طالبت منظمة دولية، مليشيا الحوثي، بالإفراج الفوري عن الصحفيين المختطفين من أجل السماح لهم بتلقي العلاج الطبي.

وأدانت منظمة مراسلون بلا حدود، في بيان لها اليوم، المعاملة القاسية من مليشيا الحوثي وظروف الاحتجاز غير الإنسانية التي تعرض حياة الصحفيين المختطفين للخطر، مشيرة إلى أن المليشيا اصدرت أوامر إعدام ضدهم، ويقبعون في سجونها منذ أكثر من 7 سنوات.

ودعت مسؤولة مكتب الشرق الأوسط في مراسلون بلا حدود، صابرين النوي، إلى إطلاق سراح الصحفيين الأربعة، مضيفة أنه إذا كانت مليشيا الحوثي لم تنفذ في الصحفيين المختطفين أمر الإعدام، فقد تركتهم عرضة للموت البطيء من خلال ما تمارسه المليشيا عليهم من تعذيب وإيذاء نفسي وحرمان من الرعاية الطبية، محملة المليشيا الحوثية المسؤولية كاملة عن مصيرهم.

ولفتت منظمة مراسلون بلا حدود، إلى أن الصحفيين الأربعة المختطفين لدى مليشيا الحوثي، يعانون من مشاكل صحية ويطالهم الإهمال الطبي.

وأشارت المنظمة، إلى أن الصحفيين توفيق المنصوري، وعبدالخالق عمران، وأكرم الوليدي، وحارث حميد، ما يزالون ينتظرون معرفة مصيرهم، بعد أن اختطتفهم مليشيا الحوثي في صنعاء عام 2015، على خلفية عملهم الصحفي.

وتطرقت مراسلون بلا حدود، إلى تقارير مؤكدة تشير إلى أن حياة الصحفي توفيق المنصوري، في خطر كبير بما يستوجب نقله إلى المستشفى، وهو ما يرفضه الحوثيون منذ شهور، لافتة إلى أن مشاكله الصحية بدأت قبل عامين على الأقل.

وأضاف بيان المنظمة: "وقد نبَّهت مراسلون بلا حدود إلى معاناته من مرض السكري وفشل الجهاز التنفسي والروماتيزم، وفي يونيو الماضي، تمكنت منظمة الصليب الأحمر من زيارته في زنزانته لتنقل إلى أسرته رسالة كتبها بخط يده، لكنها فشلت في إقناع الحوثيين بتولي معالجته".

وتابع: "تمكن أكرم الوليدي، من التواصل هاتفياً مع أهله قبل بضعة أشهر، حيث قال لهم "إنني أعاني من آلام حادة في جميع المفاصل"، أما عبدالخالق عمران، فقد عُزل عن زملائه السجناء الثلاثة عام 2021، لكنه تمكن هو الآخر من إيصال رسالة يروي فيها معاناته في السجن".

وأشار بيان مراسلون بلا حدود، إلى تدهور الحالة الصحية للصحفيين الأربعة الذي يواجهون مضاعفات خطيرة بسبب ما يتعرضون له من سوء معاملة التي تتخذ أشكال متنوعة وشديدة القسوة "من حرمان من الطعام، وتعرض لأشعة الشمس المباشرة لفترات طويلة، وحرمان من الرعاية الصحية...".

وأكدت المنظمة الدولية، أن "مليشيا الحوثي تهدد الصحفيين المختطفين بانتظام، حيث قيل لهم في سبتمبر 2021 "ستلتقون في المشنقة".

مضيفة: "وقالت أُسرة توفيق المنصوري، إن "مدير السجن أبو شهاب المرتضى، هدد المحتجزين بإنهاء حياتهم ببطء، ونحن نعتبر أن الإهمال الطبي هو في الواقع شكل من أشكال تنفيذ هذه التهديدات".