آخر الاخبار

الرئيسية   أخبار وتقارير

المبعوث الأممي لمجلس الأمن: الحوثي يماطل بفتح طرق تعز وتأخير التنفيذ يهدد بتفكيك الهدنة

الأربعاء 15 يونيو-حزيران 2022 الساعة 01 صباحاً / سهيل نت

كشف مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ، عن تجاهل مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران، لمقترحه بشأن فتح طرق تعز، ومماطلتها في الرد على المقترح، رغم زيارته إلى صنعاء الأسبوع الماضي، مشيرا إلى أنه تلقى ردا إيجابيا من الحكومة الشرعية بشأن الاقتراح.

وقال المبعوث الأممي، في إحاطته لجلسة مجلس الأمن بشأن اليمن، إنه قدم، بعد جولتين من المداولات حول وجهات النظر والخيارات التي اقترحها الطرفان، اقتراحا بفتح طرق تعز على مراحل، يتضمن فتح طريق رئيسي من مدينة تعز إلى منطقة الحوبان شرق المدينة، بالإضافة إلى طرق إضافية في تعز ومحافظات أخرى.

وأضاف: "يتضمن الاقتراح أيضًا آلية تنفيذ والتزامات بسلامة المسافرين المدنيين، بينما يشجعني الرد الإيجابي من حكومة اليمن على اقتراح الأمم المتحدة، ما زلت أنتظر رداً من الحوثيين".

وحث المبعوث الأممي، مليشيا الحوثي، على الرد بشكل إيجابي دون تأخير على اقتراح الأمم المتحدة بشأن فتح طرق تعز، مشيرا إلى أن "الأسابيع الأخيرة أظهرت هشاشة الهدنة وأن التأخير في تنفيذها قد يهدد بتفكيكها برمتها".

مؤكدا أهمية أن تؤدي الهدنة إلى تخفيف معاناة أهالي تعز، المستمرة منذ سنوات، حرموا خلالها من حريتهم في التنقل إلى حد كبير.

وأضاف: "يعلم سكان تعز جيدًا، أن الطرق الوحيدة المفتوحة المؤدية إلى المدينة طويلة وشاقة، وفي نوفمبر الماضي، سافرت بنفسي لأكثر من ست ساعات على طول الطريق الجبلي الضيق والمتعرج والوعر من عدن إلى مدينة تعز، قبل الحرب كانت نفس الرحلة على الطريق الرئيسي تستغرق ثلاث ساعات فقط".

وتابع: "التقيت في تعز برجال ونساء وشباب، أخبروني عن محنتهم اليومية الناجمة عن إغلاق الطرق المؤدية إلى المدينة وخارجها، كما شاهدت بنفسي كيف أدت القيود الصارمة إلى شل الاقتصاد، وتفاقم الوصول إلى الرعاية الصحية، وعرّضت سفر المدنيين للخطر".

وقال إنه تلقى تقارير بشأن انتهاكات الهدنة داخل اليمن، بما في ذلك القصف وهجمات الطائرات بدون طيار والتحليقات الاستطلاعية وإعادة انتشار القوات، مضيفا: "تم الإبلاغ عن اشتباكات مسلحة على عدة جبهات مع الإبلاغ عن غالبية الحوادث في محافظات مأرب وتعز والحديدة"، مشيرا إلى أهمية منع مثل هذه الحوادث من إثارة دوامة من التصعيد والعنف المتجدد.

وأشاد بتمديد الهدنة بنفس شروطها، حتى الثاني من أغسطس المقبل، قائلا إنها مطلب لملايين اليمنيين الذين ظلوا يطالبون بفترة راحة وفرصة للسلام بعد أكثر من سبع سنوات من الصراع.

وقال المبعوث الأممي، إن هناك انخفاضا في عدد الضحايا المدنيين، ومع ذلك فإن أعداد الضحايا بسبب الألغام الأرضية والذخائر غير المنفجرة آخذة في الازدياد.

وأفاد هانس، في إحاطته لمجلس الأمن، أن مكتبه عقد أول اجتماعين للجنة التنسيق العسكرية، المؤلفة من ممثلين عن الأطراف بالإضافة إلى قيادة القوات المشتركة للتحالف، وأن اللجنة وافقت على الاجتماع على أساس شهري وإنشاء غرفة تنسيق مشتركة لمعالجة القضايا ذات الاهتمام في الوقت المناسب.

وأشاد المبعوث الأممي، بجهود الحكومة اليمنية، لإعطاء الأولوية لاحتياجات اليمنيين من خلال تسهيل إعادة افتتاح مطار صنعاء وتسيير رحلات تجارية منه، مثمنا جهود السعودية ومصر والأردن في هذا الشأن.

مضيفا أنه تم دخول أكثر من 480 ألف طن متري من الوقود إلى ميناء الحديدة، منذ بداية الهدنة المجددة.

وقال إن مشاوراته مع عدة فئات يمنية أكدت الحاجة إلى تحويل الهدنة إلى وقف دائم لإطلاق النار مع نظرة مستقبلية لترتيبات أمنية طويلة المدى، ودعوة عاجلة لدفع رواتب القطاع العام وإدارة الإيرادات وتنسيق السياسة النقدية وإعادة الاعمار.

وأضاف أنه خلال الشهر ونصف الشهر المقبل، سيتابع جهده في خطين رئيسيين، الأول العمل مع الأطراف لضمان تنفيذ وتوحيد جميع عناصر الهدنة، بما في ذلك فتح الطرق في تعز والمحافظات الأخرى، والثاني العمل على تحقيق حلول أكثر استدامة للاحتياجات الاقتصادية والأمنية الملحة.

وعبر المبعوث الأممي، عن الامتنان للدعم الإقليمي والدولي لجهود تحقيق السلام في اليمن، مضيفا: "الأمر متروك للأطراف في نهاية المطاف لاغتنام هذه الفرصة، والتفاوض بحسن نية، وتقديم التنازلات اللازمة لصالح اليمن ككل، إذ توفر الهدنة فرصة نادرة للتوجه نحو سلام لا ينبغي أن يضيع".