار السياسي.

مشدداً على ضرورة وقف نهب الحوثيين لموارد المشتقات النفطية التي تستخدمها لتمويل حربها ضد الشعب اليمني عوضًا عن دفع مرتبات موظفي القطاع العام في مناطق سيطرتها.