آخر الاخبار

الرئيسية   أخبار وتقارير

طالب التحالف بالضغط لفتح الطرق..
تقرير دولي: حصار تعز سياسة متعمدة للتجويع ويؤكد رفض الحوثي للتسوية السياسية

الجمعة 19 أغسطس-آب 2022 الساعة 08 مساءً / سهيل نت

قال تقرير دولي، إن حصار مليشيا الحوثي على تعز سياسة متعمدة وممنهجة للتجويع، وستحتاج المليشيا الحوثية إلى إثبات استعدادها لتقديم تنازلات بشأن القضايا الداخلية إذا أرادت كسب أي مصداقية في أي تسوية سياسية مقبلة، مؤكدا أن استمرار العنف ضد السكان في مدينة تعز دليل على عدم التزام الحوثيين بالسلام وعدم استعدادهم للامتثال لشروط اتفاقهم بخصوص تعز.

وأشار معهد الشرق الأوسط الأمريكي "MEI"، في تقرير له، إلى أن تعز، ثالث أكبر مدينة في اليمن، تتعرض للحصار المنهجي والهجوم من قبل مليشيات الحوثي منذ عام 2015، وأدى الحصار إلى خنق المدينة وتسبب في مجاعة وأسفر عن سقوط آلاف الشهداء من المدنيين.

وأوضح أنه بسبب التضاريس الوعرة المحيطة في تعز، أدى إغلاق مليشيا الحوثي للطرق الرئيسية إلى خنق المدينة، مما أدى إلى ارتفاع الأسعار بشكل كبير وتسبب في وفيات، لافتا إلى أن الرحلات التي كانت تستغرق أقل من 10 دقائق، مثل الرحلة بين مدينة تعز والحوبان، تستغرق الآن خمس أو ست ساعات على طرق جبلية وعرة.

وأكد التقرير الدولي، أن رفض مليشيا الحوثي المتواصل لفتح الطرق الرئيسية التي استخدمها المدنيون منذ عقود أمر غير منطقي، مضيفا: "الحكومة اليمنية وافقت على السماح للسفن بالدخول ورحلات الطيران من المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون كإجراء إنساني، ولدى الحوثيين فرصة حقيقية لإظهار حسن النية من خلال فتح الطرق الرئيسية حول تعز".

وقال معهد الشرق الأوسط الأمريكي، إن حصار الحوثي على تعز زاد من تعقيد الوصول إلى الرعاية الصحية، لا سيما بالنسبة للسكان الذين يعيشون في منطقة الحوبان الخاضعة لسيطرة الحوثيين، لافتا إلى أنه كان يستغرق الوصول إلى المستشفى من هذا الجزء من المدينة 15 دقيقة، وهي الآن تستلزم رحلة تستغرق عدة ساعات.

وأكد أن الحصار الحوثي على تعز أدى إلى تعقيدات في الخدمات الصحية بسبب تعقيد إيصال اللقاحات إلى المدينة، في حين أصبح الوصول إلى العلاج المتخصص، بما في ذلك غسيل الكلى، يعد أمرًا بالغ الصعوبة.

وأضاف تقرير معهد الشرق الأوسط الأمريكي، أن مليشيا الحوثي فرضت ضريبة غير قانونية، يتم تحصيلها عند نقاط التفتيش، على الناقلات التجارية والمواطنين المحليين، وتسببت هذه الضريبة علاوة على النقل الحالي وتكاليف الوقود المرتفعة، في زيادة أسعار المواد الغذائية والضروريات الأساسية.

لافتا إلى زيادة أسعار النقل للمسافرين بشكل كبير أيضاً، مما وضع عبئًا اقتصاديًا هائلاً على السكان وجعل تعز واحدة من أغلى المدن للعيش في جميع أنحاء اليمن، كل هذه القضايا تزيد من تعرض الناس لصدمات الأسعار وكذلك من احتمال حدوث مجاعة إقليمية.

وقال التقرير، إن بعض العمال فقدوا وظائفهم بسبب الحصار الحوثي على تعز، إما لخوفهم من عبور الطرق التي تراقبها المليشيا الحوثية أثناء النزاع أو لأن رواتبهم لم تكن كافية لتغطية تكاليف النقل، ومن الناحية النفسية كان هناك ضغط هائل على أي شخص يسافر عبر نقاط التفتيش التي تسيطر عليها المليشيا.

وأضاف أن الأمم المتحدة عجزت عن فرض الهدنة ومنع عنف مليشيات الحوثي ضد سكان تعز، مضيفا: "لقد كان من المحبط بشكل خاص لسكان مدينة تعز رؤية الأمم المتحدة تحرز تقدمًا في جميع بنود جدول الأعمال المدرجة في قائمة الحوثيين دون إحراز أي تقدم كبير في تعز".

وقال المعهد الأمريكي للشرق الأوسط، إنه "يجب على التحالف الذي تقوده السعودية أن يضغط لإجراء محادثات بشأن تعز، وأن يضمن أن هذه القضية على رأس جدول أعماله، وأن يفهم المجتمع الدولي أيضًا أن هذا إجراء إنساني لا ينبغي ربطه بأي محادثات سياسية والضغط من أجل إعادة فتح الطرق بغض النظر عما إذا كانت هناك هدنة أم لا".