طالبت منظمات حقوقية، الأمم المتحدة والمجتمع الدولي، بالضغط على مليشيا الحوثي للسماح بنقل الصحفي المختطف توفيق المنصوري، إلى المستشفى للعلاج وإنقاذ حياته.

وأعربت منظمة سام للحقوق والحريات، عن قلقها بسبب التقارير التي تتحدث عن الحالة الصحية الحرجة للصحفي المحتجز تعسفيًا توفيق المنصوري، في سجون مليشيا الحوثي منذ أكثر من سبع سنوات.

وأكدت منظمة سام، في بيان لها، أنها اطلعت على بلاغ عائلة الصحفي توفيق المنصوري، الصادر أمس، والذي تضمن وصفاً للحالة الصحية الحرجة للصحفي المنصوري في سجن مليشيا الحوثي، وأنها تواصلت مع شقيق الصحفي توفيق المنصوري، لمعرفة تفاصيل أكثر حيث أكد أن شقيقه يعاني من عدة أمراض خطرة منها السكر والقلب وضيق في التنفس وتضخم بالبروستات.

إضافة الى ظهور أعراض تورم بالأقدام والوجه، أشبه ما تكون بداية لفشل كلوي نتيجة التعذيب الذي تعرض له في سجون مليشيا الحوثي وسوء التغذية، وعدم السماح له بالذهاب الى الحمام، ولا يتلقى أي رعاية طبيه وأضاف شقيق المنصوري إن شقيقه يتعرض مع بقية الصحفيين إلى استهداف ممنهج في معسكر "الامن المركزي" في صنعاء الذي نقلوا إليه عام ٢٠٢٠، والذي يعد أسوأ سجن مروا عليه منذ اختطافهم.

مضيفا أن الأنباء التي تلقاها عن الوضع الصحي لشقيقه مزعجة وتؤكد أن حالة شقيقه خطرة، متمنيا تدخل الصليب الأحمر والمبعوث الأممي لنقله إلى المستشفى، "لأن كل ساعة تمر تشكل خطرا وتهديدا على حياته".

ودعت منظمة سام، الأمم المتحدة والصليب الأحمر للضغط على مليشيا الحوثي لنقل الصحفي توفيق المنصوري، إلى المستشفى بصورة عاجلة، وإطلاقه وجميع زملائه الصحفيين دون قيد أو شرط ، مؤكدة أن خضوع المجتمع الدولي لمليشيا الحوثي بتحويل ملف الصحفيين الإنساني إلى ورقة للمساومة السياسية فاقم من معاناة الصحفيين، وأفقد الثقة بدور المجتمع الدولي في لعب دور إنساني يخفف من معاناة اليمنيين.

وحملت المنظمة، مليشيا الحوثي، المسؤولية القانونية والجنائية عن حياة الصحفيين وسلامتهم الجسدية، مذكرة المليشيا الحوثية أن مثل هذه الجرائم ترتقي إلى جرائم حرب لا تسقط بالتقادم، وسيتم محاسبة مرتكبيها لاحقا.

من جهته، دعا المركز الأمريكي للعدالة، المجتمع الدولي، إلى التدخل لإنقاذ حياة الصحفي توفيق المنصوري، وزملائه المختطفين في سجون ميليشيا الحوثي منذ سبع سنوات.

وأعرب المركز الأمريكي للعدالة، في بيان له، اليوم، عن قلقه البالغ على صحة وحياة الصحفي المنصوري، وزملائه الصحفيين المختطفين، ويرى في الانتهاكات الممنهجة ضدهم عمليات قتل بطيء ومتعمد ترتكبها مليشيا الحوثي التي سبق أن تسببت في وفاة مختطفين لديها بالتعذيب والحرمان من الرعاية الصحية.

وطالب المركز الحقوقي، المجتمع الدولي بهيئاته ودوله، بالتدخل واستخدام كافة وسائل الضغط لإيقاف هذه الانتهاكات، وإنقاذ حياة الصحفي المنصوري وزملائه، والإفراج عنهم، وتقديم العناية الصحية العاجلة لهم، واتخاذ ما يكفي من الإجراءات لضمان عدم إفلات خاطفيهم من العقاب.

وناشد المركز الأمريكي للعدالة، الاتحاد الدولي ولجنة حماية الصحفيين والمقرر الخاص المعني بتعزيز وحماية الحق في حرية الرأي والتعبير، إيلاء معاناة الصحفيين اليمنيين المختطفين لدى مليشيا الحوثي الاهتمام الكافي، وتقديم المساعدة العاجلة من أجل إنهاء هذه المعاناة في أقرب وقت.